واشنطن تعلن صفقات أسلحة ضخمة مع السعودية ودول الخليج

أعلنت الولايات المتحدة أمس عن صفقة أسلحة بنحو 20 مليار دولار للسعودية ودول الخليج العربية، بالإضافة إلى معونة عسكرية بنحو 13 مليار دولار لمصر وخطة دفاعية حجمها 30 مليار دولار لإسرائيل عبر 10 سنوات، قبل يوم واحد من وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس إلى المنطقة واجتماعهما مع مجموعة (6+2) التي تضم وزارء خارجية دول الخليج ومصر والأردن في شرم الشيخ اليوم الثلاثاء· وأكدت رايس في بيان قبل مغادرتها واشنطن متوجهة للمنطقة أن ''هذه الجهود ستساعد في تعزيز قوى الاعتدال وستدعم استراتيجية أوسع نطاقاً للتصدي للتأثير السلبي لـ(القاعدة) و(حزب الله) وسوريا وإيران''· وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية '' تعزيز عملية تحديث القوات المسلحة المصرية والسعودية وزيادة تبادل المعلومات سيزيد من عزم شركائنا على مواجهة خطر التطرف وسيرسخ دورهم كزعماء للمنطقة في السعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط وضمان حرية واستقلال لبنان''· وقالت رايس في بيانها الصحفي إن ''إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بدأت مناقشات مع مصر فيما يتصل بتجديد المعونة العسكرية وقيمتها 13 مليار دولار التي تعزز قدرة مصر على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة''· وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن مساعدها نيكولاس بيرنز يعتزم السفر إلى المنطقة وإسرائيل في منتصف أغسطس المقبل لوضع اللمسات النهائية على الصفقة· وتتضمن صفقة الأسلحة للسعودية تحسين النظام الدفاع الصاروخي والقوات الجوية وزيادة قدراتها عبر مدها بغواصات· وبالنسبة لإسرائيل فإن المساعدات العسكرية ارتفعت بنحو 25% من 2,4 مليار دولار سنوياً إلى 3 مليارات دولار سنوياً ومضمونة مدة 10 سنوات· ولابد أن يصدق الكونجرس الأميركي على جميع الصفقات· وذكر مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس بوش تأمل في أن تعرض الصفقة على الكونجرس في الخريف المقبل· ويشير المحللون السياسيون إلى أن الصفقة جاءت لحشد دعم بلدان الخليج ومصر لتحقيق الاستقرار في العراق، بالإضافة إلى تأكيد التزام واشنطن بمساعدة دول المنطقة في مواجهة تنامي قوة إيران· وفي رد فعل متوقع، زعمت إيران أن واشنطن تسعى عبر هذه الصفقة إلى إثارة الخوف والانقسامات في الشرق الأوسط· وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني بأن ''أميركا تتبع سياسة واحدة دائماً في المنطقة، وهي إثارة المخاوف والقلق في دول المنطقة ومحاولة إلحاق الضرر بالعلاقات الجيدة بين هذه الدول''· وأوضح أن ''واشنطن تبذل جهدها لتهيئة الفرصة لبيع أسلحتها وفرض تصدير هذه الأسلحة إلى الدول في المنطقة''· وشدد على أن ''ما تحتاجه منطقة الخليج هو الأمن والاستقرار والسلام والرخاء والتنمية الاقتصادية''·