الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التوافق: المالكي تجاهلنا وسنمضي في الانسحاب

31 يوليو 2007 04:29
حمّلت جبهة ''التوافق'' العراقية مجددا أمس رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية المضي في خطتها للانسحاب من الحكومة والبرلمان بسبب تجاهله لمطالبها في وقت قطع فيه الرئيس جلال طالباني إجازته في السليمانية وعاد الى بغداد وبدأ سلسلة اتصالات مع مسؤولي الجبهة والمالكي للوصول الى حل وسط للخلاف الحاد بين الطرفين· وأوضح بيان أن ''الجبهة تقرأ رد الحكومة الذي ورد على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ، باعتباره يمثل موقف رئيس الوزراء (فقط) وليس الحكومة وهذه إضافة جديدة الى سجله في تجاهل حتى الذين يعنيهم الامر وتهميشهم وعدم استشارتهم في مسائل حساسة''· وأضاف أن ''رد المالكي متشنج وسلبي كالعادة ويبدو أنه غير معني بالتحفظات والمظالم والملاحظات التي أشار اليها بيان'' الجبهة· وكانت الجبهة (44 مقعدا) هددت بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمتها إعطاء صلاحيات أكبر في القرار وإطلاق سراح المعتقلين· وقد أمهلت المالكي اسبوعا لتلبية مطالبها· وأضافت أن ''التوافق ستكون معذورة في المضي بخطتها للانسحاب من الحكومة في الموعد الذي حددته بعد أن منحت رئيس الوزراء فرصة مواتية''· لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها ''سوف لن تغلق الباب أمام العقلاء الحريصين على استقرار العراق وهي تنتظر منهم التدخل والتعاطي بجدية مع مطالب وهموم مشروعة تضمنها بيان الجبهة''· ووصف المالكي في بيان صادر عن مكتبه أمس بيان الجبهة الأخير وتهديدها بالانسحاب من الحكومة بأنه ''بيان غير موفق''· وأوضح أن ''البعض يريد تجميد العملية السياسية بانتظار تطورات إقليمية او دولية معينة· لكننا لا نسمح بتجميد العملية لأن الجمود يعني تفسخ العملية السياسية وانتهائها''· من جهته، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في تصريحات نشرت أمس إن الخلافات مع المالكي ليست شخصية بقدر ما هي خلافات على نهج إدارة الدولة· وقال'' إن الخلاف بيني وبين المالكي ليس خلافا شخصيا بقدر ما هو خلاف على نهج إدارة الدولة العراقية هذا هو الخلاف الحقيقي وهو ربما يتسع ليصبح خلافا بين رؤى الكيانات السياسية المتحالفة في الحكومة والموجودة أصلا في العملية السياسية''· وأضاف ''استلمت مقترحاٌ طيباٌ من الائتلاف العراقي الموحد يحمل نظرة استراتيجية توحدت فيه وجهات النظر للكيانات السياسية حول شكل العراق وطبيعة المشاركة التي نتوقعها· هذه المبادرة محل دراسة وتقدير من جانب جبهة التوافق وسوف نبني عليها ملاحظاتنا ونغذيها بآرائنا حتى ينضج مشروع سياسي وطني يخرج البلد مما هو فيه''
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©