(عواصم) - اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل في الدوحة أمس، على ضرورة إجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني قريباً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل التفرغ لمواجهة إسرائيل، بعد انسداد أفق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة الممتلكات والقمع في الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية في حركة “فتح” عزام الأحمد، في تصريح صحفي في الدوحة، إن عباس ومشعل عقدا اجتماعاً أولياً برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تركز على المصالحة قبل اجتماع ثان مساءً. وأضاف “خلال الاجتماع، كان التوافق عاماً حول كل القضايا المطروحة ومنها تشكيل حكومة وفاق وطني من مستقلين”. وأوضح “ساد الاجتماع جو من الصراحة والتفاهم الكامل، وأصرا على ضرورة إجراء انتخابات بشكل سريع وإزالة أي عقبات تؤخر إجراء انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجس الوطني. كما تم استعراض ما تم إنجازه من المصالحة ووضع آليات لمعالجة العقبات التي برزت”. وتابع قائلاً “إن التوافق تام واللقاء إيجابي، هناك اتفاق”.
وتزامن لقاء عباس ومشعل مع جدل في الأوساط الفلسطينية بشأن مستوى التقدم في عمل لجان المصالحة الفرعية المختصة بقضايا “إجراءات بناء الثقة”.
وقال المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم، في بيان بيان أصدره في غزة “نستغرب التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين في حركة فتح بإعلانهم إطلاق سراح 62 من معتقلي حماس في سجون الضفة الغربية، فيما تستخدم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية سياسة الباب الدوار وتعتقل العشرات وتطلق سراح البعض”. وأضاف “المطلوب من حركة فتح إنهاء سياسة التضليل وسياسة الباب الدوار التي تستخدمها في إدارة ملف الاعتقال السياسي وإنهاء هذا الملف تماماً”.
في السياق ذاته، كذبت مجموعة تسمي نفسها “لجنة الممنوعين من الحصول على جواز سفر” في قطاع غزة إعلان “لجنة الحريات العامة” إنهاء ملف جوازات السفر. وقالت، خلال مؤتمر صحفي عقدته في غزة، “إن آلافاً من سكان غزة لا يزالون ممنوعين من الحصول على جواز سفر، استمراراً للمراوغة من أجل الهروب من تطبيق المصالحة الفلسطينية، والمصالحة ما زالت كذبة وكلمة في الإعلام من دون واقع”.
في غضون ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال مخططاً جديداً لبناء مركز تجاري وموقف سيارات على قطعة أرض مساحتها 4 دونامات تابعة لدير الأرمن في البلدة القديمة بالقدس الشرقية تُستخدم موقفاً لسيارات أهالي البلدة.
كما صادرت أراضي دير كريمزان في بلدة بيت جالا قُرب بيت لحم لمصلحة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية، لتصبح تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.
وسلمت وزارة الداخلية الإسرائيلية أصحاب 11 منزلاً في منطقة وادي النعم جنوب بئر السبع المحتلة منذ عام 1948، أوامر بهدمها بدعوى البناء دون ترخيص.
واعتقلت قوات الاحتلال منسق “الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم” مازن العزة و3 متضامنين أجانب، خلال قمعها مسيرة أسبوعية ضد الاحتلال في قرية الولجة بين القدس وبيت لحم.
واعتقلت صحفياً متدرباً في إذاعة بيت لحم يُدعى صهيب العصا من منزله في بلدة العبيدية شرق بيت لحم. كما اعتقلت رياضياً فلسطينياً ومتضامنَين فرنسيَين خلال مشاركتهم في ماراثون للركض قُرب قرية اللتوانة جنوب الخليل باتجاه جنين دعماً لمزارعين فلسطينيين صادرت سلطات الاحتلال أراضيهم، بعدما اعتدت بالضرب على المشاركين في المسابقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 5 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، بدعوى أنهم “مطلوبون”، وأحالتهم إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم.
عدد اليوم
