السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوزاري العربي يؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام

الوزاري العربي يؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام
31 يوليو 2007 05:05
لم يحسم مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الطارئ أمس في القاهرة الموقف النهائي من اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش عقد مؤتمر للسلام في الخريف المقبل، حيث كلف لجنة المبادرة العربية تحديد تفاصيل الموقف العربي من المقترح، مع تأييده في الوقت نفسه عقد اجتماع أو مؤتمر دولي بحضور جميع الأطراف المعنية بعملية السلام، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، بهدف إطلاق مفاوضات مباشرة على جميع المسارات تشمل مختلف قضايا الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وفي إطار زمني محدد· جدد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ امس في القاهرة التأكيد على الموقف العربي الداعي الى تحقيق سلام عادل وشامل وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية والمبادئ والأسس التي تستند اليها واستمرار الجهود طبقا لخطة التحرك والاطار السياسي اللذين حددتهما لجنة المبادرة في 18 ابريل الماضي· وشارك في الاجتماع 16 وزيرا للخارجية، وترأس وفد الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية· فيما كان أبرز الغائبين وزير الخارجية السوري وليد المعلم· وبعد مناقشات مطولة استغرقت ما يزيد على سبع ساعات، وجه المجلس الوزاري العربي الشكر للاطراف الدولية التي دعمت مبادرة السلام العربية، وأعلن تأييده عقد اجتماع أو مؤتمر دولي بحضور الأطراف المعنية كافة بعملية السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها بهدف إطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه في هذا الشأن، مع تأكيد الحرص الكامل على المقاربة الشاملة لعملية السلام والدخول مباشرة في عملية التفاوض حول مختلف قضايا الحل النهائي للصراع العربي الاسرائيلي وفي اطار زمني محدد لإنهاء المفاوضات كدليل على جدية العمل نحو تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منوها في هذا الاطار بالعناصر الإيجابية التي تضمنها خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش الاخير والتي يمكن البناء عليها خاصة بشأن الالتزام بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومكلفا لجنة المبادرة تحديد تفاصيل الموقف العربي من دعوة بوش الى عقد مؤتمر السلام المقترح في الخريف المقبل مع التأكيد على الموقف العربي من المقاربة الشاملة للتسوية السلمية في إطار زمني محدد وأن توجه الدعوة الى كل الدول العربية الراغبة في الحضور فيما يتعلق بالمسارات أو الملفات التي يتعين بحثها لإضفاء المصداقية على المؤتمر· وأكد المجلس الوزاري ضرورة إعلان اسرائيل الوقف الفوري والكامل تحت رقابة دولية لكافة الانشطة الاستيطانية التي تغير من التكوين السكاني والتشكيل الجغرافي للأراضي المحتلة وكذلك وقف بناء الجدار العازل والاجراءات الاسرائيلية في القدس المحتلة بما فيها التهويد والحفريات، وطالب باتخاذ الاجراءات اللازمة لبناء الثقة وفي مقدمتها وقف الممارسات العدوانية الاسرائيلية والحصار على الشعب الفلسطيني والعودة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى ما كانت عليه قبل 28 سبتمبر ·2000 واعرب عن تطلعه الى قيام مبعوث اللجنة الرباعية الدولية بمهمته بكل حياد وأمانة وفاعلية من أجل التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، وكلف الأمين العام للجامعة عمرو موسى متابعة تنفيذ القرار وعرض نتائجه على مجلس الجامعة في اجتماعه في سبتمبر المقبل· وتحفظت سوريا على مقررات ''الوزاري العربي'' خاصة فيما يتعلق بالوضع على الساحة الفلسطينية والدعوة الاميركية الى عقد مؤتمر السلام، وقال السفير السوري لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد الذي خرج من الاجتماع قبل انتهائه ان بلاده تقدمت باقتراح الى ''الوزاري'' لإصدار بيان يعبر عن بالغ القلق من استمرار حالة الانقسام التي تشهدها الاراضي الفلسطينية وتأكيد الالتزام العربي بالعمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة الاراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، لكن وبعد مناقشات مطولة لم يتفق الوزراء على الخروج بصياغة مشتركة واقترحوا تجاوز الموضوع تماما· وأضاف أنه تحفظ ايضا على كل ما من شأنه الترحيب بمبادرة بوش لعقد مؤتمر السلام لأن سوريا تعتقد أن مناقشة الوضع الفلسطيني في المؤتمر الذي دعا اليه بوش في ظل حالة الانقسام الفلسطيني القائمة سيؤدي بالتأكيد الى تصفية القضية الفلسطينية· واكد موسى خلال مؤتمر صحفي على ضرورة مشاركة سوريا في اي مؤتمر للسلام الذي قال انه لن يكتمل الا بانسحاب اسرائيل الكامل من جميع الاراضي المحتلة منذ عام ·1967 وشدد على ضرورة الاخذ بجدية مؤتمر السلام المقترح وضرورة اعاد اجندة كاملة ابتداء من الولايات المتحدة الى الدول العربية الى اسرائيل، وقال ''العرب جادون فى احياء عملية السلام وفي تغيير الوضع القائم وغير مستعدين للدخول في عملية غير حقيقية''· وطالب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بضرورة ان يتطرق المؤتمر الى القضايا الرئيسة مثل الحدود وعودة الفلسطينيين والقدس وألا يكون مؤتمرا فقط للجوانب الشكلية والتقاط الصور الفوتوغرافية لاجتماعات لا جدوى منها· فيما اكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مجددا على أهمية مبادرة السلام العربية التي تعكس رغبة موحدة للتوصل الى السلام في المنطقة واستمرار العمل لخلق الاطار المناسب لمنح قوة الدفع المطلوبة للعملية السلمية والبدء في مفاوضات جادة تفضي الى تسوية نهائية عادلة· وقد عقد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اجتماعا مع الدكتور سلام فياض رئيس حكومة تيسير الأعمال الفلسطينية وزير الخارجية على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة· وقال السفير حسين عبد الخالق مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية لمراسل ''وكالة أنباء الإمارات'' في القاهرة إن رئيس الوزراء الفلسطيني أطلع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية بعد التطورات الأخيرة في قطاع غزة، كما بحثا الجهود العربية لإعادة إطلاق عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية· وأضاف أن رئيس الوزراء الفلسطيني أعرب لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن شكر بلاده رئيسا وحكومة وشعبا على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©