الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منظمات تعد لإرسال أول بعثة إغاثة عربية داخل سوريا

4 فبراير 2013 00:27
جمال إبراهيم، وكالات (القاهرة، عمان) - أعلنت الحملة العالمية «انصر» والهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري، عن بدء التجهيز للقافلة العربية الأولى «نبض الحرية» الموجهة لإغاثة الشعب السوري داخل سوريا، بمشاركة عربية موسعة. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان أمس، رئيس الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري الدكتور بسام الدويحي، وممثل الهيئة الأردنية المهندس علي أبو السكر. وقال أبو السكر إن القافلة الإغاثية الإنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات إلى الداخل السوري، والذين يعانون القتل والتشريد، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين والنازحين داخل سوريا وصل 6 ملايين لاجئ. ولفت أبو السكر إلى أن القافلة، وهي الأولى من نوعها، ستنطلق من تركيا نهاية الشهر الجاري، بمشاركة الجهات الممثلة لـ 15 قطراً عربياً، ثم تتجه داخل الأراضي السورية. وبحسب الحمود، فقد «أصيب لاجئ سوري» خلال هذه الأحداث. كما وصلت أخيراً شحنة تضم نحو ألفي مدفأة تعمل بالوقود إلى آلاف النازحين السوريين الذين يواجهون الشتاء في خيامهم وسط الوحول في مخيمات عشوائية بمنطقة أطمة التي تخضع لسيطرة المقاتلين المعارضين شمال غرب سوريا. وسيتم خلال أيام توزيع هذه المدافئ المنتظرة التي نقلتها شاحنات من العراق عبر تركيا إلى 4 مخيمات، تمتد على طول الحدود التركية، بوساطة منظمة غير حكومية غربية. ويفضل العاملون في هذه المنظمة عدم الكشف عن اسمها «لأسباب سياسية وأمنية»، على الرغم من أنها مناسبة جيدة لتسليط الضوء على مساعدة إنسانية تصل بندرة إلى هذه الأراضي «المحررة». وذكر مدير المخيم زياد عرعور الذي كان يعمل في السابق مدرساً بقوله «تصل بعض المساعدات، وهي أقل بكثير من أن تسد حاجاتنا». وبدأت المنظمات غير الحكومية الغربية البارزة بالظهور بعد المنظمات السورية والهيئات الإسلامية «إلا أن وعودها تتأخر حتى الآن في التحقق، بحسب عرعور. ويضيف «أن ممثليهم (المنظمات) يقومون بزيارة المخيم، ويلتقطون الصور، ويقضون بضع ساعات هنا، قبل أن يمضوا إلى تركيا، ينتابنا أحساس أنهم يقومون بجولة سياحية». كما يتأخر قدوم الأمم المتحدة التي لم توزع سوى بعض الخيم في مخيم الكرامة المجاور، ولكن «مساعدات الأمم المتحدة الأساسية تذهب إلى نظام بشار الأسد، بحسب ما أكد مدير المخيم. وتعمل نحو 6 منظمات غير حكومية الآن بشمال غرب سوريا لمساعدة نحو 20 ألف نازح موزعين على 4 مخيمات بعيدة نوعاً ما عن مرمى مدافع النظام. من جانب آخر، استخدمت قوات الدرك الأردنية أمس، الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة إثر وقوع أعمال شغب أثناء توزيع خيم على اللاجئين مما أدى إلى إصابة لاجئ سوري وأحد عناصر الدرك. وقال إنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إن «المخيم شهد أعمال شغب وتدافع ومحاولات اعتداء على رجال الأمن صباح الأحد أثناء قيام منظمة إغاثة نروجية بتوزيع خيم على اللاجئي». وأضاف أن قوات الدرك «استخدمت قنبلتي غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين». من جانبها، أفادت صحيفة «الغد» الأردنية أن العشرات من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري احتجوا على عملية توزيع المساعدات والمعونات الغذائية عليهم من قبل موظفي المنظمات الإغاثية، مما استدعى تدخل قوات الدرك لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع. وأضافت مصادر للصحيفة أن رجل درك أصيب بمنطقة الوجه بعد قيام بعض اللاجئين السوريين برشق قوات الدرك وموظفي المنظمات الإغاثية بالحجارة، مشيرة إلى أن تم نقله إلى المركز الصحي وحالته العامة متوسطة. وشهد مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، ويأوي حوالى 90 ألف لاجئ سوري، أعمال شغب كتواترة خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجاً على «سوء الأوضاع داخل المخيم» أو خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية. وكان آخرها في الثاني من يناير الماضي وأدت إلى إصابة 8 أشخاص خلال عملية توزيع أغطية. على صعيد متصل، أعلنت الجامعة العربية أنه تقرر عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في 11 فبراير الحالي بحضور نبيل العربي أمين عام الجامعة لمناقشة التقرير الذي أعدته بعثة الجامعة بعد زيارتها لدول الجوار السوري (العراق والأردن ولبنان) لتقييم أحوال اللاجئين. وذكر بيان صحفي أصدرته الجامعة أمس، أن بعثة الأمانة العامة للجامعة التي قامت بزيارة دول الجوار السوري خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الماضي للوقوف على أوضاع النازحين السوريين، أعدت تقريراً حول احتياجاتهم والتنسيق مع الجهات المعنية في تلك الدول لتقدير حجم المساعدات المطلوبة وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة بدورته غير العادية التي عقدت 13 يناير الماضي بطلب من لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©