الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات تربوية: زرع الكاميرات أداة رقابية تعزز القيم الإيجابية

قيادات تربوية: زرع الكاميرات أداة رقابية تعزز القيم الإيجابية
4 فبراير 2011 23:19
تحرير الأمير (الشارقة) - أكد عدد من مديري ومديرات مدارس في مدينة الشارقة ضرورة زرع كاميرات مراقبة في ممرات وساحات المدارس وأيضاً في الحافلات باعتبارها أداة رقابية تعزز القيم والمضامين الإيجابية وتقضي على السلوكيات السلبية. في المقابل، انتقد طلبة هذا التوجه، مؤكدين أنها تؤدي إلى بث مشاعر الخوف وعدم الاطمئنان في نفوسهم، فضلاً عن أنها لا تبني السلوك الإيجابي والقيم المثالية بصورة حقيقية وفعالة إذ تعمل على تعديل السلوك بصفة وقتية غير دائمة. وفي هذا الإطار، قالت علياء الشامسي مديرة مدرسة الإبداع إن المدرسة ومن خلال زرع الكاميرات في الممرات منذ نحو سنتين تمكنت بصورة تدريجية من القضاء على بعض السلوكيات الخاطئة التي كان يرتكبها الطلبة كالحد من الفوضى، والتسرب من الحصص، والكتابة على الجدران وإتلاف المرافق وغيرها. وأضافت أن فكرة الكاميرا لا تعني بالضرورة رقابة وتجسسا بل هي أداة رقابية ووسيلة مساعدة للوسائل التربوية المختلفة في تعديل السلوك تعمل جنباً إلى جنب مع الأدوات والوسائل والطرائق المتبعة بهدف القضاء على كثير من السلوكيــات السلبية. ورأت آمال العلي مديرة مدرسة فاطمة الزهراء أن استخدام تقنية الكاميرات في الساحات وأروقة الفصول نظام رقابي جيد، بقصد ضبط سير الأمور داخل المدرسة. وأضافت: “حين تشعر الطالبة أنها مراقبة، فإنها تسعى لتقديم أفضل ما عندها”، مشيرة إلى أن الكاميرا أسلوب تقني جديد لرصد الأخطاء والعمل على تقويمها، مؤكدة أنه عقب فترة بسيطة من زرعها لاحظت أنها حدت من سلوكيات كثيرة غير مرغوب فيها كالتسرب وتخريب المرافق المدرسية. إلى ذلك، أكد خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي أن فكرة زرع الكاميرات نفذت في مدرسته منذ 3 سنوات، لافتاً إلى أن تكلفتها الإجمالية تتراوح بين 30 - 50 ألف درهم للشبكة الواحدة. وأقر الرويمة بأهمية وجود جهاز رقابي متطور خصوصاً أن الطلبة يتعاملون بقسوة مع مرافق المدرسة ويعمد بعضهم إلى تخريب المقاعد في المدرسة والحافلات والكتابة على الجدران، مشيراً إلى أنه في ظل تركيب هذه الكاميرات فإن هذه السلوكيات تتضاءل. واتفق مديرو مدارس خاصة على أهمية تطوير أدوات لمراقبة سلوكيات الطلبة، حيث قال مصطفى الموسى مدير مدرسة المعرفة الخاصة إن تطبيق فكرة المراقبة عبر زرع كاميرات يسهم في ضبط سلوك الطلبة داخل وخارج الفصول في المدرسة بصورة جيدة. ورفض الموسى اعتبارها أداة تجسس لأنها ليست موجودة في الخفاء بل واضحة للجميع، لافتاً إلى أن الكاميرات موجودة في الباحة الخارجية لضبط آلية دخول وخروج الطلبة أمام الجميع. ورفض طلبة وطالبات وجود هذه الكاميرات، مؤكدين أنها لا تزرع الثقة والسلوكيات الإيجابية، حيث إن الخوف والرهبة من العقاب في ظل وجود كاميرات هو الدافع وراء الانتظام. وقال محمد عبد الجبار، وهو طالب في الصف الثاني عشر العلمي إن وجود كاميرات مراقبة تجعلني اشعر بأنني مراقب وكأنني بمؤسسة أمنية عقابية وليست مؤسسة تربوية. وقال رفيقه يوسف المر إن الكاميرا أسلوب غير تربوي لتعديل السلوك ولكنها الأسهل والأسرع بالنسبة لإدارة المدرسة. وشاطره الرأي خليفة سعيد قائلاً إن الكاميرا تسيطر على حركة الطالب في قلب الحرم المدرسي ولكنها تفقــد سطوتها خارج سور المدرسة، كما انها تقيد حرية الطالب وتجعله يبحث عن مخرج آخر لتفجير طاقاته. ووصفت الطالبة منى اسماعيل في الصف الحادي عشر وجود الكاميرا بأنه طريقة لبث الرعب والتخويف لن تؤدي إلى غرس مبادئ وقيم راقية مطالبة باستخدام طرق إنسانية وتربوية أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©