الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلجيكا تواصل مطاردة المشبوه الثالث في التفجيرات

بلجيكا تواصل مطاردة المشبوه الثالث في التفجيرات
30 مارس 2016 00:46
بروكسل (وكالات) تواصل السلطات البلجيكية التي تتعرض لانتقادات شديدة، جهودها للقبض على الشخص الثالث المشتبه بضلوعه في تفجيرات مطار بروكسل، بعد أسبوع من الهجوم، فيما أعلن مطار بروكسل أنه لن يستأنف أعماله بشكل كامل قبل عدة أشهر رغم إجراء تدريب على استئناف جزئي. وفيما تبذل بروكسل جهودا للوقوف على أقدامها مرة أخرى، تزايدت الانتقادات للطريقة التي تعاملت بها بلجيكا مع القضية بعد أن تبين أنه تم الإفراج عن الشخص الذي يشتبه بأنه شارك في تنفيذ تفجيرات القطار والمطار بسبب غياب الأدلة التي تربطه بالاعتداءات. وجه الادعاء إلى المشتبه به ويدعى فيصل شفو (30 عاما) تهمة «القتل الإرهابي» وحقق فيما إذا كان هو الشخص الثالث الذي حاول تفجير قنبلة معه إلا أنه فر عندما لم تنفجر. وبالإفراج عن شفو أمس الأول الاثنين، عادت عملية البحث عمن يسمى «الرجل الذي يعتمر القبعة» الذي شوهدت صوره على كاميرات المراقبة في المطار وهو يقف إلى جانب الانتحاريين اللذين قتلا في التفجيرات. والمطار مغلق منذ الانفجارات التي هزت مبنى المغادرين. وأجرى المطار تجربة أمس شارك فيها مئات الموظفين المتطوعين للتأكد من مدى الاستعداد لاستئناف الرحلات ولكن بطاقة محدودة اليوم الاربعاء. وأُقيمت مرافق مؤقتة لتسجيل الركاب مع تشديد إجراءات الأمن. وصرح الرئيس التنفيذي لمطار بروكسل ارنو فيست لصحيفة «ليكو» اليومية أن استئناف المطار لعملياته بشكل كامل قد يستغرق «أشهرا». وقتل في الهجمات في مطار بروكسل ومحطة قطارات مالبيك 35 شخصا وأُصيب 340 اخرون لا يزال 96 منهم في المستشفى. ومن بين الضحايا العديد من الأجانب. وقد تم تحديد هوية جميع الضحايا تقريبا. وأكدت الحكومة الهندية أمس أن هنديا عمره 31 عاما قُتل على متن قطار المترو الذي شهد انفجارا انتحاريا. وفيما سارعت السلطات البلجيكية الى تحديد هوية المشتبه بهم أمس، إلا أن الانتقادات وجهت إلى السلطات بأنها تجاهلت مجموعة من الأدلة أثناء تفكيك شبكة متشددين ترتبط بتفجيرات بروكسل واعتداءات باريس في نوفمبر التي أدت الى مقتل 130 شخصا. وأعرب رئيس بلدية بروكسل ايفان مايور أمس عن أسفه لافراج القضاء البلجيكي عن فيصل شفو، بعد القبض عليه عقب الهجمات. وكان اولفييه مارتينز محامي شفو قال لتلفزيون «ار تي بي اف» إنه تم الإفراج عن موكله لأنه كان لديه دليل براءة وهو تحليل مكالمة هاتفية أثبتت انه كان في منزله وقت وقوع الهجمات. وألمح مايور إلى شبهات بان شفو يجند ارهابيين، وقال للإعلام الفرنسي «هناك خيط رفيع بين متطرف غاضب ومتطرف يجند إرهابيين، وفي هذه القضية لم يرد القاضي أن يتخطى الحدود». وكانت بعض وسائل الإعلام قالت إن شيفو هو الرجل الذي كان في الصورة في مطار بروكسل مع اثنين آخرين فجرا نفسيهما وإن الإفراج عنه يشكل صفعة كبيرة للتحقيق الذي أدى إلى اعتقال عدة أشخاص في اتهامات أقل شأنا في أماكن أخرى في بلجيكا وكذلك في هولندا وإيطاليا وفرنسا. وتابع مارتين أن شيفو ما زال متهما رسميا في الوقت الراهن لكنه لن يبقى كذلك لفترة طويلة. وبموجب القانون البلجيكي يمكن للقاضي الأمر بإطلاق سراح مشتبه به لكن محكمة متخصصة هي التي يمكنها أن تسقط الاتهامات عنه. واعترفت الحكومة البلجيكية بارتكاب أخطاء وسط ضغوط من الداخل والخارج على تفويتها عددا من المؤشرات أثناء متابعتها للمجرمين المرتبطين بشبكات الإرهابيين. وفي مثال صارخ على ذلك اتهمت تركيا بلجيكا الأسبوع الماضي بتجاهل خطر واضح بعد أن كشفت انها رحلت ابراهيم البكراوي الذي نفذ التفجير الانتحاري في المطار لأنه «مقاتل إرهابي» بعد اعتقاله قرب الحدود السورية العام الماضي. وعرض وزيران بلجيكيان من بينهما وزير العدل كوين جينس استقالتهما بعد الاتهام التركي. وفي مؤشر على المناخ السياسي المتوتر في البلد المعقد والمقسم، دعا جينس أمس الى الوحدة. وقال لتلفزيون في ار تي «هذا ليس وقت الجدل والخلاف. بحسب علمي فإن العدو في سوريا». وفي محاولة للكشف عن هوية المشتبه به الثالث في تفجيرات المطار، نشرت الشرطة تسجيل فيديو لرجل يعتمر قبعة ويرتدي سترة بيضاء يدفع أمامه عربة تحمل حقيبة ضخمة في مبنى المغادرين إلى جانب الانتحاريين إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي. وكشفت مجموعة المداهمات والاعتقالات في بلجيكا وفرنسا وهولندا منذ تفجيرات بروكسل عن شبكة معقدة من خلايا الإرهابيين ما يؤكد على ضرورة تحسين التعاون الاوروبي في مكافحة الإرهاب. ألمانيا تحبط 11 محاولة إرهابية منذ بداية العام برلين (د ب أ) قال هولجر مونش، رئيس الشرطة الجنائية الألمانية: «إن الشرطة أحبطت 11 اعتداءً إرهابياً منذ مطلع العام الجاري». وقال في تصريح لإذاعة بافاريا أمس: «يمكننا من خلال الماضي أن ندرك أن التطرف موجود في ألمانيا ولكن ليست المصادفة وحدها وراء هذا النجاح، بل أيضا التعاون الجيد للسلطات الأمنية». وأكد مونش عدم وجود دلائل ملموسة في الوقت الحالي على احتمال تعرض ألمانيا لاعتداءات إرهابية، «ولكننا نلتزم أقصى درجات اليقظة». وأوضح أن ألمانيا معرضة بشكل عام لخطر الإرهاب وقال: «يمكننا أن نقول إن أوروبا، بما فيها ألمانيا، في نطاق استهداف الإرهاب، لذلك فنحن ننطلق من أننا مستهدفون بشكل كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©