معتز الشامي (الاتحاد) - وقع الأهلي اتفاقية شراكة جديدة مع أكاديمية سبت الهندية، لاكتشاف مواهب كرة القدم، جاء ذلك الإعلان في المؤتمر الصحفي صباح أمس بالمركز الإعلامي بالنادي، حضره أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي، ونائبه محمد فرج عبدالله، ومن جانب الأكاديمية الهندية محمد شانوز مدير البرنامج في الإمارات.
وأعلن حماد عن توقيع اتفاقية الشراكة لتطوير كرة القدم، والبحث عن المواهب، وقال إن الأهلي هو أول الأندية في الدولة التي وقعت اتفاقية شراكة مع الأكاديمية، التي تبحث عن المواهب في المنطقة، وتعتبر من أكبر الداعمين للرياضة في المنطقة ودبي خاصة، وأن التعاون له فوائد عديدة للجانبين، ويمنح الأهلي الفرص للمواهب للاستفادة من الإمكانات والبنية التحتية الموجودة في النادي، بالإضافة إلى الانتشار الكبير لاسم الأهلي في مختلف وسائل الإعلام الهندية.
وأضاف: الهند من أكبر الدول التي تحتوي على عدد كبير من السكان في العالم، ولديها الفرصة الكبيرة لتخريج أكبر أعداد من اللاعبين وتطوير اللعبة، وهي أيضاً من أكبر الجاليات التي تعيش معنا في الإمارات منذ زمن طويل، والأهلي يحاول أن يكون جزءاً من مجتمع كرة القدم في الهند، بعد هذه الاتفاقية سيكون لديها فرصة كبيرة في الدخول إلى الأهلي، فكل من يحضر هذا البرنامج يكون جزءاً من مشجعي «الأحمر»، والفرصة للحضور إلى النادي وتشجيع الفريق وقضاء يوم رياضي جميل داخل النادي.
وعن الاستفادة من الجاليات المقيمة على أرض الدولة، ودفعها للانخراط في الرياضة، ودعم الأندية المحلية، قال: «كرة القدم لغتها عالمية، مهما اختلفت الثقافات، فهي توحد بين الجميع، كما أن إدارة الأهلي قررت الاستفادة من التعاون مع الأكاديمية لتحقيق أهداف أبعد، حيث يمكن من خلالها اكتشاف مواهب جديرة بالانضمام لفرق النادي، فضلاً عن ربط الجالية الهندية بالأهلي، بما يخدم سد الفجوة الخاصة بغياب الجماهير عن المدرجات، صحيح أن جمهور الأهلي له حضور كبير، ولكننا نسعى لزيادة القاعدة الجماهيرية والانتشار لدى جميع الجاليات، وهذا أمر جيد للغاية».
وأكد أحمد خليفة حماد أن الخلافات مع الأندية فيما يتعلق باللوائح والانتقالات في صفقة لاعب أو غيره، لا يعني أن هناك أزمة فيما بينها، وقال: «الخلافات على بعض بنود الانتقال أو المطالبة بحق قانوني هنا أو هناك، لا يعني وجود مشكلة من أي نوع بين الأندية؛ لأن علاقة الأهلي بالنصر لا يمكن أن تتأثر للمطالبة بحق قانوني، سواء لنا أو للنصر».
ولفت إلى أن قضايا النزاع الإداري بين شركات كرة القدم في الدولة وبعضها، لا يتعدى الحدود الإدارية وتبقى دائماً العلاقة المتينة بينها، جاء ذلك في إطار حديثه عن القضية المنظورة الآن في لجنة المنازعات حول اللاعب سبيل عبيد إبراهيم.
وقال حماد: «لا يوجد أي التزام على النادي الأهلي في هذا الموضوع، والتحكيم الرياضي أعادت القضية برمتها إلى لجنة فض المنازعات مرة أخرى للنظر، والأهلي كان الفائز في المرحلة الأولى والنصر هو من استأنف القضية مرة أخرى».
وأضاف: «النصر يطالب من البداية بتعويض عن تدريب اللاعب الذي انتقل إلى الأهلي، وفي المرحلة الأولى لم يتم الحكم لصالحه بأي شيء، وتم الاستئناف عند هيئة التحكيم الرياضي، وقالوا إنه في شكل القضية يعتبر النصر مخطئاً، على أن يتم التحكيم فيها بعد عودتها إلى لجنة المنازعات مرة أخرى».
وأكد خليفة أن العلاقات بين النصر والأهلي لا تشوبها أي مشكلات، لأنهما من الأندية الكبيرة، ومثل هذه الأمور لا تؤثر على العلاقات، فهي أمور تعويضية من حق أي طرف المطالبة بها، وتحدث في أي وسط رياضي محترف مثل الجو الذي يعيشه دوري الخليج العربي هذه السنوات.
يذكر أن هيئة التحكيم الرياضي باتحاد كرة القدم، برئاسة علي شامس المدحاني، ألزمت غرفة المنازعات بالنظر في قضية النصر ضد شركة الأهلي، للمطالبة بتعويضات قدرها مليونين و566 ألف درهم، كبدل لتدريب سبيل عبيد إبراهيم، الذي انتقل إلى «القلعة الحمراء» في العام قبل الماضي.
وقال خليفة، إنهم يسيرون قدماً في تسجيل اللاعب لويس خمينيز الذي يحمل الجنسية الفلسطينية مع بقية زملائه لدى الاتحاد الآسيوي، حتى لا تفوت فرصة مشاركته في الاستحقاقات القارية مع الأهلي، التي تنطلق في نهاية الشهر الجاري، ويجب أن يتم اعتماد اللاعب كآسيوي قبل انطلاق المنافسات بسبعة أيام، ولكن هناك الكثير من الإجراءات التي تقوم بها إدارة النادي في هذا التوقيت، وسيتم الكشف عن ذلك في الأيام القادمة».
ومن جانبه، قال محمد شانواز مدير الأكاديمية في دبي: «اختيارنا للنادي الأهلي جاء بقناعات عديدة، وأهمها أن النادي من أكبر الأسماء الموجودة في الدولة، وندرك مدى الاهتمام الإداري الكبير بمعظم الألعاب في النادي؛ لذا كان اختيارنا للأهلي، وهو اسم عريق في عالم كرة القدم، ويتصدر الدوري، وبه العديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، وهذا ما يعزز وجودنا في النادي الأهلي».
وأضاف: «هذا يوم تاريخي بعد التعاون مع الأهلي أفضل أندية المنطقة في كرة القدم، ستكون علاقة قوية بين الأكاديمية والأهلي في المنطقة من نواحي التدريب وتطوير كرة القدم لقاعدة عريضة من اللاعبين في الهند، والإمارات».
وقال: يجب على كل عشاق الكرة في الهند أن يأتوا إلى هنا ليروا كيف تطورت كرة القدم في هذه الدولة العريقة، والتركيز سيكون على الأطفال الصغار تحت 12 و14 سنة ، فهي السن التي يمكن من خلالها تجهيز لاعبي كرة قدم جيدين.
عدد اليوم
