وفاة وإصابة 21 في حادث تصادم بالشارقة

استيقظت مدينة الشارقة صباح أمس على حادث مرّوع راح ضحيته أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون، من جنسيات آسيوية مختلفة، بإصابات تراوحت بين البليغة والمتوسطة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيي القاسمي والكويت بالشارقة إثر تصادم عنيف وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس بين شاحنة ثقيلة وحافلة لنقل العمال على الجسر السابع باتجاه منطقة الزبير في الشارقة· وقع الحادث عندما كانت شاحنة، تابعة لإحدى شركات مقاولات أشغال الطرق، تسير على الجانب الأيسر من الطريق القادم من منطقة الزبير باتجاه الجسر السابع بسرعة متوسطة، وكانت شاحنة أخرى تسير أمامها بنفس السرعة حيث غيرت مسارها فجأة إلى مدخل رملي على جانب الطريق الأيسر دون أن تعطي أية إشارة ضوئية تفيد بتغيير مسارها، فأراد سائق الشاحنة الأولى تجاوزها من الجانب الأيمن للطريق، ودون أن ينتبه فوجئ بحافلة نقل عمال، تابعة لإحدى شركات المقاولات، قادمة من الجسر السابع باتجاه منطقة الزبير وبسرعة كبيرة، ولم يتحكم في الشاحنة التي زاد من سرعتها أثناء التجاوز، مما أدى إلى اصطدام المركبتين بصورة عنيفة· وأشار الدكتور صقر المعلا، استشاري جراحة التجميل المدير الفني لمستشفى القاسمي في الشارقة، أن قسم الطوارئ والإنعاش داخل المستشفى، وبعد تلقيه البلاغ من غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة كان على أتم الاستعداد لاستقبال المصابين في الحادث، حيث تم استدعاء كل الأطباء المختصين في الإنعاش لتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين، منوهاً إلى أن المستشفى استقبلت ثلاث حالات وفيات وأربع حالات إصابات بليغة أدخلت العناية المركزة بينما كانت الإصابات الأخرى بسيطة· ونوه تقرير شرطة الشارقة إلى أن غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة تلقت البلاغ في تمام الساعة السادسة وعشرين دقيقة صباحاً، وانتقلت إلى مكان الحادث دوريات الطرق الخارجية والإنجاد ووحدة الإنقاذ والإسعاف حيث قامت دوريات الشرطة بتطويق المكان وتنظيم حركة السير التي عرقلت بعض الوقت ومنع تجمع أفراد الجمهور خاصة حافلات نقل العمال الذين نزلوا من حافلاتهم لمتابعة الحادث ومعرفة الحالة الصحية لزملائهم، في حين قام أفراد وحدة الإنقاذ والإسعاف التابعة لشرطة الشارقة بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى، كما قامت بسحب الشاحنة والحافلة من وسط الطريق إلى الرصيف الرملي لتسهيل عملية السير· وأكد الدكتور أحمد السويدي رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى الكويت بالشارقة أن إدارة المستشفى تعاني وبشكل كبير من عدم وجود ثلاجات كافية لحفظ جثث المستشفى حيث يوجد بها ثلاجات لحفظ أربع حالات فقط، مشيراً إلى أن عدد الوفيات التي ترد إلى المستشفى يتراوح بين 50 إلى 60 حالة شهرياً حيث تظل لأيام لحين تصريح دفنها أو الانتهاء من إجراءات خروجها· وأضاف أن المستشفى قامت بوضع حالات الوفاة التي استقبلتها من حادث التصادم الذي وقع أمس داخل غرفة العزل وهي غرفة غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه الحالات ولا يوجد بها أجهزة تكييف بالقدر المناسب، مؤكداً أن الأجواء الحارة التي تعيشها البلاد ستؤثر وبشكل كبير على بقاء جثث الموتى لساعات طوال في المستشفى وأن هذا الأمر بات يؤرق الجميع·