الكندي: غرس زايد أثمر مكانة عالية لنخيل الإمارات

اشاد معالي محمد خليفة الكندي وزير البيئة والمياه بفعاليات المهرجان الثالث لمزاينة الرطب بليوا، ووصف المهرجان بأنه الأول من نوعه لتكريم النخلة الشجرة المباركة وإحياء تراث الأجداد، وقال: إن هذا النجاح يعود إلى الدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، وقال معاليه- خلال جولته في المهرجان مساء أمس، يرافقه سعادة راكان مكتوم القبيسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان-: إن فعاليات المهرجان توسعت ولم تعد كما كانت في السابق، حيث شملت العديد من المحاور الزراعية والسياحية والاجتماعية والتراثية والاقتصادية التي تصب في مصلحة المواطن والمزارع سواء في الغربية أم في كافة مناطق الدولة، وأثنى معاليه على مشاركة الأمهات والأسر المنتجة وبما تعرضه من مشغولات يدوية تراثية قيمة، أعطت المهرجان طابعاً ممتازاً لمثل هذه المنتجات ليرى شباب اليوم ماذا كان يصنع الأجداد من أشياء يستخدمونها في حياتهم اليومية وجودة هذه الأشياء· وقال معاليه: إننا لا ننسى النخلة، فستظل باقية في الوجدان وفي حياة الناس، نظراً لما تعطيه لنا من رطب وتمور، ومازلنا نصنع من النخلة أشياء نستخدمها في البر والبحر مثل القوارب وبيوت السعف والأدوات المنزلية، وهي جزء من حياة أهل المنطقة، وإن دولة الإمارات اهتمت بزراعة النخلة بتوجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' مما وضع الدولة في مرتبة مرموقة على مستوى العالم في زراعة النخيل وإنتاج التمور، مشيراً إلى أن منطقة ليوا تعتبر موطن النخلة الأصلي منذ قديم الزمان وحتى اليوم· استراتيجية المياه وأكد معالي وزير البيئة والمياه أن الدولة وضعت استراتيجية للمياه على أساس النظر إلى المستقبل وكيفية المحافظة على المياه الجوفية والاستخدام الأمثل للمخزون المائي سواء مياه التحلية أوالمياه المعالجة لري المشاريع الزراعية، مشيراً إلى جهود دائرة البلدية والزراعة أبوظبي والدور الكبير الذي تقوم به في الحفاظ علي البيئة وترشيد مياه الشرب ومياه الري باستخدام طرق الري الحديث· وكان معاليه قد قام بزيارة تفقدية لمركز الغويفات الحدودي، وتفقد المحاجر بالمركز وسير العمل بها، ووصف معاليه مركز الغويفات بأنه من أهم المراكز باعتباره الواحة البرية التي تدخل عن طريقها البضائع والمواد الغذائية للدولة والى سلطنة عمان الشقيقة، وقال: إن دور المحاجر هو مراقبة المواد المرتبطة بالزراعة، وكذلك مراقبة دخول الحيوانات والطيور والتأكد من فحص البطاقات الصحية المرفقة لضمان التأكد من خلوها من الأمراض· وسام النجاح وأكد سعادة راكان مكتوم القبيسي رئيس اللجنة المنظمة العليا لمهرجان مزاينة الرطب أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء لمهرجان مزاينة الرطب الثالث والذي اختتم فعالياته مساء أمس الأول تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، هي اكبر وسام لتتويج نجاح العاملين في المهرجان، خاصة أن الزيارة أعطت دفعة معنوية هائلة لجميع المشاركين في المهرجان والمتابعين لفعالياته منذ اليوم الأول، مؤكداً أن المكرمة السخية التي تبرع بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد والتي تعودنا عليها جميعاً من أبناء زايد الخير ستساهم بشكل فعال في تشجيع المزارعين على تطوير إنتاجيتهم والاهتمام بزراعة النخيل بشكل أكبر، خاصة مع تزايد قيمة الجوائز الممنوحة للفائزين في المهرجان، مما سيكون له اكبر الأثر في تحقيق الأهداف الرامية إلى تشجيع المزارع على اتباع أحدث الأساليب العلمية لتحسين إنتاجيته وتطوير منتجاته من اجل ضمان المنافسة في المهرجانات القادمة· تقسيم المكرمة وأكد القبيسي أن المكرمة المقدمة من سمو ولي عهد أبوظبي سيتم تقسيمها على الفائزين في المهرجان الحالي مع اقتطاع جزء لخطط التطوير الخاصة بالمهرجانات القادمة، خاصة أن هناك خطة تقوم اللجنة حالياً بدراستها لإعطاء المهرجان قوة أكبر ونشره دولياً ليكون احدى العلامات البارزة في إمارة أبوظبي بشكل عام والمنطقة الغربية بشكل خاص، بعد النجاح الكبير والإقبال اللافت للنظر الذي شهده المهرجان الحالي، وإن أهم ملامح الخطة الجديدة ترتكز على تجويد الخدمات المقدمة وتنويع الفعاليات بشكل اكبر واستخدام احدث الوسائل المتخصصة في هذا المجال مع تحقيق الانتشار الإعلامي الدولي له خاصة مع تزايد أعداد المشاركين المتوقعين في الأعوام القادمة سواء من داخل الدولة او من خارجها· وأكد القبيسي أن اللجنة المنظمة العليا للمهرجان قامت بعمل جلسات متابعة عقب المهرجان للوقوف على ايجابياته وتعزيزها ومعالجة السلبيات التي يمكن ان تكون قد حدثت في المهرجان الحالي لمنع تكرارها في المهرجانات القادمة· رمز للدولة وأشاد سعادة سعيد بن رصاص المنصوري الوكيل المساعد لديوان ممثل الحاكم بالغربية بالدعم المادي الذي قدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي وتبرعه بخمسة ملايين درهم للفائزين في المهرجان، وقال: إن هذا الدعم يترك أثراً طيباً في نفوس أبناء المنطقة والمزارعين بالغربية بشكل خاص، ويزيد من همة المزارع في الاعتناء بالنخلة ورعايتها· وقال: إن المنطقة موعودة بتحول كبير بقيام مشاريع تنموية ضخمة بتوجهات من القيادة الرشيدة التي تسير على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي جعل النخلة رمزاً من رموز الدولة نجدها في الشوارع والحدائق والبيوت، وقال: إن فعاليات المهرجان أعطت المزارعين أموراً جديدة في زراعة النخلة، وذلك بفضل وجود العديد من الشركات المهتمة بزراعة النخيل بالطرق العلمية، وقال: إن المزارع تعرف لأول مرة على طرق زراعة فسائل النخيل، والتي تعرض بأسعار مناسبة واكتسب من المهرجان مهارة وفكرة، وتجمعت لديه معلومات كان يجهلها، ويعود ذلك إلى جهود القائمين على المهرجان في تنوع الفعاليات· شجرة المنطقة وقال خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية: إن النخلة هي شجرة المنطقة وكان لها دور كبير في أهل المنطقة ويتوارثها الأبناء أباً عن جد، فالاهتمام بالنخلة له اثر كبير على المزارع لرعاية النخلة، وقال: إن الناس استفادوا من فعاليات المهرجان الذي تشارك فيه الشركات الزراعية والتي توزع النشرات الخاصة بزراعة النخيل بشكل خاص، واشار إلى دعم القيادة الرشيدة للقطاع الزراعي والاهتمام بالنخلة، وقال: إن مدينة ليوا هي مدينة النخلة الأولى في الدولة، واكد ضرورة اهتمام بالنخلة بشكل أوسع في المناهج المدرسية· تبرع سخي ووصف محمد بن متعب المحيربي التبرع الذي قدمه سمو ولي العهد للمهرجان بأنه يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الزراعي والنخلة بشكل خاص، وقال: إن ليوا قبل حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' كانت في شكل واحات للنخيل صغيرة وبعد توليه للحكم قام الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' بزيارة إلى ليوا وأمر بتسوية الرمال وتكديشها، ثم انطلقت زراعة النخيل في ليوا بالطرق العلمية باستخدام الري الحديث وحمايتها من الآفات الحشرية، وقال: إن المهرجان كان مكسباً لنا كمزارعين للتعرف على أساليب الزراعة الحديثة· أنظف مزرعة وصف عبد الله مطر المنصوري صاحب جائزة أجمل وأنظف مزرعة تبرع ولي العهد الأمين للفائزين بجوائز المهرجان بأنها تعتبر دعماً لكل الإخوة المزارعين بالمنطقة وتشجيعاً لهم على اتباع طريق الجودة، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هذا شعارنا في الأعمال التي نؤديها كمزارعين، وقال: إنه أنفق على مزرعته الكثير حتى تكون مزرعة نموذجية ليس لمرافقها المتعددة شبيه في المنطقة، لذا نالت أصوات الجميع· الكل فرح في الغربية أشاد عدد من المزارعين منهم بيخت عبدالله المرر ومحمد سالم بن بليد ومحمد بن دمنية وراشد فرج المنصوري والحاي سعيد السندي والمقدم معاش عبدالله محسن المحرمي بمكرمة سمو ولي العهد الأمين لدعم المزارعين بالغربية، وقالوا: إن هذا شيء يفرح ويثلج الصدور، وتقدموا بالشكر إلى القيادة الرشيدة لاهتمامها بالمزارع وبتنمية المنطقة من خلال قيام مشاريع بملايين الدراهم في مختلف مدن المنطقة وقالوا: إنهم سيواصلون عزمهم لتطوير المزارع والاهتمام بالشجرة المباركة وتوريثها للأجيال القادمة· تظاهرة شعبية وقال مبارك العطشان المنصوري: إن تبرع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بالمزارع في إمارة أبوظبي وتشجيعه على استغلال أرضه، مما يعود عليه بالعائد المادي، وقال: نحن كمزارعين نوجه الشكر إلى القائمين على المهرجان، وسنكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة بإذن الله، كما أشار إلى انطلاق المشاريع التنموية بالمنطقة· سيارات الفائزين قدمت جمعية الظفرة التعاونية سيارة استيشن للفائز الاول في فئة الخلاص، والتي حصل عليها عبدالله راكان مكتوم القبيسي، بينما حصل الفائز الاول في فئة الدباس الحاي عبيد محمد المزروعي والفائز الأول في فئة المنوع على سيارة بيك أب صغيرة مقدمة من شركة الظاهرة الزراعية، والسيارة الرابعة حصل عليها الفائز الأول في فئة المميز سلطان سيف السويدي، وهي عبارة عن سيارة بيك اب صغيرة مقدمة من شركة المسعود، بينما حصل باقي الفائزين في مختلف الفئات على مبالغ نقدية وهدايا عينية· نتائج المهرجان أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان أسماء الفائزين في مختلف الفئات المشاركة، ففي فئة الخلاص حيث فاز عبد الله راكان القبيسي بالمركز الأول، ومحمد احمد المنصوري بالمركز الثاني، وخليفة محمد خلف المزروعي بالمركز الثالث، واحمد عبيد المزروعي بالمركز الرابع، وجاسم براك المزروعي بالمركز الخامس، ودافوس محمد المزروعي بالمركز السادس، وموزة احمد زوجة فاضل الهاملي بالمركز السابع، وصالح مسلم المزروعي بالمركز الثامن، وسلطان خليفة الهاملي بالمركز التاسع، وقماشة سيف المزروعي بالمركز العاشر· وفي فئة الدباس فاز الحاي سعيد المرر بالمركز الاول، ومحمد سعيد المرر بالمركز الثاني، وعائشة محمد المرر بالمركز الثالث، وصلهام حرموش سعيد بالمركز الرابع، وورثة علي المزروعي بالمركز الخامس، ومريم زوجة بخيت المنصوري بالمركز السادس، وسلطان محمد بالمركز السابع، ومحمد علي رصاص بالمركز الثامن، وفاخرة ثامر زوجة سعيد صالح بالمركز التاسع، وعيدة سالم بالمركز العاشر· وفي فئة المنوع فاز محمد سلطان المرر بالمركز الأول، ومبارك جمعة القبيسي بالمركز الثاني، وجمعة سعيد القبيسي بالمركز الثالث· وفي فئة المميز فاز سلطان سيف السويدي بالمركز الأول، وغبيشة عبدالله الفلاحي بالمركز الثاني، وروية احمد أرملة غنام المزروعي بالمركز الثالث· وفي فئة بومعا نجاء احمد محمد علي بالمركز الأول، وكنة محمد زوجة عوض الهاملي بالمركز الثاني، وسهيل مبارك بالمركز الثالث· وفي فئة اكبر عذج راشد فرج المنصوري فاز بالمركز الأول عن عذج حجمة 66 كج، وجمعة خلفان المزروعي عن عذج وزنه 64 كج، والثالث سلمان خلفان المرر بوزن 59 كج· وفي أجمل عرض فاز سعيد سالم المرر بالمركز الأول، وراشد خلفان بالمركز الثاني، وعبدالله راشد المنصوري بالمركز الثالث· وفي أجمل وأنظف مزرعة فاز عبدالله مطر بالمركز الأول، وعزيز حمد بالمركز الثاني، واحمد سعيد بالمركز الثالث· صقر الأصم: تشريعات لتنظيم استخدام المياه الجوفية أكد سعادة محمد صقر الأصم الوكيل المساعد لشؤون المياه والتربة أن الوزارة تسير في محورين: الأول تنمية الموارد المائية للإيفاء باحتياجات الدولة من المصادر المائية، وهذا يشكل أساس استراتيجية الدولة، وذلك من خلال الاعتماد على مياه التحلية لتغطية احتياجات الدولة، وقال: إن هذا هو المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه الدولة، والثاني المياه المعالجة· وأشار سعادته إلى أن المياه الجوفية تعاني من انخفاض وزيادة نسبة الملوحة بسبب الضغط والاعتماد عليها كمورد أساسي، وفي نفس الوقت تعتمد المياه الجوفية على الأمطار· وأكد أن هناك جهوداً تبذل لتنمية المياه الجوفية من خلال بناء السدود للاستفادة من مياه الأمطار لتغذية المياه الجوفية، وقال: إن الدولة بذلت جهوداً لترشيد استخدام المياه بالري الحديث في المشاريع الزراعية، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه المالحة لري بعض المحاصيل التي تتحمل الملوحة للتقليل من استخدام المياه الجوفية في الزراعة، وقال: أنشئ مركز دولي لهذا الغرض، وكذلك تبذل جهود على المستوى المحلي لوضع تشريعات لتنظيم استخدامات المياه الجوفية ومراقبة عمليات الحفر مع الجهات والشركات المعنية التي تستخدم المياه الجوفية، وقال: إن هناك دراسات وأبحاثاً تسهم في ترشيد استخدامات المياه مستقبلاً· إشادة بحرينية بالإنجازات أشاد سعادة جعفر حبيب وكيل وزارة الزراعة والبيئة بمملكة البحرين الشقيقة بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة، وقال سعادته خلال زيارته لمهرجان مزاينة الرطب ضمن وفد معالي وزير البيئة محمد خليفة الكندي: إن البيئة في دولة الإمارات نموذجية، وأعجب بها العالم، وقد منحت دولة الإمارات جوائز عالمية كاختيار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' رجل البيئة الأول، وذلك بسبب العزيمة القوية للراحل ''طيب الله ثراه'' وتحديه للظروف القاسية من ندرة المياه وجفاف التربة· وقال: رأيت مناطق لا تصدق أنك في بيئة صحراوية، وبشهادة خبراء دوليين فإن انجازات الإمارات في مكافحة التصحر يجب أن يحتذى بها، وأضاف سعادته: إننا وجدنا في المهرجان أكبر مما كنا نتوقع، والكل متعاون، وهذه رسالة للأجيال القادمة للاهتمام بالنخلة وبالتراث·