الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يعلن حكومته اليوم والبرلمان يحذره من تغيير نصفها

العبادي يعلن حكومته اليوم والبرلمان يحذره من تغيير نصفها
30 مارس 2016 00:39
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) استبق مجلس النواب العراقي (البرلمان)، أمس، خطوة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي رشح أنه قد يعلن كابينته الجديدة اليوم، منبهاً إلى أن شمول أكثر من نصف وزراء الكابينة الحكومية بالتغيير الوزاري سيجعل من الحكومة الحالية تصريف أعمال، وسط أنباء بأن الوزارات المستهدفة بالإصلاحات 11 وزارة، وسط رفض التيار الصدري المشاركة بالحكومة الجديدة. في حين نشرت وزارة الدفاع قوات عسكرية في محيط بغداد التي هزتها عدة انفجارات أوقعت 13 قتيلاً، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه، كما أعدم في الأنبار 5 أشخاص بينهم صبي عمره 15 عاماً. بينما قتلت مليشيات «الحشد الشعبي» 11 شخصاً في سامراء بصلاح الدين بينهم أطفال ونساء. وقالت عضو اللجنة القانونية في البرلمان، النائبة ابتسام الهلالي أمس، إنه «في حال قام العبادي بتغيير أكثر من نصف الوزراء خلال جلسة البرلمان ليوم غد الخميس، فإن حكومته بذلك ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال». وبينت أنه «بإمكان العبادي إجراء التغيير عبر مراحل، أي قسم من الوزراء، شرط ألا يتجاوز نصف كابينته الحكومية، ونيل الوزراء الجدد الثقة النيابية، وبعدها إجراء تغيير آخر». وتابعت أن «الوزراء الذين سيشملون بالتغيير الوزاري لم يعرف عددهم لغاية الآن، بسبب مواقف الكتل السياسية والمشاورات بشأن من سيشملهم التغيير». وفي السياق كشف مصدر مسؤول، أمس، أن الوزارات التي حسم أمر شمولها بالتعديل الوزاري سبع، بينما ما تزال ثلاث وزارت لم يحسم أمرها بشكل نهائي إلى الآن. وأكدت المصادر أن بين الوزارات والوزراء المتوقع شمولهم بالتغيير وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، وزيرة الصحة عديلة حمود، ووزير الصناعة محمد الدراجي، وزير الموارد المائية حسن الشمري، وزير الاتصالات حسن الراشد، وزير التخطيط سلمان الجميلي، وزير المالية هوشيار زيباري، وزير الزراعة فلاح حسن زيدان، ووزير التجارة، وهو شاغر حالياً ويدار بالوكالة، إضافة إلى وزيري النقل المستقيل باقر جبر صولاغ، ووزير النفط المستقيل عادل عبد المهدي. وقالت مصادر مطلعة على اتصالات جرت بين العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري: إن العبادي أبلغ الجبوري بأن وزيري تحالف القوى (السني) سيشملان بالتغيير، وهما وزيرا التخطيط سلمان الجميلي والزراعة فلاح زيدان، اللذين كانا قدما استقالتيهما للعبادي، ثم عادا فأعلنا سحبهما. وأضافت أن العبادي أبلغ الجبوري أيضاً بأن وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، سيحتفظ بمنصبه، بالإضافة إلى وزيري الدفاع والداخلية والتربية. من جهته، قال وزير النفط المستقيل القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي: إن العبادي سيذهب إلى مجلس النواب بتغييرات جزئية تشمل نصف الكابينة الوزارية، 25-50% من حكومته. وأضاف «إذا كانت كل هذه الجهود أثمرت حلولاً لنصف المشكلة، فستنتظرنا إشكالات النصف الآخر والمتعلقة ببقية المواقع والتشريعات تم تأجيلها لمرحلة لاحقة، وستبقى أمامنا أزمة البلاد الكبرى». بدورها، أعلنت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أمس، رفضها المشاركة في الحكومة الجديدة. وقال رئيس كتلة الأحرار ضياء الأسدي: إن كتلته لاتريد أي موقع في التشكيلة الحكومية الجديدة وترفض المشاركة فيها. وتواجه كتل التحالف الوطني (الشيعي) انقسامات كبيرة بين مؤيد للتغيير ومعترض عليه، خصوصاً داخل حزب الدعوة الذي يمثل رأس السلطة، والذي ينتمي إليه العبادي ومن قبله نوري المالكي. من جانبها عدت الأحزاب الكردية، حكومة التكنوقراط «تهميشاً للأكراد»، مؤكدة أن «لا حلول للأزمات في العراق والعلاقة بين إقليم كردستان والمركز دون حكومة توافق وطني». وأكد المجتمعون أن «القيادة السياسية الكردية هي المسؤول المباشر عن العملية السياسية لمصير كردستان السياسي والعلاقة بين كردستان وبغداد». أمنياً، قتل 13 شخصاً وأصيب 27 آخرون، أمس، بسلسلة تفجيرات وهجمات شهدتها مناطق عدة في بغداد. وأكدت مصادر طبية مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية. كما قتل شخصان وأصيب 6 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب محال تجارية بمنطقة الزعفرانية، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المطاعم الشعبية في منطقة كمب سارة بالكرادة إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة تل محمد شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين. كما قتل ضابط في وزارة الدفاع، وأصيب اثنان كانا قرب سيارته بانفجار عبوة لاصقة لدى مرورها في منطقة الغزالية. وشهدت منطقتي الدورة وحي الجهاد هجومين منفصلين بأسلحة كاتمة للصوت شنهما مسلحون مجهولون، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وتبنى تنظيم «داعش» لاحقاً تفجيرات بغداد. وشهدت مناطق حزام بغداد نشر قوات عسكرية كبيرة، وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع العراقية أن هذا التأهب الأمني جاء بعد تلقي الوزارة معلومات تفيد باحتمال شن «داعش» هجوماً على قضاء المدائن ومنطقة إبراهيم بن علي من جهة قضاء أبو غريب غرب العاصمة. وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني: إن مسلحين من مليشيات «الحشد الشعبي» قتلت، أمس، 11 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال في مدينة سامراء. إلى ذلك، نشر «داعش» صوراً لإعدامه خمسة أشخاص بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية، بينهم فتى لايتجاوز عمره 15 عاماً وأبوه شرطي، في قضاء هيت بمحافظة الأنبار. وشن التحالف الدولي، أمس، 4 ضربات جوية نفذت قرب ثلاث مدن، وأصابت منزلاً آمناً، ودمرت خمس مناطق للتجمع وأهدافاً أخرى. العراق يتوقع مساعدات بقيمة 6,4 مليار دولار هذا العام عمان (رويترز) قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أمس، إن العراق يتوقع تلقي مساعدات مالية بقيمة 6,4 مليار دولار في 2016 من مانحين ومؤسسات دولية. وأضاف زيباري بعد محادثات أجراها مع مسؤولين من صندوق النقد الدولي في الأردن «في هذا العام نتوقع منهم ومن مؤسسات مالية أخرى ومانحين نحو 6,4 مليار دولار». ولم يذكر زيباري مزيدا من التفاصيل، لكنه قال إن العراق سيبدأ محادثات مع صندوق النقد الدولي الشهر المقبل، حول قرض تحت الطلب لمساعدة البلاد على التصدي لأزمة اقتصادية ناجمة عن هبوط أسعار النفط والتكلفة الباهظة لمحاربة تنظيم «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©