الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تنبه على خطورة استمرار الأزمة العراقية

30 يوليو 2007 04:02
حذرت نشرة ''أخبار الساعة'' من تواصل فصول الأزمة السياسية العراقية وآثارها السلبية على واقع البلاد ومستقبلها· وقالت النشرة التي تصدرعن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعنوان ''مراوحة المكان في العراق'': ما إن تشهد الأزمة بعض تهدئة موقتة وتسير الأمور خطوة إلى الأمام حتى تعود مرة أخرى خطوات إلى الوراء، طارحة العديد من علامات الاستفهام حول الاعتبارات التي تحكم مواقف الأطراف السياسية المختلفة، وكيف تنظر إلى واقع العراق ومستقبله وما تتركه خلافاتها المستمرة من آثار سلبية عليه· وأضافت أنه بعد الإعلان عن إنهاء التيار الصدري وجبهة التوافق السنية مقاطعتيهما لجلسات البرلمان وهو الإعلان الذي دعا الكثيرين إلى التفاؤل بقرب انتهاء الأزمة السياسية أوعلى الأقل اتجاهها إلى الانفراج التدريجي، عادت الأمور مرة أخرى إلى المربع الأول، بل ربما تجاوزته خطوات إلى الخلف، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الحكومة والتوافق والتهديدات والانتقادات المتبادلة بين الجانبين· ونبهت النشرة الى ثلاث إشارات مهمة توضح كيف أن القوى السياسية العراقية تنفصل تدريجياً عن حقائق الوضع في العراق وتبدو وكأنها بعيدة عن قضاياه ومشكلاته الحقيقية بشكل كبير، منوهة بأن الإشارة الأولى تتعلق بما يثار حول احتمالات الانسحاب الأميركي من العراق مما يقتضي من التيارات العراقية المختلفة وقفة جادة استعداداً لخطوة من هذا النوع وكيفية التعامل مع استحقاقات الخطيرة ما بعدها· أما الإشارة الثانية فتتعلق بالتحذير اليونيسيفي مؤخراً من أن جيلاً عراقياً كاملاً قد يحرم من التعليم هو جيل أطفال اللاجئين العراقيين في الأردن وسوريا ومصر ولبنان· ولفتت الى أن الإشارة الثالثة أطلقها رئيس لجنة المهجرين والمهاجرين بالبرلمان العراقي عبدالخالق زنكة والذي قال فيها: إن التهجير العراقي إلى الداخل والخارج في تزايد مستمر حيث وصل إلى ملايين العراقيين نتيجة لظروف سياسية ودينية وطائفية مختلفة، وإن هناك نحو 120 ألف عائلة مهجرة داخلياً ونحو مليوني لاجئ في دول الجوار· وتساءلت النشرة في ختام افتتاحيتها ألا تكفي هذه الأرقام المفزعة لدفع القوى العراقية إلى التفاهم والتفرغ للعمل من أجل العراق بدلاً من الغرق في خلافات ومشاحنات لا نهاية لها؟·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©