برنامج حكومة فياض يتعهد بمنع العنف باسم الإسلام

تعهد برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة الذي وضعه رئيس الوزراء سلام فياض بمنع استخدام العنف باسم الإسلام في ضربة غير مباشرة لحركة ''حماس''، وجاء في الوثيقة أن الحكومة ستضع استراتيجية واضحة من أجل تعزيز مكانة الإسلام في العقول والأذهان كدين تسامح واعتدال، وأضافت أن الحكومة ستمنع في الوقت ذاته استغلال الإسلام لتبرير أعمال القتل والتدمير والإقصاء· وكان مسؤولون فلسطينيون اكدوا أن البرنامج الجديد أسقط عبارة ''المقاومة المسلحة'' ضد الاحتلال الإسرائيلي· وقد أعلنت ''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' امس عن رفضها لبرنامج حكومة فياض الذي لم يذكر فيه المقاومة المسلحة واعتبرته أنه لا يمثل فلسفة صنع المقاومة والدفاع عن كرامة الشعب وصون حقوق· وقال أبوالمنتصر عمر أحد قادة الكتائب في بيان ''إن فياض يقدم خدمة مجانية لحركة حماس كي تهاجم الحكومة وسياساتها وتصويرها بأنها ضد المقاومة''، وأضاف ''كان لزاما على فياض أن يشدد على روح المقاومة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني ويسعى إلى دعمها لوجستيا وماديا ومعنويا، مضيفا ''لن نسقط سلاحنا ولن نوقف مقاومتنا طالما شعبنا ما زال يعاني من ويلات الاحتلال''· واتهم بيان مشترك لحركتي ''حماس'' و''الجهاد'' حكومة فياض بالتخلي عن المقاومة والعمل على نيل رضا اسرائيل والولايات المتحدة من اجل حفنة من الدولارات، وقال ان الحكومة تتنــكر لثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني تعارف عليه الجميع وأقره وهو المقاومة التي لم تعد في البرنامج· واضاف ان حكومة فياض لا تملك الحق في شطب المقاومة من قاموس الشعب الفلسطيني المحتل والذي يرى في المقاومة السبيل الوحيد نحو تحرير الأرض وعودة اللاجئين وان من تعب ليتنحى جانبا، داعيا الى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال في غزة والضفة وكل فلسطين· في وقت كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجة امس أن 68 % من الفلسطينيين يفضلون إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في الأراضي الفلسطينية كحل للأزمة السياسية الحالية·