طالبان تهدد بقتل الرهائن الكوريين اليوم

أعلنت حركة طالبان أمس انها اعطت السلطات الافغانية مهلة اضافية لاطلاق سراح ثمانية من عناصرها، والا فانها ستقوم بـ''قتل بعض'' الرهائن الـ22 الكوريين الجنوبيين، في حين أكدت قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) في أفغانستان مقتل أحد كبار القياديين في حركة طالبان في عملية عسكرية يوم الاثنين الماضي جنوبي أفغانستان· وقال متحدث باسم حركة طالبان ان زعماء الحركة حددوا الساعة 0730 بتوقيت جرينتش من اليوم (الاثنين) موعدا نهائيا اخيرا بالنسبة للرهائن الكوريين وقال ان الحركة ستبدأ قتل الرهائن اذا لم يتم الافراج عن سجنائها بحلول ذلك الموعد· وقال المتحدث قاري محمد يوسف ''لما كانت المحادثات بيننا وبين ادارة كابول والحكومة الكورية قد وصلت الى طريق مسدود ولم يتوخوا الصدق··· فسنبدأ قتل الرهائن ما لم يبدأوا الافراج عن سجنائنا بحلول الساعة الثانية عشرة غدا ( اليوم)·'' وطالبت السلطات الافغانية بالافراج من دون شروط عن كل النساء في مجموعة الكوريين الجنوبيين الـ22 المحتجزين لدى حركة طالبان منذ احد عشر يوما· وقال النائب محمود غيلاني، احد المفاوضين عن الحكومة الافغانية في ولاية غزني(140 كلم جنوب كابول) حيث يحتجز الرهائن، لوكالة فرانس برس ''نطالب بالافراج فورا عن النساء وبعد ذلك يمكننا البدء بمفاوضات'' حول مطالبهم· وهناك 16 امرأة بين الرهائن الكوريين الجنوبيين الـ22 بحسب كنيسة سام مول الانجيلية التي ينتمون اليها· في كابول، التقى موفد كوري جنوبي باك جونغ شون، ممثل الرئاسة الكورية الجنوبية للامن والدبلوماسية، الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس، بحسب ما اعلنت الرئاسة الافغانية· وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية ''يونهاب''، من دون تحديد مصادرها، ان الموفد طلب من كابول ''مرونة اكثر'' في عملية التفاوض مع طالبان· وقال غيلاني من جهة ثانية ان المفاوضات الجارية حتى الآن هاتفيا وعبر زعماء قبائل محليين ودينيين يمكن ان تتم ''للمرة الاولى وجها لوجه'' بين هؤلاء الزعماء والخاطفين· من جانبه، دعا بابا الفاتيكان إلى اطلاق سراح رهائن من كوريا الجنوبية محتجزين في افغانستان وادان استغلال الأبرياء بوصفه ''انتهاكا صارخا للكرامة الانسانية''· وقال البابا لحشود تجمعت عند مقر سكنه الصيفي خارج روما ''للأسف الممارسة المعتادة الخاصة باستغلال الأبرياء للمصلحة الخاصة آخذة في الانتشار بين الجماعات المسلحة''· كما دعا البابا إلى وقف انتشار الأسلحة النووية قائلا انه يتعين الا تستخدم التكنولوجيا النووية إلا للأغراض السلمية· على الصعيد نفسه أفادت تقارير صحفية بأن تشريح جثة المهندس الالماني الذي قتل عقب اختطافه في أفغانستان أظهر وجود جروح ناجمة عن أعيرة نارية في الركبتين والظهر· وذكرت صحيفة ''بيلد آم زونتاج'' الألمانية أمس نقلا عن ''مصدر أمني كبير'' أن الطريقة التي مات بها المهندس الالماني ''بشعة'' وتؤكد أن الوفاة لم تكن طبيعية نظرا ''لعدم جدوى إطلاق النار على الرهينة بعد وفاته''· في الوقت نفسه رفضت متحدثة باسم الخارجية الالمانية في برلين التعليق على تقرير الصحيفة· وكانت جثة المهندس الالماني قد خضعت للتشريح يوم الخميس الماضي في مدينة كولونيا ومن المنتظر أن تنشر نتائج أسباب الوفاة نهاية الاسبوع المقبل على أقرب تقدير، حسبما أفادت مصادر الخارجية· وعلمت وكالة الانباء الالمانية من مصدر مطلع في أفغانستان أن الرهينة الالماني الثاني المحتجز هناك منذ 18 يوليو على قيد الحياة وبخير· وأشار المصدر للوكالة إلى حدوث تقدم طفيف في المفاوضات حول إطلاق سراح المهندس الالماني بشكل يدعو للتفاؤل· ومن جهة اخرى، أكدت قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) في أفغانستان مقتل أحد كبار القياديين في حركة طالبان في عملية عسكرية يوم الاثنين الماضي جنوبي أفغانستان· وذكرت كلوديا فوث المتحدثة باسم إيساف أن وفاة القيادي قاري فايز محمد المقرب من الملا عمر زعيم حركة طالبان تأكدت أمس مضيفة أن الحركة تلقت ''صدمة موجعة'' وأشارت في الوقت نفسه إلى عدم وجود تقارير حول سقوط ضحايا مدنيين في هذه العملية التي نفذتها إيساف مع عناصر الجيش الافغاني· الى ذلك، قالت وزارة الداخلية إن الحكومة الافغانية عزلت اثنين من قادة شرطة الاقاليم بتهمة الإهمال فيما يسلط الأضواء على المشاكل في قوة أساسية بالنسبة للأمن في أفغانستان تتهم في احيان كثيرة بالفساد· وقالت وزارة الداخلية إنها عزلت قائدي الشرطة في داي كوندي بوسط البلاد ووردك جنوب غربي العاصمة كابول·