السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحافظ الأجنبية تعمق جراح أسواق الأسهم

المحافظ الأجنبية تعمق جراح أسواق الأسهم
30 يوليو 2007 04:36
أدت عمليات تسييل قوية نفذتها مجموعة من المحافظ الأجنبية التي دخلت اسواق الدولة مؤخرا، الى تراجع قوي سجله سوق دبي المالي في جلسة تداولات يوم امس وبنسبة وصلت الى 2% في بعض فترات الجلسة، وسط ضغط بيع متواصل على سهم شركة اعمار العقارية الذي اغلق عند 10,80 درهم· واكدت مصادر مطلعة لـ(الاتحاد) ان التراجع جاء نتيجة عمليات تسييل نفذتها محافظ استثمارية اجنبية وخصوصا على سهم شركة اعمار، وتباينت الآراء حول السبب في عمليات التسييل، حيث رأى بعض المحللين الماليين ان السبب هو البحث عن مراكز افضل للاستثمار عند مستويات سعرية ادنى، فيما اشار بعضهم الى ان عدم وضوح صفقة اعمار ودبي القابضة حتى الآن هو الدافع الرئيسي لبعض المحافظ، كما اشار بعضهم الى ان تراجع مجموعة من الأسواق المالية الاوروبية مؤخرا قد يكون له أثر نفسي على بعض المحافظ الاجنبية التي قامت بعمليات التسييل، بالاضافة الى عدم وجود محافظ محلية قادرة على السيطرة على السوق في حالات النزول او الارتفاع حيث إن المحافظ الاجنبية اصبحت هي المسيطرة على السوق خلال الفترة الأخيرة· الا ان هؤلاء المحللين استبعدوا استمرار موجة التراجع لفترة طويلة، مشيرين الى ان ما يحدث لا يعدو كونه دورة هابطة ستتبعها دورة صاعدة اخرى، كما توقع بعضهم ان تسجل الاسواق ارتفاعات جيدة مع نتائج الربع الثالث وانقضاء فترة الصيف وشهر رمضان المبارك· وقال حمود عبدالله، مدير عام الامارات الدولي للوساطة المالية، ان التقارير الاخيرة حول تداولات الاجانب تظهر ان اصحاب الجنسيات من غير العرب والخليجيين ينفذون عمليات بيع وتسييل قوية كانت السبب الرئيسي وراء الهبوط الاخير، بعد ان كانوا يركزون على الشراء في الفترة الماضية· واشار الى ان هناك عدة اسباب قد تكون هي ما يدفع المحافظ الاجنبية نحو البيع وخصوصا، منها محاولة الحصول على مراكز وفرص افضل للشراء مجددا والعودة الى السوق، أو عدم ارتياح بعض المستثمرين لأوضاع معينة بالسوق مثل تباطؤ نسب النمو في بعض الشركات· واضاف حمود: قد يكون ذلك راجعا الى نتائج الربع الثاني من العام لشركة اعمار العقارية، فبالرغم من ان ارباح الشركة لهذه الفترة سجلت اكثر من 1,5 مليار درهم وهو رقم مرتفع لا تحققه اغلب الشركات الاخرى، الا ان اصحاب المحافظ لهم آراء خاصة ترتبط بمعدلات النمو السنوية والتي لم تسجل فارقا كبيرا مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي ·2006 وتوقع أن يعود السوق للارتفاع مجددا خلال الفترة القادمة من خلال عمليات ارتداد سيسجلها المؤشر، وقال: لا بد ان يعاود السوق الارتفاع من جديد، فمن الطبيعي ان يكون هناك من سيدخل للشراء وان تنتهي دورة الانخفاض الحالية وتبدأ دورة صعود اخرى· واستبعد ان يكون الدافع من وراء عمليات البيع هو جني ارباح، وقال: بالنظر الى الاسعار الحالية لا اعتقد ان هناك من حقق ربحا، فسعر اعمار عاد لمستوى 10,80 درهم، والاقرب هو ان ما يشهده السوق ناتج عن عمليات تسييل تهدف الى تحسين اوضاع المحافظ الاجنبية للعودة الى السوق من جديد· وأشار الى تأثير سهم اعمار على المؤشر العام للسوق، وقال إن تحرك السهم بمعدل درهم واحد يعادل 100 نقطة في المؤشر العام للسوق، وقال: باعتبار اعمار قائدا للسوق، فان الاسهم الاخرى تتحرك معه صعودا او هبوطا، وبالتالي فحين يتحرك بمعدل درهم واحد فان ذلك يساوي في الواقع 250 نقطة من خلال تحرك الأسهم الاخرى معه، وما نراه حاليا هو تراجع السهم بمعدل درهم واحد تقريباً عما كان عليه قبل موجة الهبوط، والتي هبط خلالها المؤشر من مستويات ما فوق 4500 نقطة الى مستوى 4250 في الوقت الحالي· من جهته لفت امجد خشخشي، مدير تداول في شركة الإمارات للاسهم والسندات، الى نقص السيولة لدى المحافظ المحلية مقابل المحافظ الاجنبية التي اصبحت تتحكم بالسوق في ظل غياب دور صناع السوق المحللين· وقال إن ما حدث، امس وخلال الايام الأخيرة، كان ناتجاً عن خروج بعض المحافظ الاجنبية بالتحديد والتي قد يكون سببها البحث عن مراكز جديدة، مشيراً الى ان عملية التسييل تقودها المحافظ الاجنبية وليس المحلية، الى جانب اسباب اخرى قد يكون منها ان الناس اخذت موقفاً من شركة اعمار العقارية في ظل عدم وضوح تفاصيل صفقتها مع شركة دبي القابضة، وهو ما ترك اثراً سواء على المستثمرين المحليين او المحافظ الاجنبية على اعتبار ان معرفة تفاصيل صفقة بهذا الحجم مهمة جداً بالنسبة للمستثمرين· واضاف: المشكلة انه لا يوجد لدينا محافظ محلية تقوم بدور صانع السوق وتعمل على السيطرة على الأسعار سواء في حالات الارتفاع الشديد او الهبوط الحاد، وبالتالي اصبحت السيطرة بيد المحافظ الاجنبية التي اصبحت تدخل السوق بشكل كبير فتؤثر فيه صعودا، ثم تخرج بشكل كبير ايضا فتؤثر عليه بالهبوط· وتوقع امجد ان تشهد الايام المقبلة هبوطا طفيفا في الاسعار الا انه لن يكون نزولا حادا مثلما حدث في عام 2006 وذلك بغرض تحسين المراكز خلال فترة الصيف قبل ان يعود الارتفاع مجددا، مشيرا الى انه من المتوقع ان يكون هناك ارتفاع جيد مع نتائج الربع الثالث ومع انتهاء فصل الصيف وشهر رمضان القادم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©