الأشغال تسابق الزمن لإنجاز كورنيش رأس الخيمة

ينتظر عشاق الرياضة والجلوس والتنزه على البحر الوقت الذي يكتمل فيه إنجاز وافتتاح مشروع تطوير كورنيش رأس الخيمة ''البحر الصغير'' حسب تسمية أهالي رأس الخيمة قديما، والتي تسابق دائرة الأشغال الزمن للانتهاء منه وتقديمه كواجهة بحرية حضارية للإمارة، ليكون الملاذ والمتنفس الوحيد للعائلات ومحبي رياضتي المشي وركوب الدراجات الهوائية· المشروع يمتد بطول 3 كيلو مترات تقريباً ويوفر لقاصديه أماكن للجلوس العائلي على مسطحات خضراء في مواجهة مباشرة للمياه الزرقاء، ليشكل تناغماً منسجماً في غاية الروعة والجمال، كما سيوفر الكورنيش مكاناً لممارسة رياضتي ''الجري، والمشي'' من خلال إنشاء أول مضمار قانوني لذلك، وأماكن لهواة الدراجات الهوائية، يصاحب كل ذلك مسطحات خضراء تتوسطها نوافير مياه متنوعة الأشكال ، كما ستنصب مخيمات بلاستيكية عصرية كبيرة تقي مرتادي المكان من أشعة الشمس في الصيف والمطر في الشتاء· ممارسة الرياضة محمد جاسم، أحد مرتادي الكورنيش بشكل يومي، يقول: إن هذا المشروع سوف يكون من الأماكن المستقطبة للناس والسياح أيضا، فالأماكن السياحية والترفيهية المتواجدة في رأس الخيمة قليلة جدا، مقارنة مع الإمارات الأخرى، مشيراً إلى أنه تعود على تخصيص وقت كل يوم من أجل القدوم إلى الكورنيش لممارسة رياضته المفضلة وهي المشي، وقال إنه متأكد أنه بمجرد الانتهاء من أعمال الكورنيش ستكون ممارستي لهذه الرياضة ممتعة، وذلك لوجود الخدمات التي ستتوفر فيه بالإضافة إلى المنظر الجميل· كل يوم أما سوسن عبد الكريم إحدى المقيمات في رأس الخيمة فتقول: نحن من الأشخاص المعتادين على ارتياد الكورنيش كل يوم تقريبا، ونحن ننتظر بفارغ الصبر الانتهاء من الكورنيش من أجل الاستمتاع بالخدمات التي ستكون متواجدة فيه، حيث إننا سمعنا أنه ستكون هناك أماكن للعائلات وأماكن ترفيهية للأطفال، وهي بادرة جميلة سوف تحظى بها إمارة رأس الخيمة· بديل مناسب أحمد لطفي يقول تعديل الكورنيش لكي يكون من الأماكن التي سيستمتع بها الناس مشروع سيحظى بالإقبال الكبير حيث إن العائلات وخاصة في فترة العطلات تعمل على البحث عن أماكن قد تكون خارج إمارة رأس الخيمة من أجل قضاء العطلات ولكن بوجود هذا المشروع سوف يوفر لها البديل المناسب من أجل الحصول على مكان للترفيه عنها وعن أطفالها مشيراً إلى أنه يتوقع أن يكون كورنيش رأس الخيمة أحد أجمل المناطق السياحية في دولة الإمارات· خور يضاهي بحراً وضعت دائرة الأشغال كل ثقلها في المشروع الذي يتكلف 30 مليون درهم، وانتهت تقريباً من إنجاز مراحل متقدمة فيه، وفي حال انتهاء المشروع بالكامل فإن المكان سيكون أحد أروع الواجهات في الإمارة، لا سيما وأن المكان يعتبر الأغلى سعراً، حيث يبلغ سعر القدم فيه 1000 درهم تقريباً، ويتسابق أغلب المستثمرين ورجال الأعمال لشراء الأراضي خاصة أن مستوى البناء في نفس المنطقة تغير ولامس مفهوماً مختلفاً عما كان عليه في السابق، وأصبح أكثر رقياً وجمالاً من حيث واجهات العمارات وكذلك الخدمات المقدمة· وأغلب سكان رأس الخيمة، خاصة الشباب، يرتادون المكان نظراً لانتشار المقاهي والمطاعم والمحال الراقية المواجهة تماماً للكورنيش، وبالتالي يتحول ''البحر الصغير'' حسب التسمية القديمة إلى أكبر من هذه التسمية في نظر أغلب مرتادي المكان، حيث يقولون إنه خور يضاهي بحرا·