بوش يدعو إلى تحديث قوانين حماية أميركا

طلب الرئيس الاميركي جورج بوش من الكونجرس في خطابه الاسبوعي امس تحديث قانون يعود الى 1978 للحد من القيود المفروضة على عمليات التنصت السرية لمكافحة الارهاب· وطلب بوش من الكونجرس الموافقة على تعديل يهدف الى تسهيل جمع المعلومات المتعلقة بالافراد الذين يخططون لمهاجمة الولايات المتحدة· ويحمل هذا النص اسم ''قانون مراقبة الاستخبارات الاجنبية''· وقال بوش ''نواجه اليوم ارهابيين يستخدمون هواتف نقالة يمكن التخلص منها وشبكة الانترنت للاتصال بينهم ولتجنيد عملاء والتخطيط لشن هجمات على بلدنا''· واضاف ان ''هذه التقنيات لم تكن موجودة عندما تم تبني القانون منذ حوالي ثلاثين عاماً والقانون لم يحدث تبعاً للتكورات التقنية الجديدة· والنتيجة هي الحد من قدرة امتنا على الحصول على معلومات حيوية لبقاء الشعب الاميركي سالما''· وتابع الرئيس الاميركي ان ''الكونجرس سيغلق ابوابه قريباً لعطلة الصيف في اغسطس· اطلب من الجمهوريين والديموقراطيين العمل معاً لتحديث هذا القانون الآن قبل ان يغادروا المدينة''، مؤكداً ان ''امننا القومي مرتبط بذلك''· وكان الكونجرس الاميركي قد صوت الليلة قبل الماضية على قانون يشدد تدابير مكافحة الارهاب، لا سيما في قطاع النقل، بعد ان اوصت لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 بهذه التدابير· وسيوقع الرئيس الاميركي جورج بوش قريباً القانون الذي ينص على مراقبة حمولات الطائرات، وتشديد المراقبة في المرافئ والمطارات، ومراقبة مغادرة السفن المتجهة الى الولايات المتحدة وتقديم مساعدات اكبر الى المدن الاميركية الرئيسية المهددة بالارهاب· ويخصص القانون اربعة مليارات دولار على اربع سنوات من اجل تحسين الامن في قطاعي النقل البري والسكك الحديدية، و740 مليون دولار سنوياً للمطارات والابحاث من اجل الامن في قطاع النقل الجوي· كما ينص القانون على تعزيز التدابير الامنية المتعلقة بالمواطنين الذين يدخلون الولايات المتحدة من دون تأشيرة، مع وضع نظام الكتروني لاعطاء اذونات السفر· وعلى الجانب الاخر من المحيط، اعلنت الحكومة الاسترالية أمس انها ستسمح للطبيب الهندي محمد حنيف بمغادرة اراضيها بعد اسقاط الملاحقات في حقه في اطار قضية الاعتداءات التي تم احباطها اخيراً في بريطانيا· وقال وزير الهجرة الاسترالي كيفين اندروز للصحافيين ''لا يوجد اي اعتراض على مغادرة الدكتور حنيف استراليا''· واسقط القضاء الاسترالي امس الاول الملاحقات بتهمة دعم منظمة ارهابية التي كانت موجهة الى حنيف· واشار القضاء الى حصول خطأ في هذا الملف الذي تعرض لانتقادات كبيرة بسبب نقص العناصر فيه· وافرج رسمياً عن محمد حنيف، الا انه ظل قيد الاقامة الاجبارية الى حين تتخذ دوائر الهجرة قراراً في شأن جواز سفره المصادر· واوقف حنيف ''27 عاما'' في الثاني من يوليو الجاري في مطار بريسبن، اثر معلومات زودت بها لندن الشرطة الاسترالية· ووجه اليه اتهام في 14 يوليو بتسليم بطاقة استخدمت في هاتف خليوي يعود الى اشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداءات الفاشلة في لندن وجلاسجو في نهاية يونيو· وتبين ان بطاقة الهاتف الخليوي التي قيل انها كانت في السيارة التي احترقت في مطار جلاسجو، عثر عليها في الواقع بعد ثماني ساعات من الحادث في شقة في ليفربول ''300 كلم بعيداً عن جلاسجو'' يقطن فيها قريب لحنيف يدعى سبيل احمد وجهت اليه اتهامات بالمشاركة في التحضير للاعتداءات في بريطانيا· وكانت السلطات البريطانية قد ارجأت امس الاول مثول الطبيبين المتهمين بالاعتداءات الفاشلة في لندن وجلاسجو الى العاشر من سبتمبر المقبل بسبب عطل في الاتصال بالفيديو مع السجن· لذلك عقدت الجلسة الاولية امام محكمة اولد بيلي الجزائية في حضور محامي المتهمين فقط، وهما الطبيب الاردني محمد العشا ''26 عاماً'' والطبيب العراقي بلال عبد الله ''27 عاماً'' الموقوفين تحت حراسة امنية مشددة في سجن بلمارش· وكان عبد الله المتهم ''بالتآمر لحصول انفجارات ''في السيارة التي اصطدمت بمحطة مطار جلاسجو وقد اعتقل في مكان وقوع الاعتداء· اما محمد العشا فقد اعتقل بالتهمة نفسها في 30 يونيو بوسط انجلترا· ووجهت التهمة الى شخص ثالث في اطار هذا التحقيق وهو الطبيب الهندي سبيل احمد ''26 عاماً''· من جهة اخرى، ما زال كفيل احمد، شقيق سبيل والمصاب بجروح خطرة جراء الاعتداء الفاشل في جلاسجو، في المستشفى تحت حراسة مشددة·