الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح تبحث عن الإصلاح بعد هزيمة غزة

فتح تبحث عن الإصلاح بعد هزيمة غزة
29 يوليو 2007 04:36
تشهد حركة ''فتح'' الفلسطينية عملية اصلاح داخلي لتعزيز وضعها التنظيمي والعسكري بعد حوادث غزة، لكن عدداً من كوادرها يرى أن هذه العملية لن تؤدي الى نتيجة ما لم يعقد المؤتمر السادس للحركة· ويقود عملية الإصلاح التنظيمي داخل الحركة رئيس الوزراء الاسبق احمد قريع الذي ساهم في هندسة اتفاق اوسلو مع الاسرائيليين، وذلك بعد ان تم تعيينه مفوضاً عاماً للتعبئة والتنظيم في الحركة، وبصفته رئيساً لمكتب التعبئة أعلن قريع قراراً بتشكيل 24 لجنة داخل حركة فتح تتولى العمل في مكتب التعبئة والتنظيم في فلسطين من اجل استنهاض الحركة وتعزيز وحدتها· واوضح البيان أن تشكيل اللجان ياتي ''استكمالاً لعملية الانتخابات الداخلية لكافة الاطر والاقاليم الحركية والتحضير للمؤتمر العام السادس للحركة''، وطلب من هذه اللجان البدء في العمل فور تشكيلها· وتطالب أوساط واسعة في حركة فتح خصوصاً الذين ينتمون الى الجيل الثاني للحركة باصلاحات، الا ان عدداً كبيراً منهم اكد ان هذا الاصلاح لن يتم ما لم يعقد المؤتمر السادس للحركة، وهم يأملون ان يفضي هذا المؤتمر الى تغيير اللجنة المركزية التي تقود كل ما يتعلق بالحركة· وبالتزامن مع ما يقوم به قريع، اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارات بالجملة أقال بموجبها ضباطاً وخفض رتب آخرين بسبب ما اعتبره ''تقصيراً في الدفاع عن المقار الامنية التي سيطرت عليها حماس'' اثر مواجهاتها مع فتح في يونيو الماضي في قطاع غزة· وقال مسؤولون من فتح: إن قرارات عباس باقالة ضباط وتخفيض رتب آخرين جاءت استجابة لتوصيات لجنة تحقيق تم تشكيلها عقب خسارة الحركة لمقار السلطة في غزة، مؤكدين أن التحقيق شمل جميع القيادات الحركية والعسكرية دون استثناء، وشكلت لجنة التحقيق التي يرأسها الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم، من مدنيين وعسكريين· وقال النائب السابق عن حركة فتح احمد البطش: ''على حركة فتح ان تقيم ما جرى في غزة وتعاقب كل من اخطأ''، وأضاف ''كنا طالبنا مراراً، وهناك قرار من المجلس التشريعي بضرورة تغيير كافة قادة الاجهزة الامنية، لكن لم يتم الاستجابة لنا''· وانتقد ضابط فلسطيني برتبة عقيد من حركة فتح، قرارات الاقالة وتخفيض الرتب العسكرية التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني بحق عشرات الضباط، مشيراً الى ان هذه الاجراءات ''لا تقدم ولا تؤخر بشأن اصلاح حركة فتح''، وقال: إن ''الاجهزة الامنية الفلسطينية عملت طوال السنوات الماضية بدون عقيدة قتالية وبدون عدو واضح''· واضاف هذا الضابط، الذي يعمل في الضفة الغربية، وهو من كوادر حركة فتح: أن ''هذه الاقالات وتخفيض الرتب المبررة بالتقاعس عن مقاتلة حركة حماس، غير اخلاقية بالمرة''، وتابع: ان ''العقيدة القتالية يجب ان تتوفر لاي سلطة اوإطار اودولة في كيفية تحديد العدو والتعامل معه، وبعد ان يتم تحديد هذه العقيدة تتم محاسبة المتقاعسين''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©