الجميل وعون يطلقان حرب إلغاء في المتن

احتدم الصراع بشكل عنيف بين حزب ''الكتائب'' اللبناني و''التيار الوطني الحر'' مع اقتراب موعد الانتخابات الفرعية في المتن على المقعد النيابي لانتخاب بديل للنائب الراحل بيار الجميل، حيث استنفر كل فريق أنصاره لخوض معركة ''كسر عظم'' قاسية وتبادل مرشحا الطرفين المتنافسان، الرئيس الأعلى لـ''الكتائب'' أمين الجميل وكميل الخوري مرشح ''التيار الحر'' بزعامة النائب الجنرال ميشال عون الاتهامات التي لم تخل من التجريح والعبارات النابية خلال المهرجانات الانتخابية· وقال الجميل في مؤتمر صحافي أمس للترويج لترشيحه: ''إن عون افشل كل مساعي الحلول والوساطات ونعى مبادرة بكركي للتسوية وصمم على التحدي ونحن على اهبة الاستعداد لاثبات صمودنا كقوى 14 مارس في مواجهة المحور السوري- الإيراني''، وأضاف ''ارادوا تحويلها الى معركة وسنحولها الى معركة وطنية بامتياز حتى تتحقق في النهاية الأهداف الوطنية''، وانتقد بشكل مبطن سلاح ''حزب الله''، متسائلا ''كيف نفهم منطق السيادة عندما يكون السلاح منتشرا في أيادي غير السلطة الشرعية''· وانضم الى دعم معركة الجميل الانتخابية رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع الذي تمنى أن تحصل معركة انتخابات المتن الشمالي بهدوء وأن لا يحدث فيها تزوير للوقائع وغش، وقال ''المعركة بدأت''· وتساءل ردا على كلام عون بشأن اسقاط الحكومة ''هل نريد حكومة يترأسها انصار سوريا في لبنان··كنا نعلم أن قرار رئيس الجمهورية يأتي من سوريا مباشرة وبالتالي سنكون في مواجهة حكومة كالتي تعودنا عليها خلال الـ 15 سنة الماضية''· اما عون فأعلن من جانبه فشل جميع الوساطات، وقال في خطاب انتخابي إن المعركة ليست مع أشخاص، داعياً الجميل الى اعادة النظر بسياسته التي وصفها بـ''المرفوضة''· في حين اعلن انصاره من الحزب ''القومي السوري الاجتماعي'' والحزب ''الشيوعي'' وحزب ''الطاشناق'' الوقوف بثبات الى جانبه في المعركة الانتخابية·