حكام الكرة يستعدون للموسم الجديد بإدارة مباريات في الدوري المجري

يستعد حكام كرة القدم للسفر الى المعسكر الخارجي فجر الأربعاء القادم الى دولة المجر والذي يأتي في إطار استعدادات قضاة الملاعب للموسم الكروي الجديد، حيث يترأس البعثة التي تضم 50 حكماً من الدوليين وحكام الدرجتين الأولى والثانية الكابتن سالم سعيد السكرتير الفني للجنة الحكام والمحاضر الآسيوي حيث يستمر المعسكر حتى 20 أغسطس القادم· وسيسافر مع البعثة كل من الحكمين الدوليين علي حمد وصالح المرزوقي بعد أن تألقا على الساحة الآسيوي،ة وأدارا مباراة تحديد المركز الثالث أمس· ويشتمل معسكر العام على برنامج تدريبي صباحياً ومسائياً للوصول بمستوى اللياقة البدنية الى أعلى معدلاتها تحت إشراف المدرب الفرنسي باتريس، وكذلك إلقاء محاضرات يشارك فيها محاضرون من لجنة الحكام بالاتحاد المجري، بالإضافة الى المحاضرين الكابتن سالم سعيد ومحمد هديب ويونس حسن· وعن استعدادات الحكام للموسم الجديد الذي سيشهد مشاركة 3 لاعبين أجانب قال سالم سعيد: إن القاعدة الأساسية تقول: إنه كلما ارتفع إيقاع المباريات من خلال انضباط سلوكيات اللاعبين وتركيزهم على اللعب والجوانب الفنية وإمتاع الجماهير ترتقي اللعبة بصفة عامة، ويكون دور الحكم هنا منصباً على مهمته الرئيسية بعيداً عن الأمور التي تعيقه من سلوكيات غير سوية وخروج عن النص سواء من اللاعبين أوالإداريين والمدربين، وبالتالي تكون درجة تركيز الحكم عالية، ويستطيع أن يؤدي مهمته بتركيز عال ونجاح كبير، ونحصل على أعلى مستوى من أداء الحكام، وهذا ما ننشده ونعمل عليه بداية من المعسكر الخارجي، وأيضاً من خلال المتابعة والتقييم المستمر ودورات الصقل التي ستقام خلال الموسم· وعن تقويم حكامنا وكيف يراهم في ظل تطور اللعبة قال: بكل أمانة ووضوح أقول بصراحة: إن المؤشرات كلها تؤكد أن حكامنا هم الأفضل، فحتى الموسم الماضي كنا نمتلك حكمين فقط في قائمة النخبة، لكن ولارتفاع المستوى الذي ظهر عليه حكامنا سواء في إدارة المباريات المحلية أوالمشاركات الخارجية زادت قناعة المسؤولين بالاتحاد الآسيوي بتميز حكام الإمارات، فزادوا حكام النخبة لينضم إليهم حكم احتياطي ثالث هو الدولي علي حمد· ومثل هذه القرارات لا يأتي جزافاً أوعشوائياً لكنه نتاج للجهد والمستوى الذي يقدمه حكامنا· أما بالنسبة للدوري والمسابقات المحلية فلأنها مستمرة أسبوعياً، وهناك احتكاك مباشر بين الحكام وأطراف اللعبة تكون هناك بعض الرواسب والأخطاء التي تظهر وتعد من سمات التحكيم، لكن البعض يلقي عليها الضوء بشكل مبالغ فيه، ونحن ندرك ذلك، لأن الكل يهدف الى تحقيق الفوز بأي ثمن، وهذه معادلة تحتاج الى وقفة قوية، سواء من لجنة الحكام أواتحاد الكرة، وأصحاب المصلحة الذين يجب أن ينظروا الى المصلحة العامة بصورة أكبر من أجل تحقيق تحكيم جيد يمثلنا في المحافل الدولية· ونحن لا نوجه اللوم الى أحد، لكن طبيعة مهمتنا تجعلنا نقوِّم الأمور بهذه الطريقة، فلا يجب أن ينسى أحد النجاحات العديدة التي حققها التحكيم حتى على المستوى العالمي منذ عام 1994 حيث يتواجد في كأس العالم وبصورة قوية يدافع خلالها عن سمعة الكرة الإماراتية، وحتى في كأس آسيا التي تختتم اليوم نجد أن أهم طرف في اللعبة، وهو المنتخب الوطني قد ابتعد مع نهاية الدور الأول، وكنا نتمنى أن يكون مستمراً حتى نهاية البطولة، لكن جهاز التحكيم يشهد نجاحات جديدة بتواجد حكامنا وإدارتهم لمباراة تحديد المركز الثالث··لذلك يجيئ ردنا علي كل الذين يتهموننا بالتقصير عملياً، ونقول لهم: نحن فقط المتواجدون في نهائيات أمم آسيا والآخرين خرجوا وأغلقوا الباب خلفهم· وعن توقعاته للموسم الكروي القادم قال: طبيعة مهمتي تقتضي مني التفاؤل دائماً، وثقتي ليس لها حدود في هذه الكوكبة من الحكام، لذلك أقول: إننا مقدمون على موسم كل المؤشرات تقول: إنه سيخرج قوياً، وسوف يكون حكامنا على مستوى المسؤولية ومتميزين يستطيعون التأكيد على أننا نمتلك مقومات الموسم الناجح الذي يضيف الكثير الى مسابقاتنا المحلية· وعن الحكام الجدد المنتظر ظهورهم على الساحة هذا الموسم قال: لا أريد أن أتطرق الى أسماء بعينها، لكنني أقول: إن هناك وجوهاً شابة بدأت تعطي مؤشرات ايجابية على أنها ستمثل إضافة الى زملائها المتألقين وبمستقبل متميز للتحكيم الإماراتي، ونحن ننتظر منها الكثير، لذلك أقول: انتظروا أسماء جديدة سوف تلمع هذا الموسم·