المستشارة الألمانية تبدأ زيارتها إلى إسرائيل

وصلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بعد ظهر امس الى ''مطار بن جوريون'' في تل ابيب، في زيارة رسمية لإسرائيل تستغرق ثلاثة أيام· وخلال هذه الزيارة العالية الرمزية ستكون ميركل غدا أول رئيس حكومة ألمانية يلقي كلمة امام الكنيست الاسرائيلي· وخصت اسرائيل المستشارة بهذه اللفتة التكريمية نظرا الى العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين في عهد ميركل· وتأتي هذه الزيارة في اطار الاحتفالات بالذكرى الستين لإعلان قيام دولة اسرائيل في 15 مايو 1948 وأكدت ميركل يوم السبت أن ألمانيا ''ستتحمل دوما'' مسؤولياتها إزاء النازية والمحرقة (هولوكوست)· وتوجهت ميركل بعد وصولها الى تل أبيب، لزيارة قبر الأب المؤسس لدولة إسرائيل ديفيد بن جوريون في صحراء النقب، بمصاحبة الرئيس الإسرائيلي شيمون بريز· ومن المقرر عقد أول جلسة مشاورات حكومية ألمانية إسرائيلية في القدس اليوم· وتتميز الزيارة أيضا ببدء مشاورات سنوية على المستوى الوزاري تعقد بين الحكومتين الالمانية والاسرائيلية· وقد بدأت العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل تعود للنشاط التدريجي بعد أن تراجعت كثيرا في خمسينيات القرن الماضي· وأصبحت حكومة برلين تصف العلاقات المتبادلة بين ألمانيا وإسرائيل بـ''الصداقة الوثيقة''· و قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية امس، أن ''موجات تسونامي دبلوماسية'' تجتاح اسرائيل خلال هذا الاسبوع، وسط توقعات بالضغط على تل ابيب لإحراز تقدم فى عملية السلام· وقالت الصحيفة إن من بين المسؤولين الاجانب الذين يزورون إسرائيل هذا الاسبوع المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل التي وصلت امس، ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند· ورأت الصحيفة أن هذه الزيارات تعكس في الواقع حالة ''القلق الدولي المتزايد إزاء ما يحصل في المنطقة من تصاعد سياسي وعسكري''· وأكدت ''يديعوت'' أن أسبوعا مزدحما ومليئا بالتوتر في انتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي سيقابل هذا العدد من المسؤولين الأجانب، فى محاولة للضغط على إسرائيل للتمسك بالتفاهمات التي جرى التوصل اليها في مؤتمر انابوليس للسلام، الذي رعته الإدارة الأميركية الخريف الماضي·