الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تضغط لتحقيق تقدم في المفاوضات قبل مايو

واشنطن تضغط لتحقيق تقدم في المفاوضات قبل مايو
17 مارس 2008 02:14
قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون أمس، إن كبار المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين يعتزمون الاجتماع الأسبوع الجاري، لاستئناف المحادثات التي علقت بعد هجوم اسرائيلي عنيف على منطقة جباليا في قطاع غزة· ولم تظهر المفاوضات بقيادة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ،دلالة تذكر على إحراز تقدم منذ إطلاقها في مؤتمر السلام في أنابوليس بولاية ماريلاند الأميركية في نوفمبرالماضي· وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ومبعوث غربي زائر التقى قريع، إن كبار المفاوضين اتفقوا على الاجتماع الأسبوع الحالي· وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إنه لا يعلم في الوقت الحالي الموعد المحدد للاجتماع· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أمس، إن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى، توقع أن تمارس واشنطن ضغوطا على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق تقدم دبلوماسي ملحوظ ،قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة في مايو المقبل للاحتفال بذكرى إنشاء إسرائيل· وقالت الصحيفة إن من المتوقع ان تعود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة خلال 10 أيام في زيارة هي الثانية لها خلال شهر، مشيرة إلى أن رايس ستحث الجانبين على تطبيق التزاماتهما وفقا لخطة ''خريطة الطريق'' والتقدم في محادثات الوضع النهائي· وأضافت أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس خطوات مختلفة يمكن اتخاذها لإظهار حدوث تقدم، وبشكل خاص فان الخارجية الأميركية ترغب في أن تبدأ إسرائيل باخلاء مواقع استيطانية توصف بأنها ''عشوائية'' وهي خطوة يعتبرها بوش مهمة جدا· وأشارت الصحيفة الى أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء عدم إخلاء اسرائيل للمواقع الاستيطانية بدعوى أنها ما تزال تتفاوض مع المستوطنين· ومن الخيارات الأخرى -حسب الصحيفة - إزاحة أجزاء من الجدار العازل الإسرائيلي الى الخط الاخضر (الحدود السابقة بين إسرائيل والضفة الغربية) وكذلك تطبيق قانون لتعويض المستوطنين الذين يغادرون الضفة الغربية طواعية· وقال المسؤول الأميركي إنه في الوقت الذي لا تتدخل فيه الولايات المتحدة في هذه المسألة، فإنها تعتقد بان مثل هذا القانون سيظهر جدية اسرائيل بشأن ''حل الدولتين''· وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد علق مؤقتا المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر بعد هجوم اسرائيلي على جباليا في قطاع غزة، كما أن محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة تعثرت نتيجة نزاعات بسبب خطط اسرائيلية لتوسيع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة· ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، إن الهدف من محادثات السلام هو التوصل إلى تفاهم هذا العام بشأن ''مبادئ أساسية'' لقيام دولة فلسطينية، والذي لن ينفذ إلا عندما يتمكن عباس من كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ورد في خطة ''خريطة الطريق'' للسلام المتعثرة منذ فترة طويلة· ومن ناحيتها لم تنفذ إسرائيل بعد، التزاماتها بموجب الخريطة بوقف كل النشاط الاستيطاني وإزالة المواقع الاستيطانية العشوائية اليهودية في الضفة الغربية، والتي أقيمت دون تصريح من الحكومة الاسرائيلية· وفي رام الله، أكد ياسر عبد ربه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض أمس، أن الجانب الفلسطيني ذهب إلى الاجتماع الأخير اللجنة الثلاثية التي تضم ايضا اميركا وإسرائيل، والتي اجتمعت في القدس يوم الجمعة الماضي، بهدف إفهام العالم أن الفلسطينيين يقومون بكل ما هو مطلوب منهم من أجل إنجاح المسيرة السلمية ،وان''الإسرائيليين هم من يفشلونها''· وقال عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للصحفيين إن ''إسرائيل لا تريد سلاما ولا تبحث عن حل سياسي، وكل ما تريده وتسعى إليه هو ضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي بعد ملئها بالمستوطنات، وإبقاء الفلسطينيين في تجمعات سكانية مقطعة الأوصال''· وأضاف: ''علينا ألا نعطي إسرائيل ذريعة لمواصلة سياستها، وعلينا مواصلة العمل السياسي كي يعرف العالم من هو الطرف المعتدي ومن يريد السلام ومن لا يريده''· واعتبر عبد ربه أن هذه الطريقة ''ستدخل الولايات المتحدة في المعادلة وتجعل من فشل المفاوضات فشلا للسياسية الأميركية، وليس فشلا للفلسطينيين''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©