الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر» تفوق في الشوط الأول.. ولمسة «سمعة» أعادت للوسط قوته

«الأخضر» تفوق في الشوط الأول.. ولمسة «سمعة» أعادت للوسط قوته
30 مارس 2016 12:31
حسم «الأبيض» الإماراتي تأهله إلى المرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا، بعد تعادله الإيجابي أمس مع «الأخضر» السعودي بنتيجة 1/&rlm 1 في المباراة التي جرت بينهما أمس على ستاد محمد بن زايد بالجولة الأخيرة من تصفيات المرحلة الأولى ضمن لقاءات المجموعة الأولى. بدأ «الأخضر» بالتسجيل عبر تيسير الجاسم في الدقيقة 24، وكانت له الأفضلية طوال الشوط الأول، بسبب الانضباط التكتيكي، والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، وفي الشوط الثاني أجرى مهدي علي مدرب الأبيض عدة تعديلات إيجابية على الخطة والتشكيلة مما أعاد المبادرة إلى صاحب الأرض، وتحسن الأداء بالفعل حتى أدرك التعادل عن طريق عمر عبد الرحمن بالدقيقة 52. ليرتفع رصيد «الأبيض» إلى 17 نقطة في المركز الثاني بعد «الأخضر» المتصدر الذي ارتفع رصيده إلى 20 نقطة، وبعد خصم نقاط تيمور الشرقية أصبح رصيد الأخضر 14 نقطة، ورصيد منتخب الإمارات 11 نقطة ليصعد بها ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثاني على مستوى كل المجموعات. مع بداية المباراة اعتمد الفريقان على الكثافة العددية وسط الملعب والضغط المتقدم على المنافس من الطرفين، وبالتالي فكلا المدربين طلب من فريقه تنفيذ الضغط لإبعاد الخطورة عن منطقة جزائه ومرماه، وظهر من البداية اعتماد منتخبنا على طريقة (4/&rlm 4/&rlm 2)، وفيما لعب المنافس بطريقة (4 - 5 - 1)، وكان الصراع من البداية على امتلاك منطقة الوسط. وكان «الأبيض» صاحب المبادرة الهجومية والأكثر إصراراً على التسجيل، وقبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة كانت له 3 محاولات، فيما غابت فاعلية الأخضر. ارتكز المنتخب السعودي في هجماته على الجبهة اليمنى له، فيما كانت محاولاتنا الهجومية من دون جدوى بسبب الاعتماد على الأطراف رغم قصر قامة مهاجمي منتخبنا، حيث كانت الكرات العرضية كلها في صالح الحارس وليد شراحيلي وقلبي دفاعه. وظهر الأخضر السعودي مترابط الخطوط، متماسكا في الدفاع والوسط والمقدمة، مع ابتعاد محمد السهلاوي نسبياً عن مرمى ماجد ناصر، حتى يستلم الكرة، ومعه ابتعدت خطورة فريقه طول الربع ساعة الأول، واعتباراً من الدقيقة 20 من اللقاء بدأت الجبهة اليسرى للأخضر بتحركات تيسير الجاسم مع يحيي الشهري، ومحمد السهلاوي، في الوقت الذي بدا فيه الاندفاع واضحاً من لاعبي الوسط لمساندة الهجوم مما أتاح بعض المساحات للحركة للأخضر، وهو ما نتج عنه الهدف الأول للأخضر على عكس سير المباراة بقدم تيسير الجاسم في الدقيقة 24. وبعد الهدف ارتبك منتخبنا نسبيا، وزادت ثقة المنافس، فارتفعت نسبة الاستحواذ لصالح الأخضر، فيما ضلت الكثير من التمريرات من أقدام لاعبينا. ومع مرور الوقت ازدادت ثقة الفريق السعودي من خلال الضغط، وهو ما أجبر لاعبينا على الوقوع في الخطأ، الأمر الذي استثمره المنافس فشكل خطورة بالهجمات المرتدة عبر 5 أو 6 لاعبين، وهي جرأة تحسب للمدرب الهولندي فان مارفيك، كما يحسب له أيضا أنه كلف اللاعب عبدالملك الخيبري برقابة عمر عبد الرحمن في كل مكان وبالفعل حد الخيبري من خطورة عموري، وغاب أحمد خليل تماما عن الظهور في الملعب طوال الشوط الأول، ولم نشعر بوجوده لأن أحدا لم ينجح في توصيل الكرة الدقيقة له. ومع نهاية الشوط الأول نلخص تفوق الأخضر في اللعب الجماعي، والقدرة على التمرير والتحرك تحت الضغط، والكثرة العددية عند الهجوم المعاكس، وأيضا التحرك الصحيح بدون الكرة، وفي المقابل كان هناك بطء شديد في منطقة بناء الهجمة، ووقوف 5 لاعبين من منتخبنا في المقدمة دون القيام بأي واجبات دفاعية، في حين كان كل لاعبي الأخضر يقومون بالأدوار الدفاعية والهجومية معا. تفوق الأخضر في منطقة الوسط بفضل مفاجأة يحيى الشهري وسلمان الفرج، حيث كلف المدرب يحيى الشهري بأن يحل محل الفرج في منطقة بناء الهجمات، وان يتقدم الفرج خلف المهاجمين، وبالتالي كان هذا الثنائي مع هو عنصر الخطر الدائم على الأبيض، خصوصا في ظل التحرك السليم بدون الكرة من جانب محمد السهلاوي، وتيسير الجاسم. في الشوط الثاني حاول مهدي علي تدارك الموقف بالدفع بحسن إبراهيم بدلاً من عامر عبد الرحمن في منطقة ارتكاز الوسط، وكان الإصرار واضحاً على لاعبي الأبيض لتحسين الصورة، وكانت هناك حركة بدون الكرة أفضل، وبرغم تماسك الخطوط إلا أن مهارات عموري وتحركات محمد عبدالرحمن وعلي مبخوت، واحمد خليل شكلت الخطورة، وتم استثمار تلك الخطورة في تسجيل الهدف الأول بتمريرة ذكية من مبخوت، لعموري الذي سدد بقوة في الشباك بالدقيقة 53. ويجب أن نقول إن توقيت تسجيل هدف الأبيض كان رائعاً، وأن الهدف واكبه خطأ دفاعيا قاتلا من لاعبي الأخضر الذين لا يتمركزون بشكل سليم، والذين تركوا المساحة لعلي مبخوت في الاستلام والتعديل، والمساحة الأخرى لعموري الذي جاء من الخلف بدون رقابة، ولم يجد أي صعوبة في التسجيل. ولما كان علي مبخوت غير مكتمل الجاهزية كان أفضل قرار اتخذه مهدي علي بالدفع بإسماعيل مطر بدلاً من مبخوت في هذا التوقيت، للحفاظ أولاً على مبخوت العائد من الإصابة، ولإتاحة الفرصة أمام إسماعيل لملء الفراغات في منطقة الوسط، وإحكام السيطرة عليها، ومع نزول مطر أصبح منتخبنا يلعب بطريقة (4 - 3 - 3)، واتسعت المساحات، وأصبحت المباراة أكثر جمالا، وزادت من فرص الأبيض بما وضع دفاع الأخضر تحت الضغط، وسبب له الكثير من المشاكل. ومع الوصول إلى الدقيقة 65 أصبحت المباراة اكثر خطورة على الفريقين مع تقارب الخطوط في الدفاع والوسط، وبالفعل بدأت مشاركة إسماعيل مطر تجنى الثمار حيث أحكم منتخبنا السيطرة على منطقة وسط الملعب، وتحسين معدل التمريرات الصحيحة، والارتداد للخلف للقيام بالدور الدفاعي وإذا كان هناك تحسن في الأداء بالشوط الثاني فلابد أن نعترف بانه ناتج عن تدخلات مهدي علي سواء بالتعليمات بين الشوطين، أو بالتغييرات التي أجراها، أما تغييرات مدرب الأخضر فلم تكن لها أي تأثير في اللقاء، بل بالعكس فإن خروج سلمان الفرج كان خطأ، وصب في مصلحة الأبيض، وبالتالي يمكن أن نقول بأن مهدي تفوق على الهولندي فان مارفيك في الشوط الثاني الذي يعد شوط المدربين. وتمضي الدقائق بلا جديد، لينتهي اللقاء بالتعادل، لكننا يجب أن نقول بأن الأخضر قدم واحدا من أفضل عروضه التكتيكية المنضبطة في التصفيات الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©