أميركا تؤكد وإيران تنفي بدء تأثير العقوبات

أكد مسؤول أميركي كبير أن عقوبات فرضتها بلاده على المؤسسات الايرانية المتهمة بالمشاركة في البرنامج النووي الإيراني بدأت تؤثر على إيران، التي نفت ذلك وشددت على أن فرض مزيد من العقوبات الأميركية أوالدولية لن يحملها على التراجع عن برنامجها النووي وقد يؤدي الى ''مواجهة'' مع الغرب· وقد فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على أكثر من 12 مؤسسة ايرانية مرتبطة أساسا بالقطاعات النووية والصناعية والمصرفية وصناعة الصواريخ· وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الارهاب ستيوارت ليفي لـ''فرانس برس'' في واشنطن مساء الأول ''أعتقد أن هذه العقوبات يمكن أن تجعل الحكومة الايرانية تغير رأيها بشأن سياسة التحدي التي تتبعها حالياً''· وأعرب عن أمله في أن تجعل الايرانيين يدركون أن من مصلحتهم ''التعاون مع المجتمع الدولي وليس تحديه''· لكنه أوضح أن العقوبات ليست السلاح الوحيد في يد الادارة الاميركية، قائلا ''يوجد عدد كبير من المبادرات طرحتها الدول الحليفة لكي يوقف الإيرانيون عمليات تخصيب اليورانيوم''· وصرح بأن الادارة الاميركية تتلقى تعاونا جيدا من شركات القطاع الخاص بعدما قدمت لها معلومات عن ''أساليب التهرب'' التي تستخدمها الشركات الايرانية· وقال ''الكثير من المؤسسات المالية قررت تجميد كل علاقة لها مع ايران''· لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أكد عدم فاعلية العقوبات على بلاده· وقال في مقابلة مع الاذاعة الوطنية الأميركية العامة ''ان ·بي· آر'' مساء أمس الأول ''في عالم اليوم لم تعد أداة العقوبات فاعلة''· وأضاف أن أنه لو أقر مجلس الأمن الدولي ثالث مجموعة من العقوبات، فلن يجبر ذلك إيران على إيقاف برنامجها لتخصيب اليورانيوم ن بل ''سيكون بداية مواجهة''· وفي حين لم يذكر تفاصيل ما يعنيه بالمواجهة، نقلت الاذاعة عن مسؤولين ايرانيين كبار قولهم إن ايران قد توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي· غير أنها وصفت المسؤولين الايرانيين بأنهم ''على يقين بالغ'' بأن الفوضى في العراق وتراجع شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش تعنيان أن الولايات المتحدة لن تقدم على شن هجوم عسكري على إيران· وقالت ''يبدو أن القيادة الايرانية تتخذ موقفا أكثر انسجاما من أي وقت مضى بشأن برنامجها النووي وكيفية مواجهة التحديات التي يتعرض لها''· من جهة أخرى، وصل ثاني فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة الصينية بكين أمس في طريقهم إلى كوريا الشمالية لمراقبة عملية إغلاق مجمع يونجبيون النووي· وسيصل الخبراء الستة إلى العاصمة الكوريا الشمالية بيونج يانج اليوم السبت ثم يتوجهون إلى المجمع ليحلوا محل زملائهم العشرة الموجودين هناك·