الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صناعة البطل.. بصمة عالمية «بلا حواجز»

صناعة البطل.. بصمة عالمية «بلا حواجز»
28 فبراير 2017 21:23
أمين الدوبلي (أبوظبي) لا شك أن «الإدارة الذاتية» هي العنوان الأبرز لقصة نجاح البطل الصاعد سلمان العوضي، أبرز مواهب الدراجات المائية في الإمارات وآسيا والعالم، وراشد الظاهري أصغر سائق سباقات عربي يحقق إنجازاً كبيراً على حلبة دولية في إحدى جولات بطولة إيطاليا الوطنية للكارتينج، لأن الخيط الرفيع الذي يجمع بينهما هو التفكير غير التقليدي في تنمية الموهبة، بعيداً عن واقع الاتحادات والأندية، ليحققا إنجازات عالمية، بعيداً عن الحواجز في الأندية والاتحادات. سلمان العوضي «15 عاما» فاز بالمركز الأول في بطولة أميركا، ورفع علم الدولة على شواطئ لوس أنجلوس في حضور قنصل الدولة عبدالله السبوسي، وفاز بالمركز الأول في بطولة ملك تايلاند مرتين، ويتصدر منافسات البطولات المحلية في نفس الوقت الذي يدرس فيه، ويحقق معدلات مميزة في التحصيل العلمي حتى لا تكون الرياضة عاملاً سلبياً عنده. وراشد الظاهري، المولود في عام 2008، لم يكتف بإنجازاته وتألقه العالمي على حلبات إيطاليا وغيرها، ولكنه متفوق أيضاً في دراسته، ويطوع كل الظروف لاستثمار كل دقيقة في وقته، إما لتحقيق إنجاز دولي رياضي، أو تحقيق تفوق في مادة دراسية، ومن عناصر الشبه المهمة في التجربتين أن الموهبتين الكبيرتين تنموان بالجهود الذاتية، بعيداً دهاليز الاتحادات والأندية واللجنة الأولمبية، حيث سبق تفكيرهما الزمن، وتجاوز الواقع، حيث تبنى والد كل منهما الإنفاق على ابنه في المرحلة الأولى حتى نضج في رياضته، وبعد أن أصبح كل منهما نجماً صاحب إنجازات، تولى وليا أمرهما التواصل مع الشركات والمؤسسات الوطنية والرعاة لتبنيهما، ونجحت مساعيهما، حيث أصبح لكل موهبة من يرعاها في توفير الوسائل والإمكانات والمشاركات الخارجية، والنتائج في تصاعد مستمر. سلمان والذي يدرس في الصف الحادي عشر له رصيد كبير من الإنجازات يتضمن لقب بطولة الإمارات للدراجات المائية عام 2015، وبطولة العالم عام للناشئين والمحدود بلوس أنجلوس في نفس العام، وفي عام 2016 حقق لقب بطولة أوروبا ببولندا، وبطولة العالم بلوس أنجلوس مرة أخرى، وبطولة الإمارات المحلية، وكأس ملك تايلاند. وفي منافسات الموسم الحالي تصدر سلمان المركز الأول لفئة الناشئين وفئة الكبار«محدود واقف» في جولة أبوظبي يناير الماضي، وفي نفس الفئتين بالجولة الثانية التي أقيمت في دبي، كما حقق المركز الأول في منافسات الكبار فئة «المحدود واقف» بجولة الشارقة، والمركز الثاني في الناشئين بنفس الجولة، وفي الأسبوع الماضي حقق المركز الأول في فئة الكبار واقف محدود، والثاني في فئة الناشئين. ولراشد الظاهري هو الآخر سجل حافل بالإنجازات التي تتجاوز الـ 35 لقباً وكأساً محلياً ودولياً، برغم أنه لم يتجاوز 9 سنوات بفضل رعاية أسرته له في الأساس، وتبنيها لموهبته منذ الصغر، حتى أنه أصبح ملقباً بـ «ألونسو الصغير» حالياً في أوساط عالم المحركات لأنه يعتبره مثله الأعلى، وهو يحلم بأن يكون بطلاً عالمياً في حلبات الفورمولا- 1، خصوصاً أنه يعشق السباقات من عمر 3 سنوات. وقال يونس العوضي والد سلمان: إنه يتولى إدارة موهبة ابنه منذ 6 سنوات، وإنه لم يسلك طريق الشكوى من ضيق الحال، ومطالبة الاتحاد والمسؤولين بالوقوف خلفه وتوفير الإمكانات لتطوير كفاءات سلمان، لكنه سلك طريقاً آخر بشكل علمي، وهو الإنفاق الخاص لمدة 3 مواسم على تدريبات واستعدادات ومشاركات سلمان الداخلية والخارجية، حتى برزت مهاراته، وحقق المراكز الأولى في البطولات الأوروبية والأميركية وبطولة العالم في تايلاند. وأضاف: لا أنكر بالطبع وقفة الاتحاد معي في الحصول على التفرغ لسلمان، خصوصاً في المشاركات الخارجية، لكنني أعرف الإمكانات المادية في الاتحادات وسقف الدعم فيها، ومن أجل ذلك توجهت إلى الرعاة ونجحت في الحصول دعم من مركز كواترو الرياضي بعجمان، وأيضاً شركة اليوسف موتورز. وأضاف: أقوم بدور النادي والاتحاد أحياناً والمعد الفني والمسوق لسلمان، ومنذ البداية كنت أعلم أن مهمتي هي الكشف عن موهبة سلمان، وتحقيق الإنجازات كي تقنع المسؤولين، وفي هذه الفترة كنت أقوم بالإنفاق عليه، لكنني وبعد أن أصبح اسمه معروفاً في أوساط الدراجات المائية، ويتوقع له الجميع مستقبلاً باهراً، بدأت تتقدم المؤسسات لدعمه، ومن هنا فلابد أن نزرع أولاً قبل أن نفكر بالحصاد في صناعة البطل، وبالنسبة لي فإن طموحاتي بلا حدود مع سلمان، وأثق في أنه يمكنه أن يقدم الكثير من الإنجازات العالمية والقارية لبلاده، لأن مواهبه تدار بشكل علمي، وتقوم على تدريبه كفاءات فنية رفيعة المستوى في مقدمتها عمير بن ثاني، وهو البطل المعروف في هذه الرياضة، وصاحب الإنجازات الكبرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©