"الهلال الأحمر" تنفذ برنامجاً إغاثياً لمتضرري فيضانات باكستان

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر نفذت الهيئة برنامجاً إغاثياً لمساندة المتضررين من الفيضانات الأخيرة في باكستان· وتضمن البرنامج تقديم كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد الإيواء من خيام وبطانيات وأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمتأثرين من الفيضانات الناجمة عن إعصار يمين الذي ضرب الحدود الشمالية الغربية لباكستان ونتج عنه تشريد 250 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى· وأكد سعادة الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام للهلال الأحمر بالوكالة أن الهيئة كثفت جهودها خلال الفترة الماضية لإغاثة المتضررين وتحسين ظروفهم الإنسانية تنفيذاً لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة التي تجاوبت على الفور مع أوضاع الضحايا والمنكوبين ووجهت بمساعدتهم والوقوف بجانبهم حتى تنجلي محنتهم· برنامج إغاثي طموح وقال: إن سمو رئيس الهيئة ظل يتابع جهود الهيئة الإنسانية على الساحة الباكستانية مما كان له أكبر الأثر في تنفيذ برنامج إغاثي طموح لبى احتياجات المتأثرين في عدد من المجالات الحيوية وساهم في الحد من معاناتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف الكارثة الإنسانية التي لحقت بهم· وأوضح الطائي أن برنامج الهيئة الإغاثي تم تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الباكستانية واشتمل على توزيع 10 آلاف طرد غذائي وألف خيمة و40 ألف بطانية و10 آلاف قطعة من الأغطية البلاستيكية على المتضررين في مناطقهم المنكوبة· وقال إن الفترة الماضية شهدت تحركاً مكثفاً للهيئة في باكستان لتحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة الإنسانية هناك· وشدد على أن الهيئة تولي برامجها الموجهة للشرائح الأشد ضعفاً في باكستان اهتماماً كبيراً وتسعى دائما الى تعزيز وجودها على الساحة الباكستانية التي تأثرت كثيراً نتيجة الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بين الحين والآخر مشيراً إلى أن الهيئة كانت دائماً بجانب المنكوبين والمتضررين خلال النكبات والكوارث التي ضربت باكستان ولم تغب يوماً عن الساحة الباكستانية التي أنهكتها الملمات والمحن· وأوضح سعادة الأمين العام أن قيمة البرامج الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في باكستان في الفترة من 1994 وحتى الآن بلغت36 مليوناً و432 ألفاً و794 درهماً تضمنت قيمة العمليات الإغاثية وبرامج الإمداد للمتأثرين من الكوارث إلى جانب الحملات الصحية وبرامج إعادة الإعمار والمشاريع الخيرية والتنموية وكفالة الأيتام حيث استفادت من هذه البرامج آلاف الأسر في الأقاليم الباكستانية المختلفة· حملة تبرعات وقال إن برامج الهيئة في باكستان بلغت ذروتها أثناء زلزال كشمير الأخير حيث تحركت الهيئة بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر وحشدت طاقاتها وامكاناتها المادية والبشرية وأطلقت حملة تبرعات كبرى على مستوى الدولة لتوفير الدعم والمساندة اللازمين للمتأثرين· جسر جوي وأشار إلى أن الهيئة سيرت جسراً جوياً من 17 طائرة من أبوظبي إلى مطار العاصمة إسلام أباد تم من خلاله نقل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء من خيام وبطانيات وغيرها وأرسلت الهيئة عدداً من الوفود التي زارت المناطق المنكوبة في بلاكوت ومظفر أباد وغيرها من المناطق التي ضربتها كارثة الزلزال ووقفت وفود الهيئة على حجم الكارثة وتفقدت المنكوبين واطلعت على حجم مأساتهم ولمست عن قرب احتياجاتهم الضرورية· مواد من السوق المحلية وأضاف الطائي أن وفود الهيئة قامت بإيصال مساعدات الهيئة للمستفيدين في المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال وقامت بشراء بعض المواد الإغاثية من السوق المحلية في باكستان وعملت بالتنسيق مع سفارة الدولة في إسلام أباد وجمعية الهلال الأحمر الباكستانية وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة على الساحة الباكستانية على تنفيذ برامج إنسانية طموحة عملت على تخفيف حدة المأساة على المتضررين وساهمت في تحسين ظروفهم الإنسانية وذلك من خلال عدة محاور تضمن المحور الأول منها الوصول المبكر لوفود الهيئة لمسرح الكارثة في كشمير وتقييم الأوضاع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات الملحة للمتأثرين في المرحلة الأولى من الكارثة· وقال: إن المحور الثاني تضمن توفير تلك الاحتياجات عبر جسر الهيئة الجوي من أبوظبي مباشرة وأيضاً شراء بعض المواد من السوق المحلية تداركاً للموقف وسعياً للحد من تفاقم أوضاع المتأثرين الذين باتوا في العراء دون مأوى أو غذاء ويواجهون ظروفاً إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية· إعادة الإعمار وأوضح الطائي أنه في مجال إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المتأثرة من الكوارث في باكستان، تعمل الهيئة حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية والتنموية لصالح الفئات الأشد ضعفاً منها إنشاء قرية نموذجية للأطفال الذين فقدوا أسرهم بسبب الكوارث وإنشاء مدينة سكنية للمنكوبين بتكلفة تبلغ 11 مليوناً و776 ألف درهم، إلى جانب المشاريع الخيرية الأخرى التي تضمنت إنشاء 29 مسجداً وحفر 42 بئراً بقيمة مليونين و106 آلاف و600 درهم· وفيما يخص برامج كفالة ورعاية الأيتام أوضح أن الهيئة تكفل حالياً 343 يتيماً في باكستان وبلغت قيمة كفالاتهم أكثر من مليوني درهم·