الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس السوداني يعلن مضاعفة الحد الأدنى للأجور

الرئيس السوداني يعلن مضاعفة الحد الأدنى للأجور
31 ديسمبر 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس مضاعفة الحد الأدنى للأجور في السودان للموظفين، لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار السلع الذي سجل خلال الأشهر القليلة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الرئيس السوداني “وجه بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 425 جنيها سودانياً (61 دولاراً في السوق السوداء)، على أن يبدأ التطبيق ابتداءً من شهر يناير المقبل. وتشمل هذه الزيادة الموظفين حصراً، وهي أدت عملياً إلى مضاعفة الحد الأدنى لأجورهم. وهذا الحد الأدنى الجديد لأجور الموظفين يمثل ربع الحد الأدنى الفعلي الضروري لتمكين الموظفين من العيش الكريم، حسب خبراء اقتصاديين. ويتزامن إعلان البشير هذا مع أزمة اقتصادية خانقة يمر بها السودان، خصوصاً بعد فقدانه غالبية عائداته النفطية، إثر انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وبلغت نسبة التضخم 46% في نوفمبر، كما سجل الجنيه السوداني تراجعاً كبيراً أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء. وتفيد الأمم المتحدة بأن 47% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر. وأمام إجراءات التقشف التي اتخذها الرئيس السوداني، وارتفاع سعر المحروقات بنسبة 50%، جرت تظاهرات في يونيو الماضي في البلاد احتجاجاً على غلاء المعيشة. وكانت الخرطوم وقعت مع جوبا اتفاقاً في سبتمبر الماضي قضى بدفع جنوب السودان مبلغ ثلاثة مليارات دولار إلى الخرطوم تعويضاً عن خسارة الشمال لحقوله النفطية. إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ بسبب تواصل التوتر بين الدولتين. من ناحية أخرى أكد وزير النفط السوداني، عوض أحمد الجاز أن السودان استطاع تعزيز إنتاجه النفطي ليصل إلى حوالي 140 ألف برميل يوميا ويعتزم زيادته عشرة آلاف برميل يوميا أخرى العام القادم وذلك بعد أن بدأت الخرطوم تشغيل حقل نفطي جديد. وأبلغ الوزير عوض الجاز الصحفيين خلال مخاطبته أمس الأول، اللقاء التنويري لقادة الأجهزة الإعلامية أن “إنتاجنا الحالي بين 136 و140 ألفا” مضيفا أن هناك اكتشافات جديدة. كان التقدير السابق لإنتاج السودان 120 ألف برميل يوميا في أكتوبر. وفي الآونة الأخيرة بدأت بترو إنرجي إي اند بي المملوكة ملكية صينية تشغيل حقل حديدة النفطي في غرب السودان بإنتاج قدره عشرة آلاف برميل يوميا. وقال الجاز إن السودان يعتزم الوصول بالإنتاج إلى 150 ألف برميل يوميا العام القادم. وأشار إلى مسؤولية وزارته تدبير احتياجات البلاد من الإمدادات البترولية. ونوه إلى دخول عائدات النفط مباشرة إلى خزينة الدولة. وزاد: «كل قرش من أموال النفط مرصود من قبل الوزارة والشركات، ولا تستطيع أية جهة منهما «أن تدس» شيئاً عن الأخرى»، وزاد: «نحن جربنا وجود البترول وعدمه، وإن شاء الله تاني ما نجرب عدمه»، مؤكداً استمرار العمل في المربعات المنتجة حالياً. وبشَّر الجاز بأن الحقول المنتجة وصلت لمستويات جيدة في مربع «7» الذي يضم حقل البرصايا امتداداً إلى أبو جابرة وينتج «6» آلاف برميل يومياً، إضافة إلى مربعي «3 و4»، ويقدر الاحتياطي بنحو «3.5» بليون برميل، ومربع «6» بنحو «1.7» بليون برميل.وقال الجاز إن السودان يريد توثيق التعاون النفطي مع الشركات البرازيلية ولاسيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر. وأضاف الوزير أنه يمكن استئناف صادرات النفط من جنوب السودان فور توصل الجانبين إلى اتفاق على أمن الحدود. وقال “لا توجد مشكلة” عندما سئل إن كان تدفق الصادرات ممكنا من الناحية الفنية. وأكد الوزير السوداني الالتزام باتفاقية أديس فيما يتعلق بتصدير نفط الجنوب. وقال: «حال تم تنفيذ كل البنود فلا توجد أية مشكلة لتصدير النفط مستقبلاً». وأضاف:«إذا لم نعرف تقسيم الحدود، ووقفت الاعتداءات على أرضنا لن يتم أي اتفاق». وأوقف الجنوب إنتاجه البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير بعد عدم التوصل لاتفاق مع السودان على الرسوم. وفي سبتمبر اتفق البلدان على استئناف صادرات النفط لكنهما فشلا حتى الآن في إقامة منطقة منزوعة السلاح عند الحدود المتنازع عليها وهو شرط لتدفق الخام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©