السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تُعدم 21 جنديا مخطوفا وتقتل 20 مدنيا

«طالبان» تُعدم 21 جنديا مخطوفا وتقتل 20 مدنيا
31 ديسمبر 2012
قَتَل المتشددون الباكستانيون ما لا يقل عن 41 شخصا باعتداءين منفصلين. وقال مسؤول إقليمي إن 21 فردا من قوات شبه عسكرية مدعومة من الحكومة أُعدموا الليلة قبل الماضية في الشمال بعدما خطفوا الأسبوع الماضي. وقال طبيب إن 20 زائرا شيعيا قتلوا وأصيب 24 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة مستهدفة قافلة حافلات متجهة إلى الحدود الإيرانية في جنوب غرب البلاد. وقد أعلنت سلطات بلوشستان مقتل 20 من الزوار الشيعة على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند مرور حافلتهم في هذه الولاية الواقعة جنوب غرب باكستان. وقالت المصادر نفسها إن الآلية تم تفجيرها عن بعد عند مرور ثلاث حافلات في منطقة ماستونج على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا عن عاصمة الولاية كويتا. وكان الزوار متوجهين إلى إيران المجاورة. وقال طفيل بلوش المسؤول الكبير في السلطات المحلية إن «20 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 25 آخرون وجميع الضحايا من الزوار الشيعة». وأوضح أن النيران اشتعلت بعد التفجير في الحافلة الأولى التي عثر على جثث متفحمة في داخلها. وأكد المسؤول في الحكومة المحلية أكبر هاريفال حصيلة الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وكان حوالى 180 من الزوار الشيعة الباكستانيين موزعين في ثلاث حافلات، متوجهين إلى إيران، أكبر بلد شيعي في العالم والمجاورة لولاية بلوشستان التي تشهد أعمال عنف تستهدف الأقلية الشيعية وهجمات تشنها حركة طالبان وحركة تمرد محلية. وتقع ولاية بلوشستان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان أيضا. وهذا الاعتداء هو واحد من أعنف الهجمات على الشيعة الذين يشكلون عشرين بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة غالبيتهم من السنة. وفي 2012 قتل أكثر من 350 شيعيا في هجمات في هذا البلد. وطاردت القوات الباكستانية أمس عناصر من طالبان متورطين في قتل جنود خطفوا خلال الأسبوع الجاري بعد معارك قرب بيشاور عاصمة ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) على الحدود مع أفغانستان. وقال المسؤول المحلي ناويد أكبر «عثرنا على جثث 21 عنصرا من قوات الأمن قتلوا رميا بالرصاص قبل فترة وجيزة في منطقة غير مأهولة». وأضاف إن جنديين آخرين كانا خطفا أيضا، موضحا أنه «عثر على أحدهما حيا لكن مصابا بجروح وتم نقله إلى المستشفى بينما نجح آخر في الفرار سالما». وكان الجنود وهم عناصر في وحدة شبه عسكرية خطفوا الخميس خلال هجوم على قاعدتين حكوميتين عند مخارج بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد. وتم العثور على جثثهم على بعد أربعة كيلومترات من مكان خطفهم. وأشار جول شهزاد وهو مسؤول آخر إلى أن السلطات تم إخطارها بعيد منتصف الليل بوجود جثث ملقاة أرضا في مكان معزول على بعد أربعة كيلومترات من المعسكرات. وقال شهزاد «تم تقييد أيدي الجنود قبل تصفيتهم». وأضاف إن إرهابيين من طالبان أقروا بوقوفهم وراء خطف الجنود. وكان حوالى 200 متمرد مدججين بالأسلحة ومزودين بقذائف هاون وراجمات صواريخ هاجموا القاعدتين وقتلوا عنصري أمن وخطفوا 23 جنديا على الأقل. ويقع المعسكران قرب مناطق قبلية تعتبر معاقل لطالبان والمتمردين المرتبطين بالقاعدة. والهجوم قد يكون من تنفيذ تنظيم حركة طالبان باكستان. وتأسس التنظيم عام 2007 ويكثف منذاك هجماته على القوات الباكستانية خلافا لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية الذين يستهدفون قوات الحلف الأطلسي وحلفاءها الأفغان. ويأتي ذلك بعد ساعات فقط على بث شريط فيديو سلم إلى عدد من وسائل الإعلام وفتح فيه زعيم حركة طالبان الباكستانية المتمردة حكيم الله محسود الباب أمام محادثات للسلام مع حكومة إسلام آباد لكنه رفض تسليم أسلحة مجموعته. مقتل 1056 جندياً أفغانياً خلال 2012 كابول (أ ف ب) - قُتل أكثر من ألف جندي أفغاني في المعارك خلال 2012 في أثقل حصيلة منذ بداية الحرب على طالبان. في حين يتولى الجيش الوطني مزيداً من المسؤوليات قبل انسحاب قوات الحلف الأطلسي في 2014، على ما أفاد مسؤول أفغاني أمس. وقال الجنرال محمد ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع إنه «خلال الأشهر التسعة الماضية قتل 906 جنود، وفي المجموع قتل 1056 جنديا خلال 2012»، مؤكداً أن «الحصيلة أسوأ مقارنة بالسنوات الأخيرة». وقدرة الجيش الذي يتطور بسرعة من أجل احتواء المتشددين، أساسية لتفادي حرب أهلية شاملة بعد انسحاب الجنود المئة ألف في قوات ايساف الدولية نهاية 2014. وأكد عظيمي أن الجيش يتولى مسؤولية ضمان الأمن في 75 في المئة من أراضي البلاد لكنه في حاجة الى تجهيزات أفضل، وخصوصا حماية من الألغام. وقرر الحلف الأطلسي تدريب أكبر عدد من الجنود والشرطيين الأفغان الـ350 ألفاً بحلول نهاية 2014 كي يضمنوا استقرار أفغانستان. والانشقاق وانخفاض نسبة الذين يعاودون الانخراط في الجيش هما المشكلتان الرئيسيتان اللتين تشغلان القادة العسكريين الأفغان والأطلسيين.
المصدر: كويتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©