محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رفع الوحدة درجة الاستعداد للقاء الشباب بعد غد، في نهائي كأس الخليج العربي، حيث بدأ الجهاز الفني، بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، في وضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية التي يعتمد عليها في المباراة، التي يعني الفوز بها تحقيق عدد من المكاسب، أولها الفوز بالبطولة للمرة الأولى منذ انطلاقها في عصر الاحتراف، والثاني العودة إلى منصات التتويج، بعد غياب دام 5 مواسم، والثالث تعزيز روح وثقافة البطولات لدى الفريق الذي يعد عنصر الشباب الأكثر في صفوفه، تمهيداً لدخول المنافسة على البطولات الكبيرة بقوة في الموسم الجديد.
وأجرى الوحدة تغييراً على برنامجه، حيث يؤدي المران الأخير غداً، على ستاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي بدلاً من ملعبه، حسب ما أعلن سابقاً، بينما يؤدي التدريب الأساسي مساء اليوم على ستاد آل نهيان.
وأكد خورخي فالديفيا الذي يمثل النهائي المباراة الأولى له، بعد إنهاء عقوبة الإيقاف 3 مباريات، والتي أبعدته عن «العنابي» في الفترة الأخيرة، أن المواجهة صعبة، والمنافس تغلب علينا في الدوري ذهاباً وإياباً، والفوز تحدده التفاصيل الصغيرة خلال المباراة، لأن ذلك طبيعة النهائيات.
وقال: الحظوظ تبقى متساوية بين الفريقين، والأهم أن نركز على ما نقدمه في المباراة، وتنفيذ المطلوب، والجميع في جاهزية تامة لتقديم مستوى متميز وتتويجه بالفوز، حتى نعود بالفريق إلى منصات التتويج من جديد.
وأضاف: سأكون سعيد إذا ما حققنا البطولة، لأنها ستكون الأولى لي بشعار «العنابي»، وأيضاً الأولى للفريق منذ سنوات، ونقاتل من أجل هذا الهدف طوال المباراة، ونحترم الشباب، وسوف نتعامل معه باحترام كبير، ويهمنا أن يشكل جمهورنا حضوراً كبيراً، ويقدم المساندة للفريق في المباراة، لأن الحضور الجماهيري محفز للاعبين، ويدفع أي لاعب لتقديم أفضل ما عنده.
من جانبه، أعتبر حمدان الكمالي مدافع الوحدة، أن الفوز بكأس الخليج العربي، يمثل تعويضاً للخروج المبكر من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويمنح الثقة لعنصر الشباب من أجل دخول الموسم الجديد بثقة، والمنافسة على البطولات.
وقال: الحظوظ متكافئة بين الفريقين وهي عادة المباريات النهائية، والفريق الأكثر تركيزاً يظفر باللقب، والوحدة استعد جيداً، وهو جاهز بدنياً وفنياً ومعنوياً بفضل الاهتمام الكبير الذي يجده من سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، ومجلسي إدارة النادي والشركة، ويوجد الجميع في التدريبات دائماً، وهذا الاهتمام ينعكس على «العنابي» في النهائي، وما تبقى من جولات بالدوري.
وأضاف: الوحدة يعد من أصغر الفرق، من حيث معدل الأعمار، ليس في دورينا فقط، بل في المنطقة بأكملها، لأن المتوسط 23 عاماً، وهذا أمر يدعو للفخر، ويؤكد أن مستقبل «العنابي» مطمئن، والفريق متكامل الصفوف في الفترة الحالية، بعد عودة المصابين والوقوفين، وكل الظروف مواتية لتحقيق البطولة، وما نريده أن نرى جمهورنا حاضراً بكثافة ويساند بقوة، وأن اللاعبين مستعدون لتحقيق الفوز.
وشدد الكمالي على أن احترام الشباب والتعامل معه بجدية وتركيز كبيرين أمر مهم، ويدركونه على المستوى الجماعي والفردي، مؤكداً جاهزيته التامة للمباراة، بعد تعافيه من الإصابة، وبلوغه مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية، وأن تركيز الجميع في «العنابي» على المباراة، وتعتبر فترة التوقف الحالية جيدة للتحضير المتميز لها، وترجمته «ودية» بني ياس الأخيرة التي كشفت عن وصول الفريق إلى مرحلة جيدة من الجاهزية.
وأنهى الكمالي حديثه، بالتأكيد على أن الجهاز الفني الحالي للفريق بقيادة أجيري، أحدث نقلة كبيرة في الفريق، على مستوى الأداء والعمل التكتيكي، وأن التجديد معه للموسم الجديد مصدر سعادة للاعبين، الذين استفادوا كثيراً من وجوده على رأس الجهاز الفني، وسوف يحققون الكثير معه، سواء في لقاء الغد، أو الموسم الجديد الذي يشهد عودة كبيرة لـ«العنابي» للمنافسة على الدوري.
عدد اليوم
