دي بروين ومحمد صلاح وسيرجيو أجويرو وهاري كين، أحد هؤلاء اللاعبين سيتوج بلقب أحسن لاعب في البريميرليج هذا الموسم.. ومن معايير الاختيار قدر الدور الذي يلعبه اللاعب مع فريقه، خاصة إذا فاز بلقب الدوري، وهكذا اختير نجم تشيلسي نجولو كانتي للفوز بهذا اللقب الموسم الماضي، وقبله اختير الجزائري رياض محرز لدوره في فوز ليستر سيتي باللقب. لم تكن المسألة عدد الأهداف التي أحرزها كانتي أو تلك التي سجلها محرز وإنما الدور والتأثير والإبداع..
يتصدر هاري كين حتى الآن قائمة الهدافين هذا الموسم برصيد 23 هدفاً، ويليه صلاح 22 ثم أجويرو 21 هدفاً، إلا أن مانشستر سيتي يهرول نحو اللقب بإبداعات دي بروين، بينما يتأخر توتنهام، وكذلك ليفربول، لكن في القائمة التي أرشحها ما يستحق التوقف عنده..
إنهما دي بروين ومحمد صلاح، ففي تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية يقول المحرر: عندما يجلس مورينيو وحيداً في غرفته بفندق لوري في مدينة مانشستر فإنه سيفكر في أكبر الأخطاء التي وقع فيها، لا سيما وهو يرى دي بروين ومحمد صلاح يلمعان في سيتي وليفربول. ومعلوم أن مورينيو حين كان مدرباً لفريق تشيلسي تخلى عن دي بروين لفريق فولفسبرج عام 2014 ، وتخلى عن صلاح لفريق روما عام 2015.. وفي الصفقتين فاز تشيلسي بـ34 مليون جنيه إسترليني.
دي بروين هو قائد أوركسترا مانشستر سيتي، أو هو على وجه الدقة أستاذ التمرير وصناعة الفرص والأهداف في الفريق، وكان على سبيل المثال قدم 3 هدايا إلى أجويرو سجل منها ثلاثة أهداف، أما محمد صلاح فهو أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 30 هدفاً للفريق في 27 مباراة، منذ حقق ذلك جورج ألان في موسم 1896/ 1897 .. كذلك حين فاز ليفربول على بورتو في دوري أبطال أوروبا بخمسة أهداف اعتبر هدف صلاح بمثابة هدف الليلة.. ويعد محمد صلاح رجل المباريات الكبرى، فقد سجل في أرسنال وتشيلسي، وتوتنهام وإيفرتون أيضاً.. وفي أهدافه ترى لمسة الإبداع وسرعة القرار التي تنافس سرعته في الجري، وهي السرعة التي يراها مدربه يورجين كلوب مثل قطار يسير على قضبان متجهاً إلى المحطة التي يعرفها ويراها..
أتمنى أن يفوز صلاح بلقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لكنني أظن أن اللقب سوف يذهب إلى دي بروين إذا كانت الجائزة ستمنح غداً، لأنه حتى اليوم صاحب دور مميز للغاية في رحلة السيتي إلى اللقب..
عدد اليوم
