إدارة بوش تطالب الكونجرس بتمويل تحديث الأسلحة النووية

طلبت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش من الكونجرس في وثيقة نشرت أمس الأول، السماح بتمويل برنامج لتحديث اسلحة نووية اميركية للمحافظة على مصداقية استراتيجية الردع في الولايات المتحدة· وكتبت وزارات الخارجية والطاقة والدفاع في هذه الوثيقة التي سلمت الى الكونجرس وحملت عنوان ''أمن قومي واسلحة نووية-المحافظة على الردع في القرن الحادي والعشرين''، ان ''قدرات نووية اميركية موثوقة، والتزامنا حيال حلفائنا في مجال الامن، تبقى ضرورية جدا للردع وعنصرا مهما في جهودنا للحد من الانتشار النووي''· واضافت الوزارات ان ''البيئة الامنية في المستقبل غامضة جدا وان بعض الاتجاهات ليست مشجعة''، مشيرة خصوصا الى ''برامج الاسلحة النووية في كوريا الشمالية وايران''· وتذكر الوزارات الثلاث بان الرئيس بوش امر في 2001 بخفض الاسلحة النووية الاستراتيجية الاميركية من الان وحتى 2012 لجعلها من ستة الاف الى ما بين 2200 و ·1700 وتعتبر الادارة الاميركية ان هذا العدد من الاسلحة النووية سيكون كافيا لكنها رأت انه ينبغي تحديثها· وقالت الوزارات في الوثيقة ان ''الولايات المتحدة بحاجة الى الاستثمار في برنامج ''تبديل موثوق للرؤوس النووية''· ودعت الكونجرس الى السماح سريعا بتمويل هذا البرنامج، وقالت ''كلما اسرع الكونجرس في السماح بتمويل برامج مثل برنامج (تبديل موثوق للرؤوس) تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الحصول على المكاسب من هذه المقاربة الرامية الى المحافظة على الردع الموثوق والفاعل مع ادنى عدد من الاسلحة النووية''· وباشرت الولايات المتحدة وروسيا في بداية يوليو مشاورات حول تقليص ترسانتيهما النوويتين الى ادنى حد من دون تحديد هدف بالارقام· واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف في بيان مشترك ان ''الولايات المتحدة وروسيا تكرران نيتهما انجاز تقليص قواتهما الاستراتيجية الهجومية الى ادنى حد، بما يتلاءم مع متطلبات أمنهما القومي والالتزامات التي نصت عليها المعاهدات''· وجاءت هذه المشاورات في ظل تدهور العلاقات بين الجانبين الاميركي والروسي على خلفية القضايا الاستراتيجية ومسائل الدفاع·