تعيين راسموسن أميناً عاماً لـ الناتو

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان في ختام قمة الحلف في ستراسبورج أمس إن تركيا أسقطت اعتراضها على تعيين الدنماركي أندرس فوغ راسموسن أميناً عاماً جديداً للحلف الاطلسي بعدما استجاب الرئيس الأميركي باراك أوباما ''لاعتراضات'' أنقرة· وقال إردوغان للتلفزيون التركي إن بلاده تلقت ''ضمانات'' من أوباما بأن واحداً من نواب راسموسن سيكون تركيا وأن القادة الأتراك سيكونون موجودين في قيادة التحالف· والتقى أوباما بالرئيس التركي عبدالله جول قبل أن يعلن قادة الحلف أمس أنهم اتفقوا بالإجماع على تعيين راسموسن أميناً عاماً قادماً للحلف· وأعلن الأمين العام الحالي للحلف ياب دي هوب شيفر أن راسموسن سيعين خلفاً له بعدما تراجعت تركيا عن تحفظاتها على تعيينه· وقال ''الجميع مقتنعون تماماً راسموسن هو الخيار الافضل للحلف''، مشيراً الى ان رؤساء دول وحكومات الحلف الـ28 توصلوا في النهاية الى اتفاق بعد يومين من المحادثات· ورد راسموسن الذي كان الى جانب ياب دي هوب شيفر ''يشرفني للغاية'' تولي هذا المنصب· وسيتولى راسموسن الأمانة العامة للحلف في الاول من اغسطس خلفاً لياب دي هوب شيفر وزير الخارجية الهولندي الاسبق· وكانت تركيا قد عرقلت اختيار مرشح اوروبا لرئاسة حلف شمال الاطلسي مما ادى الى توتر اجتماع قمة بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء الحلف وبدء شقاق جديد بين انقرة وحلفائها في اوروبا الغربية· وظهر رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فو راسموسن بوصفه المرشح الأوفر حظاً ليحل محل الامين العام لحلف شمال الاطلسي المنتهية ولايته ولكن تركيا اعترضت عليه امس الاول منتقدة طريقة معالجته خلافاً بشأن رسوم كاريكاتيرية اساءت لمشاعر المسلمين· وكان الخلاف بشأن اختيار خلف لأمين عام حلف الناتو السابق ياب دي هوب شيفر سبب شقاقاً في صفوف الحلف الذي انشئ بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية للدفاع عن حدود أوروبا واستمر في التوسع بعد انهيار الاتحاد السوفييتي· وكان يمكن لهذا الخلاف ان تكون له عواقب وخيمة على محاولة انقرة الانضمام الى الاتحاد الأوروبي·