الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير في بيروت اليوم لإنقاذ الحوار اللبناني

27 يوليو 2007 05:08
يعود وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت اليوم الجمعة وسط اجواء متشنجة بين فريقي الاكثرية والمعارضة تطرح تساؤلات حول مصير المبادرة الفرنسية لحل الازمة السياسية اللبنانية· وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان كوشنير سيلتقي مسؤولين من مختلف القوى السياسية لمواصلة المناقشات التي بدات في سان كلو بضاحية باريس حول استئناف الحوار بشان استحقاق حاسم وهو الانتخابات الرئاسية المقبلة وتشكيل محتمل لحكومة وحدة وطنية، كما سيجري اتصالات مع القوة الدولية ''يونيفل'' في جنوب لبنان على ان يتوجه الى مصر بعد غد الاحد لاجراء مباحثات مع نظيريه المصري احمد ابو الغيط والسعودي الامير سعود الفيصل وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت ان الموفد الفرنسي جان لوي كوسران الذي غادر بيروت الاربعاء خلص الى نتيجة مفادها استبعاد مبادرة طاولة الحوار التي تجمع كوشنير مع قادة الصف الاول للحوار اللبناني بعدما تبين له صعوبة تحقيقها، وانه لمس مكامن التشدد في بعض المواقف التي حالت دون توصله الى صيغة صالحة لحوار مباشر هي تمسك فريق الاكثرية بالاستحقاق الرئاسي كأولوية واصرار فريق المعارضة على حكومة الوحدة الوطنية للشروع في اي حل وصولاً الى الانتخابات الرئاسية· ونفت مصادر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس ان يكون كوسران طرح حلولاً للازمة، وقالت انه اكتفى بالاطلاع على آراء الفرقاء والبحث في امكان اطلاق الحوار على مستوى قادة الصف الاول، مشيرةً الى ان بري على قناعة تامة بعدم جدوى الحوار ما لم يكن يرتكز على اسس واضحة يؤدي الى قيام حكومة وحدة كمدخل لاي حل· فيما اكدت مصادر ''الاكثرية'' في المقابل أن الحكومة التي تطالب بها المعارضة هي لتعطيل اي حل ولا يمكن التسليم بها ما لم ينتخب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق واجماع كل الفرقاء، وهو الامر الذي دعمه مجدداً ايضاً السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، مكرراً مقولة الحكومة بعد الرئاسة ومحملاً سوريا مسؤولية استمرار الازمة اللبنانية· ودعا الرئيس اللبناني اميل لحود مجدداً امس اللبنانيين الى التنبه لما يحاك ضد وطنهم من مخططات تهدف الى تعميق التباعد في ما بينهم واحداث شرخ يخدم اعداء لبنان والعاملين على ضرب وحدته واستقراره وامنه، وحذر من بعض المواقف التي تصدر من حين الى آخر عن قيادات سياسية تستحضر فيها مفردات وشعارات، معتبراً ان مثل هذا الكلام يترك اثراً قد يصبح من الصعب محوه من الذاكرة الوطنية· فيما حذر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي من الاستمرار في تعطيل وافشال المبادرات والمساعي العربية والدولية لحل الازمة اللبنانية؛ لأن من شأن ذلك ان يفقد لبنان صدقيته ويغرقه في المزيد من الفوضى الداخلية واللا مبالاة الخارجية· من جهة ثانية، ومع اقفال باب الانسحابات لمرشحي الانتخابات الفرعية في المتن ''جبل لبنان'' ودائرة بيروت الثانية التي رست على تسعة مرشحين بعد انسحاب ثلاثة فقط ظهرت بوادر معارك طاحنة تنتظرها الدائرتان لخلافة النائبين بيار الجميل ووليد عيدو· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية أن جواً من الاحتقان ساد أوساط مناصري ''الكتائب'' بزعامة الرئيس الاسبق امين الجميل و''التيار الوطني الحر'' بزعامة النائب الجنرال ميشال عون في المتن الشمالي، حيث باشرت القوى الامنية باتخاذ اجراءات مشددة في البلدات المعنية بالانتخابات كافة تحسباً لحصول اشكالات على الارض شبيهة بتلك التي تفجرت بعد اغتيال النائب الجميل· فيما تدخل البطريرك الماروني نصر الله صفير بكل ثقله لتجنب المعركة ودعا الى تأجيل الانتخابات الى موعد آخر غير الخامس من اغسطس، وجندت بكركي فريقاً ضخماً من المطارنة الموارنة للعمل على خط التهدئة والتوصل الى مرشح تزكية· وانعكس توتر المتن على بيروت، حيث سارع رئيس تيار ''المستقبل'' النائب سعد الدين الحريري الى دعوة البيروتيين للاقتراع بكثافة في الخامس من اغسطس لمرشح ''المستقبل'' محمد عيتاني، محذراً من الترويج بأن نتائج هذه الانتخابات محسومة سلفاً لاحباط الناخبين وافساح المجال امام الخصوم الذين يمكن ان يتكتلوا لايصال مرشحهم، خصوصاً أن مرشح حركة ''الشعب'' ابراهيم الحلبي المدعوم من المعارضة يعتبر من المنافسين الاقوياء·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©