توابع زلزال غزة: استقالة دحلان

قدم القيادي في ''فتح'' محمد دحلان استقالته رسمياً أمس من منصب مستشار الامن القومي للسلطة الفلسطينية الذي لا يشغله عمليا منذ 18 يونيو الماضي· وجاءت استقالة دحلان بناء على طلب لجنة شكلها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''أبو مازن'' للتحقيق في فشل اجهزته الامنية في مواجهة حركة ''حماس'' في قطاع غزة·وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية إن ''اللجنة اوصت إما باقالته أو باستقالته، وقد اختار الاستقالة التي قبلها الرئيس عباس فوراً''· وذكر دحلان في كتاب الاستقالة الذي أرسله من المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج ''إنه ونظرا لظروفه الخاصة وبسبب ابتعاده عن العمل في الاونة الأخيرة وإمكانية ان يستمر العلاج لفترة طويلة فإنه قرر الاستقالة من منصبه كمستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي''· ودحلان يخضع للعلاج الطبيعي في أحد المستشفيات اليوغسلافية بعد عمليتين جراحيتين أجراهما في ركبتيه في شهر مارس الماضي· وقالت مصادر مقربة من دحلان إنه في تشاور وتنسيق جيدين مع الرئيس الفلسطيني، وان قضية الاستقالة تأتي في إطار التفاهم وليس الخلاف· وعين دحلان (45 عاما) في 18 مارس مستشارا للامن القومي لدى السلطة الفلسطينية· الا انه عمليا لم يعد يشغل هذا المنصب منذ ان حل عباس مجلس الامن القومي في 18 يونيو· فبات مستشارا امنيا للسلطة· ودحلان هو نائب عن حركة ''فتح'' في المجلس التشريعي الفلسطيني· وشغل مناصب وزارية في الماضي وخصوصا منصب الوزير المكلف الامن بين ابريل واكتوبر 2003 في الحكومة التي كان يرأسها عباس آنذاك· وتتهم بعض اوساط حركة ''فتح'' دحلان بانه المسؤول عن اخفاق الاجهزة الامنية في غزة في مواجهة ''حماس''· وشغل دحلان ايضا منصب رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة حيث اكتسب سمعة الرجل القوي في مواجهة المجموعات المسلحة الفلسطينية، وبات له كثير من الاعداء· وولد دحلان في 1961 في مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة· واعتقل في السجون الاسرائيلية مرات عدة بين 1981 و1986 ثم طرد الى الاردن في 1988 وانضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى في تونس حيث نال ثقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات· بعد توقيع اتفاقات اوسلو في 1993 وانشاء السلطة الفلسطينية، عاد دحلان الى غزة وتسلم الامن الوقائي الذي كانت مهمته تقضي بمنع الناشطين الفلسطينيين المتطرفين من عرقلة عملية السلام·