عباس: بوش تعهد بحل نهائي خلال عام

إستشهد 6 فلسطينيين أمس في اعتداءات إسرائيلية، في الوقت الذي توالت فيه التصريحات ات المتفائلة بشأن عملية السلام عقب زيارة وزيري الخارجية المصري والأردني إلى إسرائيل، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبومازن'' أن الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد له بإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية خلال عام قبل خروجه من البيت الأبيض· وفي تطور ذي مغزى أعلن ''الرجل القوي'' في حركة ''فتح'' محمد دحلان استقالته رسمياً من منصب مستشار الأمن للسلطة الفلسطينية· من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل أكد خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن الحركة ''تدعو بقوة إلى وحدة الشعب الفلسطيني تحت قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس''· كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' أن الرئيس الأميركي جورج بوش وعده بإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية قبل انتهاء فترة ولايته· وأوضح عباس أن ''بوش تعهد لي بالتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية خلال عام· وأشار إلى انه التقى مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت وتحدثنا عن كل ما يتعلق بالأفق السياسي، إقامة دوله فلسطينية في حدود67 عاصمتها القدس الشرقية وحل جميع القضايا التي على جدول الأعمال ومن بينها قضية اللاجئين''· على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط أمس أنه ونظيره الاردني عبدالاله الخطيب أكدا للمسؤولين الإسرائيليين أن انفتاح العرب عليهم يعتمد على علاقتهم مع الفلسطينيين· فيما ذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أن اتصالات بين تل ابيب والرياض تتم عبر طرف ثالث وتوقع حدوث لقاء قريب بين المسؤولين في إسرائيل والسعودية· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن مسؤول إسرائيلي قوله إن '' الاتصالات مع السعوديين تتم عن طريق طرف ثالث منذ مدة''· وأشار إلى أن ''إسرائيل والسعودية لم تكونا قريبتين أكثر من اليوم من جهة تصوراتهما وترابط مصالحهما''· وأوضح أن '' إسرائيل ليست بعيدة عن التقاط الصور مع السعوديين''· وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي بالقاهرة ''أكدنا في كافة لقاءاتنا مع المسؤولين الاسرائيليين اننا نمثل دولتين عضوين في الجامعة العربية ولايمثلان الجامعة· وأكدنا بالتالي أهمية عدم رفع علم الجامعة العربية خاصة وانه كانت هناك نية لدى الجانب الاسرائيلي لرفع علم الجامعة العربية''· وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن الزيارة اوضحت عددا من العناصر اولها ان هناك ترحيبا اسرائيليا كبيرا بهذه الخطوة، والثاني ان هناك اقتناعاً اسرائيلياً بأن الفرصة متاحة الآن للتحرك لدفع الامور مع الفلسطينيين للتوصل لبناء الدولة الفلسطينية· والعنصر الثالث هو ان الجانب الاسرائيلي يرغب في توسيع اطار الاتصالات مع اعضاء الجامعة العربية· وحول تخوف البعض من ان يكون اجتماع واشنطن المقبل محاولة للتطبيع المقنع حيث تجلس السعودية مع اسرائيل على نفس مائدة الاجتماع، قال أبوالغيط ان اسرائيل أيضا من خلال الاحاديث التي دارت مع زعمائها كشفت عن تفهمهم واقتناعهم بأن العرب لن يسايروا سرابا غير موجود· وفيما يتعلق بالانفتاح العربي على اسرائيل، قال أبو الغيط ''أعدنا تأكيد الموقف الذي تحدثنا به وهو أن رد الفعل العربي يقوم على تصرفات اسرائيل وتفاعلها مع المتطلبات الفلسطينية أخذا في الاعتبار التجربة السابقة منذ توقيع أوسلو وحتى توقف عملية السلام عام 2000 ، عندما تحركت الامور فلسطينياً واسرائيلياً خلال هذه الفترة كان العالم العربي يتحرك أيضا بالتدريج وبحساب في اتجاه اسرائيل''· وعما اذا كانت اسرائيل قد أبدت قبولا لمبادرة السلام العربية، أوضح وزير الخارجية المصري أن ''المؤشرات من خلال أحاديث الجانب الاسرائيلي تشير الى رغبة في الدخول في حديث جاد بشأن مبادرة السلام وان خشية الجانب الاسرائيلي تتركز حول ما يتصورونه مشروطيات عربية ومستقبل تسوية مسألة اللاجئين''· وقال أبو الغيط ''إنه عندما تنسحب اسرائيل وتتحرك لاقامة الدولة الفلسطينية فإن العرب سيتحركون في اتجاهها ولكن فيما يتعلق بالمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسوريا واسرائيل فإن هذه مسائل خاصة بسوريا والفلسطينيين ولن نتدخل لنقول للفلسطينيين اقبل أو لا تقبل ولكن ما سيوقعونه ثمن اتفاقات ستكون ملزمة لاسرائيل وعلى أساسها يتم التحرك في اتجاههم''·