إنذار مبكر بالمدن العمالية وحملات للتوعية

تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، عُقد بالمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة اجتماع موسع أمس لبحث سبل وضع آلية لتفادي وقوع حوادث أو أزمات في المدن السكنية للعمال بهدف حماية الأرواح وتقليل الخسائر، وذلك تعزيزاً للأهداف الإنسانية للدولة· حضر الاجتماع كل من المهندس جابر حارب الخييلي الرئيس التنفيذي بالوكالة للمؤسسة، والعميد أحمد ناصر الريسي مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وعدد من كبار الضباط والمعنيين في كل من شرطة أبوظبي والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة من بينهم المهندس خادم المهيري مدير دائرة المدن السكنية، والمهندس سيف الشرياني مدير إدارة الخدمات الهندسية والاستشاري المشرف على مشروع المدن السكنية للعمال· وأشاد المهندس الخييلي خلال الاجتماع بتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة الفتية وسعيها الدائم لتوفير كل الوسائل التي تؤمن للجميع الحياة الكريمة الآمنة، كما أشاد بالقرارات كافة التي تدعم القطاع الصناعي حتى يأخذ دوره الطليعي في الناتج القومي بما فيها قرارات تأمين المدن السكنية للعمال تعزيزاً للأهداف الإنسانية للدولة ورعايتها لهذه الشريحة التي تبني وتعمر وتساهم في المشاريع كافة العمرانية والصناعية والإنشائية في جميع إمارات الدولة· وأوضح المهندس الخييلي:''أن الغاية من هذا الاجتماع أن يحتاط القائمون على هذه المشاريع الضخمة لتفادي وقوع الحوادث والأزمات التي قد تؤدى لتعطيل العمل والنظام بالمدن السكنية للعمال، وذلك من خلال التعاون التام مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي للتصدي للحوادث والأزمات التي قد تحدث لسبب من الأسباب مستقبلاً - لا قدر الله - وأنه لابد منذ الآن من وضع الاستراتيجيات والخطط والدراسات لتفادي هذه الأمور وإيجاد طرق تفاعلية لتفاديها انطلاقا من مقولة: ''درهم وقاية خير من قنطار علاج''· وأضاف المهندس الخييلي أن هذا الاجتماع هو بداية لتحديد الأهداف الرئيسية لإدارة الأزمات بغرض حماية الأرواح وتقليل الخسائر التي قد تتعرض لها المدن السكنية للعمال، إضافة إلى تقييم وتحليل هذه المخاطر وإعداد استراتيجيات للتعامل معها والتصدي لها، و المحافظة على الأمن والنظام الذي هو أساس تأمين الاستقرار للعمال، إضافة إلى التوعية بأساليب الوقاية والسلامة من الحرائق ومواجهتها وغيرها من الوسائل التي تتعلق بمثل هذه المواضيع· بعد ذلك قدم المهندس الخييلي، والمهندس خادم المهيري شرحاً لمشاريع المدن السكنية للعمال وتوضيح كيف أنها شيدت طبقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية· من ناحية أخرى، أعرب العميد أحمد ناصر الريسي عن تقديره للدور الذي تلعبه المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في دعم الصناعة الوطنية والعمل على توفير المدن السكنية للعمال، مؤكداً حرص وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي على حماية الممتلكات كافة والمشاريع بصورة عامة مع اهتمام خاص ومتزايد لحماية المشاريع التي تحرص المؤسسة العليا على إنجازها بالشكل الذي يؤمن حماية الأرواح والممتلكات· وأكد العميد أحمد ناصر الريسي أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية قد أصدر توجيهاته الكريمة بوضع إمكانات الوزارة كافة للتصدي للاحتمالات المستقبلية كافة التي قد تواجه المدن العمالية والحرص على سلامة العاملين فيها وتوفير كل وسائل الأمن والسلامة والحماية لهم خاصة أن دولتنا الفتية وقيادتنا الرشيدة حريصة على إبراز الدور الإنساني تجاه الطبقة العاملة بما يتفق والقوانين والأعراف الدولية كافة، حيث كان هذا الجانب الإنساني محل ومثار تقدير المنظمات الدولية كافة· وأضاف العميد الريسي أن الإمكانات الفنية والكوادر البشرية كافة ستكون في خدمة هذه الأهداف وبلورتها بشكل يتفق وخبرتنا في هذا المجال والعمل على توفير السبل كافة وتهيئتها للوصول إلى الغايات المطلوبة، وأعلن عن اقتراحه بربط أجهزة الإنذار المحلية بالمدن السكنية بأجهزة الإنذار في وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي، وذلك من أجل التحرك السريع والقوي لقوات الشرطة والدفاع المدني في حال وقوع حوادث - لا قدر الله· بعد ذلك، قدم الاستشاري المسؤول عن مشروع المدن السكنية للعمال شرحاً مفصلاً للاحتمالات المستقبلية كافة متضمنة العناصر الرئيسة لإدارة الأزمات· وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق بين الجانبين على إنشاء لجنة مشتركة لتتولى مهمة وضع الخطط الرئيسية والاستعانة بالجهات المعنية كافة للوصول إلى الغاية المطلوبة·