شبح الشوط الثاني يطارد حلم العنكبوت

تـراجـــع مســــتوى الجزيرة في الشوط الثاني ظاهرة تستحق الرصد خاصة إذا كان الفريق مرشحاً لتحقيق حلم طال انتظاره وهو لقب الدوري، في هذا الشوط أضاع الفريق 10 نقاط هذا الموسم كانت كفيلة بوضعه على رأس الترتيب في مباراة الشعب تقدم الفريق بهدف لفيليب كوكو في الدقيقة 33 وقدم عرضا قويا ثم تراجع في الشوط الثاني فمني مرماه بهدفين وخسر 3 نقاط مهمة، وفي مباراة العين بالدور الأول تقدم الجزيرة بهدف في الشوط الاول عن طريق توني ثم تراجع مستوى الفريق وأدرك الزعيم التعادل في الثاني فضاعت نقطتان مهمتان من الفريق، وفي مباراة الأهلي بدبي كان الجزيرة متقدما بهدفين في الشوط الاول إلا أنه تراجع في الثاني حتى ادرك الأهلي التعادل، وتكرر السيناريو بشكل دراماتيكي أمام العين في الدور الثاني حيث كان الجزيرة متقدما 3/1 ثم انقلبت الطاولة عليه في الشوط الثاني ومني مرماه بثلاثة أهداف ليهدر ثلاث نقاط كاملة كانت ستضعه في الصدارة· وحول تلك الظاهرة يقول بسام مفتاح لاعب الجزيرة الدولي السابق إن التحليل الفني الموضوعي لتلك الظاهرة يرتكز على أمرين هما اللياقة البدنية والاعداد البدني، وتلك مسؤولية المدرب بولوني ومعاونيه، والبدلاء ومدى فاعليتهم في المرتبة الثانية، ورغم وجود وفرة من اللاعبين الأكفاء إلا أن الاهتمام بهم لم يكن على المستوى· وتابع: كنت حريصاً على حضور تدريبات الجزيرة في السابق ولكني أحجمت في المرحلة الاخيرة بسبب ما شاهدته من عدم الاهتمام بالبدلاء مما ادى إلى تراجع مستواهم وأضر بالفريق وتساءل، فمن يقول إن رضا عبدالهادي الموجود حاليا هو رضا المتألق في الموسم الماضي ، ومثله يوسف عبدالعزيز وصالح بشير وعايض مبخوت وسالم مسعود وعبدالله قاسم وحسين سهيل، كلهم أصبحوا قدرات مهدرة أخشى عليهم في المستقبل بسبب عدم تأهيلهم بشكل جيد· وأشار إلى ان اللاعبين الذين يصنعون الفارق في الاهلي هم البدلاء كما نتابع في الدوري وعلى رأسهم أحمد خليل واسماعيل الحمادي وكلاهما انضم للمنتخب برغم انهما في الاصل بدلاء، وهذا يحدث لأن المدرب يهتم بهم ويمنحهم نفس الرعاية التي يمنحها لزملائهم، وهنا لا أقول للمدرب عليك أن تلعب بـ 20 لاعبا، ولكني أقول له امنح الفرصة للجميع في التدريبات واخلق روح التنافس بين الاساسي والبديل، وأطالب في نفس الوقت مجلس إدارة النادي بالتدخل للفت نظر المدرب لهذه الظاهرة خاصة ان هناك بعض المباريات التي فاز فيها الفريق ولكنه لو امتد الوقت 5 دقائق أخرى لتعادل أو مني بالخسارة، ومن يتذكر مباراة الوصل في أول أسبوع يدرك أن الجزيرة كان متقدما بهدفين وفي الدقائق الاخيرة سجل الوصل هدفا وهدد مرمى الجزيرة رغم انه كان يلعب بعشرة لاعبين، وفي مباراة الشارقة تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني وكان مهددا بالخسارة· وتكرر الامر في مباراة النصر، وكاد لقب الخليج يضيع في الشوط الثاني أيضا عندما قدم الجزيرة أروع مستوى في الشوط الاول أمام الاتفاق وخرج متعادلا في الدمام ثم تراجع مستواه في الثاني وخسر بهدفين، ثم تكرر المشهد في مباراة العودة وسجل الاتفاق هدفا في الثواني الاخيرة كاد يخطف الفرحة من بين أيدينا·