الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التعادل أفاد الصقور وأضر الجوارح

التعادل أفاد الصقور وأضر الجوارح
17 مارس 2008 01:41
وضع الإيراني رضا عنايتي نجم هجوم الإمارات كل خبرته ومهارته وقاد فريق الصقور لخطف نقطة غالية انتزعها من الشباب المتصدر بعد أن أبى عنايتي خروج فريقه خاسرا وهو الذي سيطر على مجريات الشوط الثاني بالكامل حيث نجح المهاجم الإيراني في الاستفادة من تمريرة وليد عبيد لاعب الشباب السابق في الدقيقة 91 وسجل منها الهدف الثاني لفريقه ليدرك به التعادل الثمين بعد أن كان متأخرا بهدفين نظيفين في الشوط الأول الذي جاء لمصلحة الجوارح لعبا ونتيجة· ولعل الظروف التي أحاطت بالفريقين قبل المباراة هي التي ألقت بظلالها على مجرياته حيث أرعبت الفريقين طوال التسعين دقيقة وسعى كل منهما إلى الخروج بنتيجة ايجابية الفوز أو التعادل والابتعاد عن الخسارة مهما كان الثمن، لذا كانت ربكة فريق الإمارات في الشوط الأول التي دفع ثمنها بالتأخر بهدفين نظيفين ثم انقلبت الصورة ليدخل الشباب في ربكة بعد طرد لاعبه درويش ويدفع ثمن ذلك بإحراز الامارات لهدفين في الشوط الثاني· في الإمارات ترك وضع الفريق في المركز الأخير وأيضا تعادل الظفرة مع النصر ضغطا نفسيا على الجهازين الفني والإداري ومن خلفهم اللاعبين مما أدى كثيرا إلى عدم خروج المستوى الحقيقي للاعبين لاسيما في الشوط الأول· كما ترك اقتراب أكثر من فريق من صدارة الجوارح والغيابات في صفوف الفريق ضغطا مشابها على الشباب خاصة في الشوط الثاني الذي ازداد مع طرد لاعبه عبدالله درويش للطرد قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين مما دفع بالفريق للتراجع للخلف من أجل المحافظة على التقدم بهدفين· ولعل أهمية التعادل الذي حققه الإمارات أمام المتصدر والطامح للقب بالرغم من انه لم يغير من وضعية الفريق في انه لم يسمح بأن يتجرع الخسارة مهما كان الفريق الذي يقابله معتمدا على الروح القتالية لدى لاعبيه ورغبتهم في تغيير واقع ووضعية الفريق وبالتالي نجاح الصقور في تهديد مرمى المنافس بالذات في ظل وجود ثلاثي إيراني يتمتع بإمكانات فنية ومهارية عالية· أما الشباب فبلا شك لم تكن ترضيه النتيجة قبل انطلاقة اللقاء ولكن حسب معطيات المباراة والفرص التي أتيحت للإمارات واللعب ناقصا أكثر من شوط فإن النتيجة التي خرج بها تعد مناسبة ومنصفة لحد كبير· وهنا تبدو فرحة الصقور بالتعادل والحصول على نقطة جاءت كبيرة كون هدف التعادل جاء في الوقت بدل الضائع وفي الجانب الآخر لم تكن فرحة الجوارح كاملة لكنها في حدود ان النقطة خير من لا شيء في ظل تعرض الفريق للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43 من الشوط الأول· الزعابي:عزاؤنا التعادل أمام المتصدر أشاد عدنان الزعابي مشرف فريق الإمارات بالأداء المتميز الذي ظهر عليه لاعبو فريقه خاصة في الشوط الثاني ونجاحهم في تحويل تأخرهم إلى تعادل ايجابي وكسب نقطة بعد شوط رائع ويبقى عزاؤنا الوحيد أننا تعادلنا أمام المتصدر· وقال: ما يدعونا للتفاؤل هو ان مستوى اللاعبين في تصاعد وهذا هو المكسب الحقيقي الذي سنرتكز عليه في المباريات القادمة للوصول إلى هدفنا في تحقيق البقاء· وأضاف: بالرغم من ارتفاع مستوى وأداء الفريق مع مطلع الدور الثاني ونجاح الفريق في المحافظة على سجله خاليا من الخسارة حتى الآن في هذا الدور إلا أننا مازلنا نواجه مشكلة متمثلة في استمرار مدافعينا على وجه الخصوص في تقديم الهدايا للفرق الأخرى من خلال ارتكاب الأخطاء القاتلة التي تتسبب في استقبال مرمانا للأهداف·· في مباراة الشباب تسبب مدافعنا أحمد مبارك في احتساب ضربة جزاء ما كان لها داعٍ، ما سمح للضيف بالتقدم بهدفين نظيفين قبل ان يدرك لاعبونا التعادل· وأكد الزعابي أن الفريق لا يزال في جعبته الكثير ليقدمه لاسيما في ظل الروح القتالية والإصرار والعزيمة من قبل اللاعبين لتحقيق هدف البقاء بين الأقوياء ونحن كجهاز إداري وفني لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين وإمكاناتهم لتعويض كل ما فات في المباريات المتبقية بتقديم أفضل ما لديهم من مستوى وتحقيق نتائج ايجابية تساهم في زيادة رصيد نقاط الفريق· وعن فترة التوقف وكيفية استغلالها قال الزعابي: سنستغل فترة التوقف التي ستمتد حتى 31 مارس الجاري موعد مباراة الفريق المقبلة أمام الوصل في زيادة الجرعات التدريبية على أن يتخلل تلك الفترة خوض مباراة ودية 22 مارس لم يحدد الفريق الذي سنقابله حتى الآن· هبيطة: نقطة أفضل من لا شيء أكد عبيد علي هبيطة مدير فريق الشباب أن لاعبي فريقه لم يقدموا كل ما عندهم وما يملكونه من مستوى بالذات في الشوط الثاني الذي كان لصالح الإمارات بينما سيطر الشباب على مجريات الشوط الأول· وقال: بالرغم من أن اللاعبين دخلوا المباراة وهم يطمحون إلى حصد النقاط الثلاث خاصة أنهم كانوا يريدون الابتعاد بالصدارة بفارق أربع نقاط إلا ان الظروف التي واجهت وفي مقدمتها طرد عبدالله درويش والذي كان له تأثير كبير على نتيجة المباراة بجانب الرغبة التي دخل بها لاعبو الإمارات الشوط الثاني تحديدا وراء خروجنا بنقطة بدلا من النقاط الثلاث بالرغم من أنها لا ترضينا لكنها أفضل من لا شيء خاصة أننا وضعنا أمامنا شعار (لا للخسارة) في المرحلة القادمة· وأضاف: بشكل عام كانت المباراة جيدة ومثيرة حيث كنا نحاول كما سبق وذكرت الابتعاد بالصدارة والإمارات دخل المباراة في محاولة للاقتراب من الفرق التي تتقدمه في جدول الترتيب وان النقطة التي خرج بها فقد جاءت مستحقه بعد ان بذل لاعبوه جهدا مضاعفا بالذات في الشوط الثاني ونجاحهم في معادلة النتيجة ولذلك فأنا أرى أنهم استحقوا النقطة· وحول سبب غياب سالم سعد وعصام ضاحي ووجود سرور سالم وبدر عبدالرحمن على دكة الاحتياط قال هبيطة: ان غياب سالم سعد وعصام ضاحي بسبب الإصابة أما تواجد سرور وبدر في الاحتياط فهذا أمر يعود إلى المدرب الذي رأى عدم البدء بهم منذ البداية لأسباب فنية وتكتيكية· وعن رأيه في ان كان الفريق قادرا على المحافظة على الصدارة خاصة بعد اقتراب أكثر من فريق منه قال هبيطة صحيح أننا خسرنا نقطتين كانتا ستساهمان في اتساع الفارق إلى أربع نقاط مع أقرب المنافسين وهو الجزيرة إلا أننا مازلنا في الصدارة وبفارق نقطتين بعد ان كان نقطة وسنحاول ان شاء الله المحافظة على هذا الفارق وتوسيعه إن أمكن وثقتنا كبيرة في اللاعبين ومقدرتهم على المحافظة على كافة مكتسباتهم هذا الموسم· مساعد مدرب الإمارات: الأخضر قادر على الخروج من المأزق قال عيد اسماعيل مساعد مدرب فريق الامارات إن الأخضر أهدر ثلاث نقاط ثمينة كان في أمس الحاجة لها في صراعه القوي للخروج من مأزق المؤخرة· وقال: الجانب النفسي والتفكير في أهمية كسب المباراة أفقد اللاعبين التركيز في البداية الأمر الذي تسبب في دخول هدفين في مرمانا في شوط المباراة الأول·· مشيرا إلى أن هذه هي المباراة الرابعة التي يهدر فيها الفريق فرصة سهلة للفوز· وأضاف: فريق الإمارات بحاجة إلى أكثر من فوز حتى يتخلص من هذه الضغوطات ويكتسب روح الفوز لاسيما أن الأخضر قادر على العودة للمباراة من خلال مقدرته على تعديل النتيجة، وقد حدث ذلك في أكثر من مباراة وأمام فرق قوية مما يعني أنه قادر على الخروج من مأزق المؤخرة· وقال: النقطة التي حصدها الفريق من متصدر المسابقة تعتبر ايجابية لكن الفريق بحاجة إلى الفوز وجلب الثلاث نقاط لأنها كانت سترفع رصيد إلى 13 وهي محطة يتساوى فيها ثلاثة فرق·· مشيرا إلى ان المستوى التصاعدي للفريق وجلبه 6 نقاط في أربع جولات تعتبر ناحية ايجابية تصب في خانة ارتفاع الروح المعنوية· وحول الأخطاء الدفاعية التي يعاني منها الفريق والتي تتسبب في دخول أهداف سهلة في مرمى الأخضر أشار عيد إلى أن هذه الأخطاء راجعة إلى التمركز غير الصحيح للمدافعين بالإضافة إلى الإصابات والإيقافات التي تسببت في عدم استقرار الخط الخلفي بجانب نقص الخبرة لدى اللاعبين الشباب لا سيما المدافع أحمد مبارك الذي وبرغم الأخطاء التي ارتكبها يبقى من اللاعبين الذين قدموا مستوى جيدا في المباريات التي شارك فيها ونحن كجهاز فني راضون تماما عن مردوده الإيجابي· وكشف عيد اسماعيل عن أن الفريق سيخوض مباراة ودية مع فريق زائر استغلالا لفترة التوقف واستعدادا لخوض المباراة الهامة التي ستجمع الفريق أمام الوصل في زعبيل مشيرا إلى أنها مباراة صعبة وتحتاج إلى تضافر كل الجهود بما فيها تهيئة الظروف المناسبة للفريق· وقال: الوصل فريق كبير بإمكاناته ولاعبيه ولكن ذلك لا يخيفنا فلدينا الإمكانات لمواجهته بكل ثقة وأسلوب يضمن لنا الخروج بنتيجة ايجابية من زعبيل فنحن بحاجة لكل نقطة في الفترة القادمة· ماركو خارج نطاق الخدمة ما زال محترف الشباب الكولومبي ديفيد ماركو خارج نطاق الخدمة فبالرغم من مشاركته منذ البداية إلا أن أحدا لم يشعر بوجوده نهائيا حتى اضطر سيريزو مدرب الفريق لسحبه بعد تسجيل الإمارات هدفه الأول وإشراك علي محمد بدلا منه· طاقم التحكيم يتلقى التهنئة أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من محمد الجنيبي للساحة وعاونه ناصر بهروز (مساعد أول) وحسن عيسى (مساعد ثان)· ونجح طاقم التحكيم بقيادة الجنيبي في إدارة المباراة بكل اقتدار وتألق فقد جاءت جميع قرارات الجنيبي سليمة تماما وهذا ما كان واضحا على مدى الرضا الذي خرج به الفريقان بعد ان غابت الاحتجاجات التي دائما ما تصاحب المباريات التي تشهد أخطاء تحكيمية· واستحق طاقم التحكيم الثناء مع معاونيه من الجميع بعد نهاية المباراة التي سادتها الروح الرياضية بالرغم من وجود بعض الخشونة إلا أنها لم تؤثر على سير المباراة· مال الله:الحظ عاندنا قال عبدالله مال الله لاعب فريق الإمارات ان الصقور قدموا مباراة جيدة خاصة في الشوط الثاني الذي بسطوا خلاله سيطرتهم الكاملة وان الحظ تخلى عنهم في استغلال عدد من الفرص التي أتيحت أمام مرمى الجوارح·· مشيرا إلى ان التعادل جيد خاصة أنه جاء بعد تأخرنا بهدفين وأمام المتصدر· وأضاف: سنحاول مواصلة تقديم عروضنا القوية خلال المباريات القادمة لكي نحقق ما نسعى له وهو تثبيت الفريق في الأضواء·· مؤكدا أنهم كلاعبين يثقون في قدراتهم وإمكاناتهم وأنهم قادرون على تحقيق ما يصبون إليه·· متمنيا أن يقف الحظ بجانبهم ولا يخذلهم كما حدث في مباراة الشباب·· مناشدا جماهيرهم بالوقوف خلفهم ومؤازرتهم حتى النهاية التي تمنى عبدالله مال الله أن تكون سعيدة لهم كلاعبين ولجماهيرهم الوفية بإذن الله تعالى·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©