الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يحذر من «جحيم» في سوريا

الإبراهيمي يحذر من «جحيم» في سوريا
30 ديسمبر 2012
موسكو (وكالات) - حذر المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي من “جحيم” في سوريا ما لم يتم التوصل لاتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهراً غير أن محادثاته في روسيا التي توجت أسبوعاً من الجهود الدبلوماسية المكثفة لم تثمر عن أي بوادر لحدوث انفراجة. وقال الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع، غير أن لافروف أكد موقف روسيا بأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لعملية سياسية قائلاً إن مثل هذه المطالب “خاطئة” وإن رفض المعارضة الحديث مع الحكومة هو “موقف يعني طريقاً مسدوداً”. وقال الإبراهيمي “إذا كان البديل الوحيد حقاً هو إما الجحيم أو العملية السياسية فينبغي علينا جميعاً أن نعمل دون توقف تجاه العملية السياسية”. وأضاف: “إنها عملية صعبة ومعقدة للغاية، ولكن ليس هناك خيار آخر”. ويسعى الإبراهيمي إلى البناء على اتفاق توصلت إليه قوى عالمية في جنيف في يونيو بما فيها الولايات المتحدة وروسيا يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية، ولكنه لم يوضح دور الأسد. وقال الإبراهيمي “جوهر هذه العملية السياسية، هو اتفاق جنيف، ويجب أن يكون كذلك”.وأضاف: “ربما يكون هناك تعديل بسيط أو تعديلان، ولكنه أساس معقول لعملية سياسية من شأنها أن تساعد الشعب السوري” دون توضيح. وأطلق لافروف تحذيراً مماثلاً في مؤتمر صحفي مشترك قائلاً “لا تزال الفرصة قائمة للتوصل إلى تسوية سياسية ونحن ملتزمون بانتهاز هذه الفرصة إلى أقصى مدى”، غير أن لافروف لم يشر إلى أن بلاده ستتراجع عن موقفها بعد استخدامها حق النقض (الفيتو) لعرقلة صدور ثلاثة قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت تهدف إلى الضغط على الأسد. وقال “عندما تقول المعارضة، إن رحيل الأسد هو وحده الذي سيسمح لها ببدء حوار حول مستقبل بلدها، فإننا نعتقد أن هذا خطأ، بل ويؤدي إلى نتائج عكسية، تكلفة هذا الشرط المسبق هو أرواح المزيد من المواطنين السوريين”. ورغم ذلك أشار لافروف إلى أن الأسد قال سراً وعلناً، إنه لن يرحل وأنه سيظل في منصبه، مضيفاً أن روسيا “ليس لديها القدرة على تغيير ذلك”. وقال لافروف “ان المواجهة تتصاعد، ولكننا نتفق على أن الفرصة للتوصل لحل سياسي لاتزال قائمة” دون أن يقدم المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. ووصف المسئول الروسي مقاطعة المعارضة السورية للمحادثات في موسكو بأنها “ الدرب الذي يؤدي الى طريق مسدود”. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للإخبار عن لافروف قوله “ان رفضهم لإجراء أي حوار مع الحكومة يعد طريقاً مسدودا”. وأضاف لافروف أنه يشعر بالدهشة إزاء مطالب المعارضة لبلاده بأن تعتذر عن موقفها تجاه الأزمة سورية. وكانت روسيا قد دعت أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لزيارة موسكو من أجل المشاركة في المحادثات. وقال الخطيب لقناة الجزيرة الإخبارية “لن نذهب إلى موسكو”، مضيفاً أنه يجب على روسيا الاعتذار لموقفها الذي اتخذته حتى الآن من الصراع السوري. من جانبه رأى الأخضر الإبراهيمي أن المواجهات في العاصمة السورية تتطور على نحو سريع ويهدد بعواقب وخيمة. وأضاف أن النزاع في دمشق قد يتسبب في “هيستريا” بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش بهذه المدينة وقد يغادرها مليون شخص بسبب ذلك. وتابع المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة حديثه قائلاً إن هناك طريقين “لا ثالث لهما لتسوية الأزمة في سورية”، مشيراً إلى أن هذين الطريقين يتمثلان إما في الحل السياسي أو التدويل الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة برمتها. وقال الإبراهيمي، إنه يتفق مع وزير الخارجية الروسي في أن النزاع الدائر في سوريا لا يزداد عسكرة فحسب، بل “بدأ يأخذ طابعاً طائفياً شديد الخطورة”. وأضاف الإبراهيمي “من وجهة نظري، المشكلة هي أن تغيير النظام لن يؤدي بالضرورة إلى تسوية الوضع”، محذراً من خطر تحول سوريا إلى صومال ثانية. وطالب لافروف بضرورة انضمام السعودية وإيران إلى مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا، وقال: “آلية مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا ضرورية للغاية، مازلنا نعتقد أنه يتعين ضم السعودية وإيران إلى عضويتها”. وطالب بعودة المراقبين الدوليين إلى سوريا، مشددا على أهمية زيادة أعداد أفراد بعثة المراقبين حتى يتسنى لهم مراقبة الهدنة. وانتقد لافروف “تزايد الهجمات الإرهابية” في سوريا. مرسي: لا مجال لنظام الأسد في مستقبل سوريا القاهرة (الاتحاد)- أكد الرئيس المصري محمد مرسي أنه لا مجال لنظام بشار الأسد في مستقبل سوريا، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. مشدداً في الوقت نفسه على رفض مصر لأي تدخل عسكري في سوريا يزيد من أزمات شعبها. وقال في أول خطاب له أمام الجلسة الخاصة لمجلس الشورى أمس إن أولوياتنا في هذه المرحلة تقوم على وقف نزيف الدم السوري وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بكرامة، مع السعي إلى «حل سياسي»، بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي، يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي، وانتخاب قيادة جديدة. وقال مرسي «إن الثورة السورية ثورة الشعب السوري ستنتصر بإذن الله ونحن ندعمها». وقال مرسي أيضاً «سوريا هي جناحنا في الشرق التي نطير بها مع جميع الأشقاء»، وتابع «ستكون سوريا موحدة حرة مستقلة، ولا يتحدث باسمها إلا الممثلون الشرعيون لهذا الشعب السوري». ولم تعلن مصر بعد اعترافها بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©