الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الكرملين»: لا أدلة على تدخل روسيا بانتخابات أميركا

«الكرملين»: لا أدلة على تدخل روسيا بانتخابات أميركا
19 فبراير 2018 23:33
موسكو (وكالات) أعلن الكرملين أمس عدم وجود أدلة على تدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعدما وجهت واشنطن اتهامات إلى 13 روسيا يشتبه بتدخلهم في عملية الاقتراع التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ومن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لطالما «سعت إلى تجنب المواجهة» في البلقان في حين أن سلوك الغربيين يثير توتراً في الوضع. وأضفى القرار الاتهامي الأميركي بعداً جديداً على التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر لشموله بين المتهمين، رجل أعمال معروفاً مقرباً جداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن الكرملين الذي يرفض اتهامه بالتدخل لزيادة فرص انتخاب ترامب، يعتبر أن الاتهامات التي تم توجيهها الجمعة الماضي «تتعلق فقط بمواطنين روس» وليس دولة روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «لا يوجد أي دليل جوهري على تدخل» في الشؤون الأميركية. ووجهت الاتهامات إلى 13 مواطناً روسياً وثلاث شركات بالتآمر لخداع الولايات المتحدة، واتهم ثلاثة منهم أيضاً بالاحتيال المصرفي وخمسة آخرين بانتحال شخصيات. ويشار إلى وجود يفجينى بريجوجين بين المتهمين، وهو صديق مقرب من بوتين. ويتهمه القرار الأميركي بتمويل مجموعة ركّزت عملها على تعزيز حملة ترامب وتحقير منافسيه وبينهم الديمقراطية هيلاري كلينتون، و«بث الشقاق في النظام السياسي الأميركي». لكن القرار الاتهامي لا يذكر أي تواطؤ بين فريق حملة ترامب والحكومة الروسية. وأضاف بيسكوف «لا يوجد أي مؤشر على ضلوع الحكومة الروسية» في حين الاتهامات التي تم توجيهها الجمعة «تتعلق فقط بمواطنين روس». وقال «لذا، نصر على أننا نعتبر أي اتهام من هذا النوع لا أساس له ولا نعتبره دليلاً شاملاً أو عادلاً على الإطلاق». من جهته، قال المتهم الرئيسي بريجوجين «لست مستاء على الإطلاق جراء إدراجي على لائحة» المتهمين. وأضاف أن «إذا أراد (الأميركيون) أن يرونني شيطاناً، اتركوهم يفعلوا ذلك». من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لطالما «سعت إلى تجنب المواجهة» في البلقان في حين أن سلوك الغربيين يثير توترا في الوضع. وندد لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الصربية «بيتا» نُشرت أمس قبل يومين من زيارته المرتقبة إلى صربيا، بسياسة اعتبر أنها تضع دول البلقان أمام «خيار: إما أن تكون مع الغرب أو مع روسيا». وصربيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هي حليفة تاريخية لروسيا التي تدعمها خصوصاً في رفضها استقلال كوسوفو الذي أعلن منذ عشر سنوات. واعتبر لافروف أن «البحث حاليا في موقع كوسوفو في الأمم المتحدة لا معنى له». وذكر بأن «القرار 1244» الصادر عام 1999 عن مجلس الأمن الدولي في نهاية النزاع بين القوات الصربية والمتمردين الانفصاليين من ألبان كوسوفو «لا يزال ساري المفعول وينصّ على أن إقليم كوسوفو الذي يتمتع بحكم ذاتي، هو جزء من صربيا». وحذرت بروكسل بأن على بلغراد تطبيع العلاقات مع بريشتينا وتبني خط دبلوماسي ينسجم مع خطها، لتأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورأى لافروف أن «فرض الاتحاد الأوروبي على كل دولة مرشحة للانضمام اتباع سياسات خارجية ودفاعية تتماشى» مع سياسته «ناجم عن فلسفة أو ذهنية تساهم في زيادة حدة التوتر في أوروبا». وقال لافروف «عبر كل تاريخ البلقان، سعت روسيا دائما إلى تجنب أي مواجهة والى مساعدة شعوب هذه المنطقة في الدفاع عن مصالح دولهم وأجدادهم، وكذلك عن جذورهم الروحية والدينية والثقافية». وندد بـ«سياسة تطويق روسيا بالبنى العسكرية التابعة للحلف» الأطلسي، معتبراً أن «عليه عدم تعزيز أمنه على حساب أمن الآخرين». وقال «توسيع الحلف الأطلسي كان خطأ». وانضمّت مونتينيجرو إلى الحلف في 2017 فيما مقدونيا مرشحة لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©