أخبار الساعة تدعو العراقيين إلى وضع عقد اجتماعي جديد

دعت نشرة ''أخبار الساعة'' الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى حوار وطني عام وشامل تشترك فيه كل القوى والتيارات العراقية السياسية والدينية والفكرية سواء تلك التي داخل العملية السياسية أو خارجها من أجل وضع عقد اجتماعي جديد أو عهد عراقي يرتضيه الجميع ويتفقون حوله ويختلفون في إطاره· وأشارت النشرة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''العراق يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد'' إلى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن مسؤولين عراقيين مؤخراً بأن اجتماعاً سيعقد خلال هذا الأسبوع يضم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائب الرئيس طارق الهاشمي وممثلا عن زعيم ''المجلس الإسلامي الأعلى العراقي'' عبدالعزيز الحكيم إضافة الى حاكم إقليم كردستان مسعود البرزاني من أجل البحث في سبل الخروج من الأزمة السياسية المستحكمة في البلاد· وأكدت أن تسوية الخلافات بين الزعماء السياسيين العراقيين واتفاقهم على استراتيجية محددة للتعامل مع الوضع في العراق أمر مطلوب ومهم وإيجابي على أساس أن خلافات القمة تنعكس بشكل مباشر وخطير على القاعدة فتزيد من حدة الاحتقانات بين مكوناتها أو تصعب من السيطرة عليها· وحذرت النشرة من أن تجربة السنوات الماضية منذ بداية العملية السياسية العراقية تشير إلى أن هذا ليس كافياً وأن الأزمة متعددة الجوانب والأبعاد ولا تعود إلى خلافات بين أشخاص أو مؤسسات فقط وإنما الأهم والأخطر، إلى مظاهر خلل هيكلية تتصل بهيكل العملية السياسية نفسها والأسس التي قامت عليها وبالتالي فإن العملية ومرجعياتها بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة· ورأت أن العملية السياسية بعد سقوط النظام السابق قامت على أسس طائفية ومذهبية وعرقية وحكمها منطق المحاصصة التي أعلت اعتبارات ومصالح الطائفة أو المذهب أو المنطقة على حساب المصالح الوطنية العليا كما قدمت التقوقع على الذات والانعزال على الاندماج والتعايش في كيان واحد ودولة موحدة· ولهذا فإن المشكلات الناتجة عن هذا الخلل لم تتوقف عند حدود المشكلات السياسية في إطار خلافات وجهات النظر وإنما امتدت إلى ميادين الهوية والولاء والطائفية وغيرها من قضايا مستقبل العراق ووجوده· وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه دون المراجعة الشاملة، ستظل الأمور في العراق تدور في حلقة مفرغة لا فكاك منها· ''وام''