دبي (الاتحاد) - أكد الفرنسي إيريك أبيدال نجم برشلونة الإسباني، شغفه بالعودة إلى الملاعب مجدداً بعد شفائه من المرض من أجل رد الجميل إلى ناديه الذي قام بدور كبير في حياته، وقف إلى جانبه في أزمته الصحية، وأيضاً أسرته، مشيراً إلى أنه لا يعلم موعد عودته إلى التدريبات، والمهم بالنسبة له هو العودة من جديد للملاعب، موضحاً أنه ليس واثقاً من أنه سيعود إلى لياقته البدنية السابقة، وإذا لم يستطع سيعلن اعتزاله، ويترك المجال إلى لاعب صغير آخر.
جاءت تصريحات أبيدال في الجلسة الختامية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي السابع أمس، مع الكولومبي راداميل فالكاو هداف أتلتيكو مدريد الإسباني تحت عنوان «اللاعب القدوة»، أدارها الإعلامي مصطفى الآغا مدير البرامج الرياضية بقناة «أم بي سي».
وقال أبيدال: «برشلونة أكثر من نادٍ، لأنه يفعل كل شيء لك، يقودك إلى المسار الصحيح، ويوقع عقوداً مع اللاعبين ويهتم بالجميع، وأعرف من تجربتي معه أنه وقف بجانبي وساعدني على مكافحة المرض، ووقف إلى جانب عائلتي وهذا جزء من الاحتراف، أنا مدين لنادي برشلونة، كي أقول له شكراً على ما قدمه لي وعائلتي ولدي رغبة كبيرة في العودة، ولا أدري هل هذا يحدث مع اللاعبين في الأندية الأخرى».
وأضاف: «الهدف الأهم بالنسبة لي هو التمتع بصحة جيدة، وهذا هدفي الرئيسي الآن، ولا أريد أن أعاني، ولا أتمنى أن يعاني الآخرون من حولي، وعندما تريد أن تصبح نجماً، لابد أن تكون متواضعاً، وعندما تكون شاباً لا يمكن أن تدرك ذلك، لأنك تكسب المال والشهرة، وعليك أن تحترم جسدك، ولو أنك لا تحترم جسدك، فأنت لا تحترم نفسك أو ناديك».
وحول اتجاهه بعد الاعتزال قال: «لم أفكر في الأمر بالنسبة لي بعد الاعتزال، ومن المؤكد عندما أعتزل سوف استمر في عالم كرة القدم لمساعدة الصغار، كي يصبحوا من أفضل اللاعبين، والجميع يعرف أن مسيرة لاعب الكرة قصيرة، ولا تزيد على 15 سنة وهذا قدرنا، والإيمان بالله يساعدنا على بلوغ أهدافنا».
وتطرق أبيدال إلى تراجع المنتخب الفرنسي، ووجود بلاتيني على رأس الهرم الأوروبي، وقال: «بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي أنجز العديد من الألقاب، وأتذكر أنه كان لاعباً متميزاً ومحترماً، وهناك تراجع في مستوى أداء اللاعبين، ولا أقول إن الحاليين أقل، ولا يمكن أن أصدر أحكاماً، وعلى اللاعبين أن يتدربوا معاً، وإذا ترشح منتخب فرنسا إلى نهائي أوروبا والوصول إلى كأس العالم سيكون أمامه فرصة للعب بروح جماعية».
وعن الاستثمارات العربية في الأندية الأوروبية، قال: «مهم جداً أن نجد من يهتم بكرة القدم، بصرف النظر عن المال وشراء الأندية، وعندما تجد من يحب كرة القدم، فليس من المستبعد أن نجد لاعبي الأندية الأوروبية يلعبون هنا في الإمارات، وأعرف لاعبين يلعبون في الإمارات وقطر، ومستوى كرة القدم في هذه المنطقة يتحسن، ومن الممكن أن نشاهد لاعبين آخرين، ولا بد أن نكون حذرين، لأن اللاعب الأوروبي له عقلية مختلفة والموضوع لا يتعلق بالمال».
ومن جانبه قال فالكاو: «أنا مستمر مع أتليتكو مدريد وعقدي مستمر إلى 3 سنوات، ولا أعرف ماذا يحدث في المستقبل، ومن الممكن أن أبقى مع النادي لمدة عام، وأشعر بالفخر لأن الأندية تطلبني للعب في صفوفها، ولكني سعيد مع فريقي، وكان لدينا موسم جيد، وعلينا أن نواصل على هذا المنوال من أجل فريقي ولي شخصياً».
وأضاف: «هناك العديد من النجوم السابقين الذين تألقوا في الملاعب، ونتعامل معهم على أنهم المرجعية بالنسبة لنا، ومارادونا كان هو اللاعب الأول في العالم، ولا يمكن أن أحدد الآن وأقول من هو أفضل لاعب في العالم».
وحول سلوك اللاعب المحترف قال: «عندما تكون محترفاً لا بد أن تتحلى بالسلوك الحسن، وأن ترتاح ولا تطيل السهر، وتحسن من الأداء في التدريبات، ونعرف أن الشهرة والمال قد تتسبب في عدم الاستقرار للاعب، وعلينا أن تكون البيئة المحيطة جيدة، وكلما كنت أكثر استقراراً، كلما تألقت في الملعب، وفي كرة القدم لدينا الأمثلة بلاعبين كانوا منضبطين وكانت مسيرتهم رائعة، وواصلوا العمل في المجال الكروي، ومنهم الفرنسي ميشيل بلاتيني».
وعن طموحاته مع المنتخب الكولومبي، قال: «أتمنى أن يترشح منتخب بلادي للعب في كأس العالم، ونسعى إلى صدارة المجموعة في تصفيات أميركا اللاتينية، وعندما نتأهل إلى المونديال نفكر في المنافسة».
ورداً على سؤال حول الاستثمارات العربية في الأندية الأوروبية، قال: «الاستثمار في الأندية الأوروبية وراء قوة التنافس في الدوريات الأوروبية على غرار الدوري الإنجليزي، وكذلك الفرنسي».
وعن حسم البارسا للقب الدوري، قال: «برشلونة له القدرة على الفوز بالدوري، ومتقدم في النقاط، ونحن ندرك ذلك جيداً، وإذا ما حافظ برشلونة على النقاط سوف يفوز بالدوري، ونعمل على ملاحقته».
عدد اليوم
