لا تزال مناطق واسعة من جنوب ووسط بريطانيا تحت رحمة فيضانات عنيفة، حيث أصبحت بلدة جامعة أوكسفورد أحدث المناطق المتضررة من الارتفاع فى منسوب المياه في نهر التيمز· وقالت السلطات إن نحو 250 شخصاً تركوا منازلهم في أوكسفورد بصورة طوعية، وذلك بعد أن فاضت مياه نهر التيمز على ضفتيه· ووصل عدد مواطني البلدة الشهيرة بجامعتها، الذين تم إجلاؤهم ونقلوا إلى ستاد كرة القدم الذي أعد كملجأ لهم، نحو ألفي شخص·
من جهة أخرى، لا يزال نحو 350 ألف شخص من دون مياه للشرب في مقاطعة جلوسيسترشاير التي أصيبت بأسوأ موجة فيضانات في وقت سابق من هذا الأسبوع· وتم استدعاء الجيش لتوزيع زجاجات مياه الشرب على المواطنين· غير أن وكالة البيئة أعلنت أن مياه الفيضانات بدأت أخيراً في الانحسار على طول نهر سيفيرن في جلوسيسترشاير، حيث تضررت بشدة مدينة جلوشستر وبلدة تويكسبيري ذات المناظر الطبيعيةالرائعة· وتعهدت حكومة رئيس الوزراء جوردون براون بتقديم عشرة ملايين جنيه إسترليني إضافية (ما يعادل 20 مليون دولار) للمساعدة في مواجهة الفيضانات إضافة إلى 14 مليون جنيه استرليني تم الوعد بها في وقت سابق·
وقالت الملكة إليزابيث الثانية إنها مصدومة وتشعر بقلق بالغ نتيجة للدمار الذي وقع ·
وفي إندونيسيا واجه عمال الإغاثة طقساً سيئاً بينما كانوا يسعون لتسليم معونات إلى الناجين من الفيضانات والانهيارات الارضية في إقليم سولاويسي الوسطى، حيث تأكد أن 67 شخصاً لقوا حتفهم أو فقدوا·
وأسفرت الفيضانات عن تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بأكثر من 200 منزل في أكثر من 20 قرية بمنطقة موروالي بإقليم سولاويسي الوسطى على بعد 1700 كيلو متر شمال شرق جاكرتا·
وتظهر أن 67 شخصاً تأكد وفاتهم وأن 48 منهم ما زالوا مفقودين ومدفونين تحت الانهيارات الطينية· وحدد مسؤولون حصيلة الوفيات بنحو 66 شخصاً، حيث فقد 14 آخرون ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم·
وقال رئيس مركز مكافحة الكوارث بوزارة الصحة أن أكثر من 30 ألف شخص تضرروا من الكارثة في إقليم سولاويسي وأن سوء الطقس وحالة طرق المواصلات والنقل أعاقت عمليات توصيل المساعدات· وفي الوقت نفسه اكتسحت الفيضانات والانهيارات الارضية عدة قرى في شمال سومطرة ودمرت أكثر من 600 منزل وقتلت ستة أشخاص على الأقل طبقاً لوسائل الاعلام الاندونيسية·
وفي نيبال تسبب هطول الأمطار الموسمية فى مختلف أنحاء البلاد في نزوح مئات الأشخاص وغمر عشرات القرى بالمياه· وذكرت وزارة الداخلية أن خمسة على الأقل من الأقاليم الجنوبية فى وسط نيبال قد غمرتها مياه الفيضانات الآخذة فى التزايد بعد أن فاضت أنهار رئيسية عن جوانبها· غير أنه لم ترد تقارير عن أى وفيات حتى الآن·
وقال مسؤولون إن منسوب مياه العديد من الأنهار الرئيسية فى جنوب وسط نيبال آخذ فى الارتفاع عن المستوى الذى ينذر بالخطر وأن بعضها قد فاض بالفعل عن جوانبه مما أدى إلى غرق الحقول حول تلك الأنهار · وفي المجر قال كبير مسؤولي الشؤون الطبية فيرينك فالوس إن موجة الحر التي تتعرض لها البلاد حالياً أدت إلى وفاة ما يصل إلى 500 شخص· وأوضح فالوس أن الأسبوع الماضي سجل زيادة في عدد الوفيات عن المعدل الطبيعي في مثل هذا الوقت من العام بنسبة 30 %·
يذكر أن درجات الحرارة سجلت ارتفاعا كبيرا في المجر خلال الأسبوع الماضي، حيث تخطت الأربعين درجة مئوية ودفعت الدولة لتضع أجهزتها في أقصى درجات التأهب·
عدد اليوم
