الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في اعتماد حلول التكنولوجيا النظيفة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في اعتماد حلول التكنولوجيا النظيفة
30 ديسمبر 2012
أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أهمية الجائزة في تطوير واعتماد حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة حول العالم. وقال هؤلاء إن الجائزة العالمية للمدارس التي تم إطلاقها مؤخراً ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل، تسهم في تطوير اهتمام الطلاب وأجيال المستقبل بقضايا الطاقة المتجددة والاستدامة، وتوفر فرصة للمدارس لتنفيذ حلول الطاقة النظيفة. وتضم جائزة زايد لطاقة المستقبل 5 فئات رئيسية، هي “فئة أفضل إنجاز شخصي”، و”فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” وفئة “المنظمات غير الحكومية”، و”فئة الشركات الكبيرة”، إضافة إلى فئة المدارس الثانوية. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2013 في فئة المدارس الثانوية العالمية 10 مؤسسات تعليمية، اثنتان منها من قارة أفريقيا، هما مدرسة كيريا الثانوية و”ووترفورد كامهلابا”. وقال جوكتان يولي نجايلو أستاذ مادة الجغرافيا في مدرسة كيريا الثانوية «ساعدنا التقدم بطلب للمشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل في تحديد أولوياتنا والتخطيط لمسارنا كجزء من شبكة المدارس الخضراء في تنزانيا». وتم اختيار مدرسة كيريا الثانوية ضمن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن منطقة أفريقيا في فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية”. وتعد مدرسة كيريا جزءاً من أول شبكة للمدارس الخضراء في تنزانيا. وقامت المدرسة بتنفيذ عدد من المشاريع الناجحة، بما في ذلك زارعة مساحات شاسعة من الأشجار ومشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المائية. وأضاف نجايلو «سمعنا عن الجائزة من الدكتور بن ويزنر، المستشار التقني لشبكة المدارس الخضراء في تنزانيا، كلية لندن الجامعية». وتابع «ينحدر غالبية الطلاب في مدارس الشبكة من المناطق الريفية في تنزانيا، وهم يتمتعون بوعي متزايد منذ المرحلة الثانوية بالتقنيات العملية المتاحة لتلبية احتياجات البشر دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة، ما دفع معلمي ومديري المدارس للعمل على تلبية مطالب الطلاب وتأمين الموارد اللازمة للمضي قدماً في نشر رؤية “شبكة المدارس الخضراء” في كل ولاية من ولايات تنزانيا». وزاد «قبل وقت طويل من سماعنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل، سبق لشبكة المدارس أن شاركت في أنشطة عملية خارج الفصول الدراسية لتحويل مدارسنا إلى مدارس خضراء ومقتصدة في استهلاك الطاقة. حيث قام الطلاب والمعلمون بزراعة الأشجار ورعايتها، وفي حالة مدرسة كيريا الثانوية، تطلب ذلك 6 سنوات من الجهود المضنية لنقل المياه بالدلاء من أحد مجمعات المياه. وإلى جانب تسييج وحماية الغابات القديمة، قام الطلاب والمعلمون بجمع أغصان الأشجار الميتة التي تساقطت على أرض الغابة لاستخدامها في طهي وجبة الظهيرة». واستكمل «كان الدافع وراء هذه الأنشطة تربوياً إلى حد ما، حيث كنا نهدف إلى تحفيز الطلاب على المشاركة في أنشطة عملية تساعدهم على تطبيق ما تعلموه في الجغرافيا وعلم الأحياء والفيزياء والكيمياء والرياضيات. وكانت غايتنا أيضاً هي جعل مدارسنا نموذجاً للمجتمعات المحيطة، وهذا ما نسعى إليه من خلال مجموعة تقنيات الطاقة البديلة التي جرى توصيفها في مقترحاتنا التي تقدمنا بها للمشاركة بجائزة زايد لطاقة المستقبل، في مجالات الوقود الحيوي لغاز الميتان في مدرسة ماكوميو الثانوية، والطاقة الشمسية في كيليو، وطاقة الرياح في كيريا». حلول الطاقة وعن التحديات التي تواجه نشر حلول الطاقة المتجددة، قال نجايلو «يتصدر التمويل الأولي، كالذي تقدمه جائزة زايد لطاقة المستقبل، التحديات الثلاث الكبرى إلى جانب رأس المال البشري، وبصفتنا شبكة من المدارس الثانوية، فإن “عملنا” هو إنتاج رأس المال البشري، وهذا يعني اتباع نهج تربوي يجمع بين النظرية والممارسة. وبالفعل فإن طلابنا منهمكون بمشاريع تخضير الحرم الجامعي التي تم وصفها في الاقتراح المذكور أعلاه – الحفاظ على نمو الغابات القديمة، ومبتكرات كفاءة طاقة الأخشاب، وتنمية توريد المياه في مدرسة كيريا، والزراعة الحراجية والبستنة». وأضاف «سيغدو هؤلاء الشباب الكادر الواعد الذي يقود تنزانيا إلى تطبيق التنمية البشرية المستدامة. وبغض النظر عن المهن التي يدخلونها، ستجد البعض فقط في مجال الطاقة المتجددة، ومع ذلك سيكونون على علم ببدائل الطاقة، وإن فهمهم لها سيدفعهم على الصعيدين المحلي والوطني. وخلاصة القول، فإن التحديات الأكبر ضمن إطار أوسع نطاقاً، هي تقبّل المسؤولية في استخدام الموارد والمعرفة من أجل تنزانيا أفضل، وعالم أفضل». وتابع «وتتعلق المسألة الأساسية الثالثة بالوعي الذي يعد من أبرز التحديات، ففي حين يواجه قادتنا السياسيون أولويات عديدة وتحديات مستمرة، فثمة توجه عام يرى أن اعتماد الطاقة المتجددة يعتبر مسألة “تقنية” يمكن معالجتها مثلاً عن طريق وزارة العلوم والتكنولوجيا. وفي حين قد نتفهم خلفيات هذه النظرة المحدودة، إلا أننا نشعر بالأسى لكون الطاقة المتجددة يمكن أن تحقق قيمة كبيرة في المجالات كافة المرتبطة بالسياسات الحكومية. وكذلك الأمر بين عامة الناس؛ فقد يكون لدى الكبار فكرة غير واضحة عن البدائل المتجددة. وهذه المفارقة في الغالب لأنهم من مستخدمي الكتلة الحيوية التي تعد مصدر الطاقة المتجددة». وقال نجايلو «لدينا فكرة مسبقة عن دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة تدرسينا ودراستنا للجغرافيا التي تعتبر جزءاً مهماً في منهجنا الدراسي. وكذلك يتضمن منهجنا الدراسي في التاريخ قدراً كبيراً من المعلومات حول الخليج في الماضي، إذ لا يمكن فهم تاريخ شرق أفريقيا دون فهم دور الشعوب الناطقة باللغة العربية في المناطق الساحلية، وبطبيعة الحال، تعد زنجبار جزءاً لا يتجزأ من جمهوريتنا المتحدة. وبالفعل، فإن ثلث مفردات لغتنا السواحيلية هي مفردات عربية». وأضاف «حفزتنا الجائزة وعلمتنا المزيد عن برنامج الحفاظ على جزيرة بني ياس، وصناعة صيد اللؤلؤ المبكرة، وحليب الإبل – الذي سمعنا عنه كثيراً – ونتساءل فيما لو كان وافراً كما هي الحال في “مازيوا لالا” التي تشتهر بإنتاج حليب الأبقار. وقرأنا أيضاً، عن العمل الجيد لصندوق أبوظبي للتنمية في أفريقيا، والدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي اتخذته في الاستجابة للكوارث الطبيعية في أجزاء مختلفة من العالم». وتابع نجايلو «لم نكن نعرف سوى القليل عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودوره في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادته السياسية حتى وفاته في عام 2004. وإرضاء لفضولنا، دفعتنا المشاركة في الجائزة إلى اكتشاف أمر أدهشنا، وهو أن الشيخ زايد عاش في بداية حياته مع البدو وتعرف عن كثب إلى ظروف حياتهم القاسية. ونعتقد أنه اكتسب الحكمة من الظروف القاسية للحياة البدوية، فضلاً عن احترام الثقافة المحلية. وربما شكلت هذه التجربة مصدر إلهام دائم له خلال قيادته لدولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات عديدة بدءاً من عام 1971». وعن فئة جائزة المدارس الثانوية العالمية التي تم إطلاقها مؤخراً، قال نجايلو «تعتبر هذه الفئة من الجائزة مفيدة للغاية بغض النظر عمن يفوز بها، فإعداد طلب المشاركة شكل عوناً كبيراً لنا في تحديد أولوياتنا وتخطيط مسارنا المستقبلي كشبكة مدارس خضراء. ونحن كمعلمين وطلاب، ندرك جيداً أهمية مثل هذه المسابقات العالمية. ونحن ممتنون للفرصة التي أتيحت للمشاركة في الجائزة من خلال هذه الفئة المهمة». الوعي البيئي وقال أميلكار سبريانو رئيس مجموعة الطلاب في مدرسة “ووترفورد كاملابا” في سوازيلاند والمرشحة النهائية لـ “جائزة زايد لطاقة المستقبل” ضمن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية (أفريقيا) «نأمل ألا تقتصر فائدة هذه المبادرة على وترفورد وبيئتها فقط، وأن تشمل كامل سوازيلاند، سواء من خلال تعزيز الوعي البيئي أو تسهيل نقل التقنيات المتجددة إلى البلاد». وتعليقاً على تقدم المدرسة للجائزة، قال سبريانو «تتطلع المدرسة إلى خفض استهلاكها من الكهرباء، وهي تخطط كذلك لتمويل فريق علمي مكون من التلاميذ والموظفين للبحث في نظم الطاقة المتجددة التي يمكن تركيبها في المدرسة، وغيرها من المدارس في عموم سوازيلاند». وأضاف «ينص بيان مهمة “الكليات العالمية المتحدة” (الذي يتم تطبيقه في المدرسة) على الالتزام بتحقيق “السلام ومستقبل مستدام”، وبالتالي رأى الطلاب أنه من المناسب إطلاق مبادرة تضع خطة لكيفية معالجة انبعاثات الكربون وقضايا الاستدامة على أفضل نحو ممكن في الكلية». وتابع «في حالة الفوز بالجائزة، نأمل بتنفيذ الخطة التي تم تقديمها لمنظمي الجائزة التي تشمل تركيب الألواح الشمسية لتوفير الكهرباء في جميع الفصول الدراسية وفي مساكن الطلاب. علاوة على ذلك، فإننا نهدف إلى تحويل أسقف مباني الفصول الدراسية إلى أسقف زجاجية لتأمين الإنارة في الفصول الدراسية، وتوفير مصدر طبيعي للتدفئة في أشهر الشتاء الباردة والمشمسة». واستكمل: «تعاني سوازيلاند التضخم وخطر فك ارتباط عملتها مع عملة جنوب أفريقيا. ويسهم هذان العاملان بشكل كبير في إعاقة قدرة المؤسسات المحلية، مثل “ووترفورد كاملابا”، على استيراد التقنيات اللازمة. ومع ذلك ينبغي أن تكون الحسابات التي تضمنتها خطة العمل مجدية على الرغم من هذه القيود في الأسواق». وعن التحديات الكبرى التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، قال «يعتبر الافتقار إلى الموارد البشرية الخبيرة والتقنيات المتاحة في سوازيلاند بالتأكيد من أهم العقبات التي تواجه نمو حلول الطاقة المتجددة. وعلاوة على ذلك، هناك نقص حاد في الأموال في جميع أنحاء البلاد، ما يعوق التنمية العامة للبنية التحتية للطاقة». وأكد سبريانو أن أهمية جائزة زايد لطاقة المستقبل تكمن في العمل كمحفز لتطوير واعتماد الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، حيث يتم ذلك في الواقع من خلال توفير حافز للشركات في جميع أنحاء العالم من أجل تحسين معالجة انبعاثات الكربون وخلق دينامكية إيجابية للشركات والمؤسسات الأخرى للتفكير ملياً في سجلها في مجال استدامة الطاقة. وعن المشاكل التي تواجه اعتماد الطاقة المتجددة، قال سبريانو «شهد اعتماد الطاقة المتجددة تراجعاً كبيراً بسبب قلة الكوادر الخبيرة التي تمتلك المهارات الضروريّة لتشغيل هذه التقنيات والمحافظة عليها. كما أدى الافتقار إلى إنجاز عمليات البحث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة إلى خفض قدرتها التنافسيّة، مقارنة مع تقنيات الوقود الأحفوري في سوق الطاقة». وقال سبريانو «لو قُدِّر لنا الفوز، سنتوجه بالشكر إلى “جائزة زايد لطاقة المستقبل” على تقديرها الكبير لمهمتنا القيمة، الأمر الذي يساعدنا إلى حد كبير في تحقيقها. إننا لا نستثمر في قطاع الألواح الشمسية وأنظمة الحد من استهلاك الطاقة فحسب، وإنما في قطاع التعليم أيضاً. ونأمل ألا تقتصر الفوائد التي ستعود بها هذه المبادرة على وترفورد وبيئتها فحسب، بل على سوازيلاند عموماً، سواء من خلال تعزيز الوعي البيئي أو تسهيل انتشار التقنيات المتجددة في البلاد». وأضاف سبريانو «بداية، فوجئنا بأن هذه الجائزة التي تشجع قطاع الطاقة المتجددة هي من تنظيم واحدة من أكثر الدول المنتجة للنفط نجاحاً. ولكن من خلال البحث، لاحظنا التزام هذه الدولة الغنية بتشجيع الانتقال إلى الاستدامة على المدى الطويل. وبهذه الطريقة توصلنا إلى إدراك وتقدير رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ومواقفه الإنسانية». وعن فئة جائزة المدارس الثانوية العالمية التي تم إطلاقها مؤخراً، قال سبريانو «إنها فرصة متميزة للطلاب لإدراك مثل هذه القضايا، ويمكن اعتبارها استثماراً في الإحساس البيئي لدى الأجيال القادمة، كونها تشجعهم على إدراك الحاجة إلى التحول في النموذج نحو عالم أكثر استدامة». فئات جائزة زايد لطاقة المستقبل أبوظبي (الاتحاد) - تمثل “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، التي أطلقت في عام 2008، رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها “مصدر” نيابةً عن حكومة أبوظبي، إلى تكريم الإنجازات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، وتثقيف وإلهام الأجيال القادمة. ونظراً للنجاح المتواصل الذي حققته “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عام 2012، قرر منظمو الجائزة إطلاق خمس فئات متميزة في دورة عام 2013، هي الجائزة التقديرية للشركات الكبيرة، وجائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (1,5 مليون دولار)، وجائزة المنظمات غير الحكومية (1,5 مليون دولار)، وجائزة أفضل إنجاز شخصي للأفراد (500 ألف دولار)، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (500 ألف دولار) المقسمة على خمس مناطق تشمل أفريقيا وآسيا والأميركتين وأوقيانوسيا، وأوروبا، حيث تصل جائزة كل مدرسة إلى 100 ألف دولار. وسيقام حفل توزيع الجوائز لهذا العام في 15 يناير المقبل خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”. ويتم تقييم الفئات كافة التي تشمل الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية؛ وذلك وفقاً لمعايير الجائزة المتمثلة في الابتكار وتحقيق أثر ملموس والريادة والرؤية بعيدة المدى. وخلال عملية التقييم، يتم تقسيم المشاركات ضمن كل فئة إلى مجموعات بحسب الاختصاص والقطاع، مع تحديد نسب مختلفة للمعايير، بما يضمن إنصاف التقييم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©