الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدينة الواحات تتألق بالزهور الموسمية والعناصر غير النباتية

مدينة الواحات تتألق بالزهور الموسمية والعناصر غير النباتية
10 فبراير 2014 21:10
جميل رفيع (العين) - مدينة العين مدينة الخضرة والجمال تنعم هذه الأيام بطقس رائع، فضلاً على وجود العديد من المرافق السياحية أبرزها متحف العين ومتنزه العين للحياة البرية والأحياء المائية ومدينة ألعاب الهيلي التي باتت تستقبل زوَّارها بعد أن أجريت لها صيانة شاملة ومنتجع عين الفايضة والمياه المعدنية في وادي مبزرة وجبل حفيت، إضافة إلى المناطق الأثرية المهمة والواحات والحدائق والمسطحات الخضراء التي تعد بالعشرات والتي اشتهرت بها المدينة. زهور موسمية ليس هذا فحسب، بل حرصت بلدية مدينة العين في الحفاظ على مظهر، وجمالية مدينة الواحات، وذلك عبر جهودها المستمرة، في مجال زرع شتلات الزهور الموسمية، والذي يتم عبر برنامج زمني، يتم استبدال الزهور حسب مواسم نموها، بألوان مختلفة كالأحمر والأبيض، والأورجواني، والبنفسجي، والأصفر، والبرتقالي، والأقحواني، والذهبي والمشمشي، والأحمر الغامق، والألوان المدمجة… وتشمل تلك المناظر، الدوَّارات التي تتفرع منها طرق المدينة، حيث ازدانت بالصخور والمنحوتات ومعالم من آثار المدينة والأشجار والورود والزهور والنوافير التي أول ما تصافح عيني من يزور المدينة في مناظر خلابة، حيث كل دوَّار وشارع منها ينسج قصة جمالية وحده، فضلاً على أنه بات علامة بارزة تحمل اسم المكان يستدل به قاطنو المدينة. مليونا زهرة بلغ إجمالي الزهور الموسمية التي تزينت بها مدينة العين خلال موسم واحد بقطاع وسط المدينة 1,972,900 وفق برنامج بلدية مدينة العين الزمني في استبدال الزهور حسب مواسم النمو بألوانها المختلفة بحسب المهندس محمد سعيد الشامسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية بقطاع وسط المدينة في بلدية مدينة العين. وأوضح الشامسي تتم زراعة هذه الشتلات من الزهور على امتداد ثلاثة مواسم باعتبار أن كل نوع من الزهور يحتاج قدراً معيناً من درجات الحرارة وتنتهي فترة أزهاره بانتهاء الفترة الزمنية المناسبة لبقائه، وذلك لملاءمة الزهور المزروعة لظروف الموسم كالمناخ ومدى مقاومتها لملوحة المياه، وتمتاز هذه الزهور، بالإضافة إلى تعدد ألوانها وجمال أصنافها برائحتها العطرية. ثلاثة مواسم ولفت إلى أن زراعة أحواض الزهور الموسمية في مدينة الواحات، والحدائق، تتم بشكل دوري ومستمر، تبدأ بزراعة زهور الموسم الأول من منتصف شهر أكتوبر إلى بداية شهر فبراير، يسبقها أسبوعان، تتم خلالها إزالة زهور الموسم السابق، وتجهيز التربة الزراعية لاستقبال زهور الموسم الجديد، ومن أكثر الزهور زراعة في هذا الموسم هي زهور الأجيراتوم، وأمارانتس، وأنترهينم وسيلوشيا، وكالينديولا، وكوزموس، وداليا، وديانثس، وبيتونيا، وماري قولد، وسلفيا، مشيراً إلى أن جميعها تمتاز بتنوع ألوانها، أزهارها، وجمالها، والرائحة العطرية لبعضها، ويوجد منها أكثر من 60 صنفاً تزرع بنجاح في شوارع وحدائق مدينة العين. وأضاف: يلي ذلك زراعة زهور الموسم الثاني من بداية شهر فبراير إلى نهاية شهر مايو ومن زهور هذا الموسم، اليسوم، وبيتونيا، وسيلوشيا، وأمارانتس، وكوزموس، وزينيا، وغيرها الكثير، بينما تضم زهور الموسم الثالث أصناف، الفنكا روزا، وجلارديا، وبورتولاكا، وزينيا والتي تمتد من بداية شهر يونيو إلى منتصف شهر أكتوبر. الصيانة الزراعية وحول أعمال الصيانة الزراعية التي تخضع لها زراعة الزهور، أشارت المهندسة منى الكعبي مسئولة عقود التعهيد بإدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في قطاع وسط المدينة إلى أن الزهور من أهم النباتات في مجال الزراعة التجميلية التي تتزين بها مدينة العين على نطاق واسع، مشيرة إلى أن المظهر الجمالي للمدينة يتوقف على نجاح زراعتها بتنسيقات جميلة، تعكس ألوانها الزاهية، وروائحها العطرية، وتناسق أحجامها، فهي تمثل الإطار أو البرواز للمساحات المزروعة والتي يجب الاهتمام برعايتها وصيانتها. مراحل متعددة وأضافت الكعبي أن زراعة الزهور تمر بمراحل متعددة تبدأ بتجهيز التربة وإزالة زهور الموسم السابق وتنظيف الأحواض من الحشائش الضارة وتركها لمدة أسبوع بخلط السماد العضوي وريها بالمياه لتهيئة التربة لاستقبال زهور الموسم الجديد، بالإضافة إلى تعقيمها وتزويدها بسماد كيماوي مركب، وبعد مرور أسبوعين من عملية الزراعة يتم تسميد التربة بسماد كيماوي قبل التزهير مباشرة، وذلك لمساعدة النبات على إنتاج زهرة كبيرة الحجم جميلة الشكل واللون، وبعد الانتهاء من عملية الزراعة يجب التأكد من أن نسبة 90% من الزهور خلال كل موسم في حالة جيدة، أي أن النباتات التي تبدأ بالذبول أو التلف قبل وخلال فترة التزهير يجب استبدالها من أجل الحفاظ على مستوى جيد من العرض. اعتدال في الري وقالت: إنه تتم مراعاة عدة أمور خلال عمليات الري، باعتبارها المحددة لنمو الأزهار، وتحولها من مرحلة النمو الخضري، إلى النمو الزهري، مشيرة إلى أن إهمال الري، أو الإفراط فيه، يؤثر على حالة الزهور، ويؤدي إلى اصفرارها ثم ذبولها، أما الاعتدال والانتظام في الري، فمن أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح زراعة الزهور التي تمثل الإطار الجميل لشوارع المدينة. وأشارت إلى أن بلدية العين تعتمد على نظام الري بالتنقيط لكافة مزروعاتها، وفي حالات قليلة يتم استخدام نظام (الببلر)، والذي يوفر كمية كافية من الماء لري النباتات، ومن دون هدر، حيث يتم ري جزء محدد من المساحة المخصصة لكل نبتة، ولعمق محدد، ما يحافظ على المياه، لري مساحات أكبر، وبشكل مقنن باعتبارها أفضل أنظمة الري المتبعة، حيث يبلغ متوسط الاحتياجات المائية في فصل الصيف 20 لتر يومياً للمتر المربع، وفي فصل الخريف 15 لتر يومياً للمتر المربع، بينما يبلغ متوسط احتياج المياه في فصل الشتاء 10 لترات لكل يوم للمتر المربع الواحد. استحداث أصناف جديدة أشار المهندس محمد صالح اليافعي رئيس قسم التشغيل والصيانة ببلدية العين إلى أن بلدية مدينة العين تمنح مطلق الحرية للشركات المتعهدة بتزيين المناطق بالزهور والمواد غير النباتية المختلفة عبر إدخال واستحداث أصناف جديدة غير الأصناف المستخدمة والمعهودة، من خلال اتباع منهجية ثابتة لتلك الأصناف بمرورها عبر عدة مراحل مما يضمن إعداداً متميزاً وفق أسس وقواعد وعناصر ومعايير يتم وضعها في الحسبان تتعلق بدراسة كل البيانات المتعلقة بالموقع المراد زراعته ونوعية ما يناسبه من المواد والزهور من حيث ألوانها وأحجامها وطبيعة نموها. مواد تجميلية أوضحت المهندسة منى الكعبي مسئولة عقود التعهيد بإدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في قطاع وسط المدينة، أن البلدية باتت تستخدم المواد التجميلية غير النباتية لإضفاء جمال مبتكر على التربة المزروعة وغير المزروعة، يتم استخدام مغطيات التربة غير النباتية التي تنقسم إلى صنفين هما (المالش، والحصى الأبيض)، والمالش هي نشارة الخشب المصنوعة من أخشاب غابات الصنوبر وغير معادة التصنيع وتتضمن مواصفات محددة من حيث الطول والعرض والسمك وتخضع عملية استخدامها بوضع نشارة الخشب في سمك معين، ويتم توريد المالش حسب متطلبات وتوجيهات المهندس المختص بألوان متعددة، وهي البني والأحمر والذهبي على ألا تكون مختلطة بأي من خامات الحديد، وبعد مرور سنة من إضافة المالش تتم إضافة كمية جديدة منه بمقياس معين كأحد مراحل صيانة مغطيات التربة غير النباتية، فيما يستخدم الحصى الأبيض كمادة تجميلية تتكون من حصى صغيرة تستخدم لأعمال الزينة الخاصة بتطوير المناظر الطبيعية والمشاريع التطويرية ويتوفر الحصى الأبيض باللونين الأبيض والأسود، ويستخدم الحصى بهدف تقليل الاحتياجات المائية حسب الخطة الاستراتيجية 2030، وبهدف السعي إلى استحداث مواد جديدة، لتزيين المرافق والشوارع الرئيسية، باعتبارها أقل تكلفة من المزروعات الأخرى في عمليات الصيانة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©