الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفراح آسيا تخفف أحزان الوطن

أفراح آسيا تخفف أحزان الوطن
26 يوليو 2007 05:20
بلغت احتفالات العراقيين في عموم البلاد ذروتها بانتصار المنتخب العراقي على نظيره الكوري الجنوبي أمس (4-3) بركلات الترجيح في نصف نهائي كاس آسيا 2007 ووصوله الى المباراة النهائية للمرة الاولى بتاريخه منذ المشاركة الاولى عام 1972 في تايلاند· وفور انتهاء المباراة التاريخية للمنتخب العراقي امام نظيره الكوري نزلت حشود الآلاف من العراقيين الى شوارع العاصمة رغم تحذيرات الجهات الحكومية بعدم المبالغة بمظاهر الاحتفال والابتعاد عن اطلاق العيارات النارية في سماء العاصمة بغداد· وبدأت طوابير السيارات تحتشد في شوارع العاصمة فور انتهاء المباراة للمرة الاولى منذ اربع سنوات في مثل هذا الوقت الذي تبدو فيه العاصمة خالية من المارة والسيارات نظرا للظروف السائدة · وتاهب العراقيون لمتابعة هذا الحدث الكروي المحلي والقاري منذ وقت مبكر حيث ازدحمت المقاهي والمطاعم في عموم مناطق بغداد بانصار المنتخب العراقي ومشجعيه الذين ارتدوا فانيلة المنتخب في اطار الدعم المعنوي· واعتبر العراقيون هذا النصر لهم قبل ان يكون للكرة العراقية لكونه جاء في وقت عصيب هم احوج فيه لمظاهر الفرح الحقيقي الغائب عن البلاد منذ اربعة اعوام· في احد المقاهي في منطقة الكرادة قال المواطن رحيم صاحب '' لقد عشنا لحظات عصيبة ونحن نتابع المباراة وكأننا نتابع معركة يخوضها لاعبون فكانت كل مشاعرنا منصبة معهم''· واضاف صاحب ''المباراة اتعبت اعصابنا كثيرا لكن لاعبينا الابطال ابوا الا ان يسجلوا الانتصار ويبعثوا الفرح في نفوسنا فالجميع اطفال وشيوخ ونساء وكل شرائح مجتمعنا كانت بانتظار هذه اللحظات الجميلة لنعيشها مع منتخبنا البطل ''· واعتبر احمد هادي (24 عاما) طالب جامعي هذا الانتصار ''هو انتصار للبلاد جميعا ولم يعد هناك من يشعرنا بروح الفرح والانتصار العراقي غير لاعبي منتخبنا الوطني ''· واضاف ''كانت ثقتنا كبيرة بلاعبي منتخبنا لاثبات جدارتنا للمضي صوب الانجاز الذي يرفع علم بلادي عاليا امام العالم ونثبت لارجاء المعمورة باننا قادرون على تحويل مجرى الحياة نحو الفرح والانتصار في اية لحظة''· وكانت المباراة المثيرة بين العراق وكوريا الجنوبية حبست الانفاس على العراقيين طيلة وقتها وهم يترقبون وصول منتخب بلادهم الى نهائي كاس آسيا 2007 في حدث كروي لافت لم يألفه الشارع الكروي العراقي منذ اكثر من 35 عاما بعد اول مشاركة عراقية في هذا المحفل الكروي القاري· وذهب ارسان ازهر (23 عاما) ابعد من ذلك عندما قال ''هذا الانتصار أنسانا كل همومنا اليومية وأزال عنا كل آثار الحسرة والالم الذي نعيشه يوميا نتيجة الاحداث ونأمل ان يكون هذا الانتصار فاتحة خير لبلدنا والمضي صوب الحياة الرغيدة''· واضاف ازهر ''لقد كان هذا الانتصار انتصارا لارادة العراقيين وجاء تتويجا لاوقات كانت اقرب الى المحنة ونحن نتابع منتخبنا واللاعبون أدركوا جيدا باننا لسنا بحاجة الى هموم اخرى''· وخارج العاصمة وفي عموم المدن العراقية كانت احتفالات الجماهير الكروية العراقية لاتقل حجما بل اكثر مظاهر مما شهدته العاصمة بغداد فقد خرج آلاف العراقيين في مدن الناصرية والبصرة والكوت والعمارة جنوب البلاد في تظاهرات خرجت عن نطاق السيطرة· وقد ارتدت هذه الجموع العراقية فانيلة المنتخب العراقي وهي تحمل صورا كبيرة لمنتخب بلادههم وصور لاعبيه والاعلام العراقية الكبيرة· من جهته سارع الناطق الرسمي لخطة فرض القانون في العاصمة بغداد العميد قاسم عطا الموسوي عبر اجهزة التلفزة والاذاعة الحكومية، وناشد العراقيين بالامتناع عن استخدام الاطلاقات النارية تعبيرا عن الفرح· الجهات الحكومية من جهتها شددت على عدم استخدام الاسلحة لاطلاق العيارات خشية التعرض الى حوادث مؤسفة مثلما حصبل بعد انتهاء مباراة العراق وفيتنام في الدور ربع النهائي عندما سقط اكثر من 18 شخصا بين قتيل وجريح· واتخذت السلطات المحلية في العاصمة إجراءاتها احتمالا لامتداد مظاهر الفرح حتى ساعات متأخرة مع قرب بدء ساعات سريان حظر التجوال الليلي في ارجاء بغداد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©