الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارة أميركية على إدلب تقتل الرجل الثاني في «القاعدة»

غارة أميركية على إدلب تقتل الرجل الثاني في «القاعدة»
28 فبراير 2017 01:09
عواصم (وكالات) أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس، مقتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» المدعو «أبو الخير المصري» في غارة نفذتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية في ريف إدلب شمال غرب سوريا، بينما قتل 13 مدنيا سوريا بغارات جوية في نفس المنطقة، في حين سيطر جيش النظام على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف في ريف حلب الشرقي، وعدد من التلال الاستراتيجية، وسط تعليمات روسية للنظام والموالين له بعدم الاحتكاك بقوة «درع الفرات» أو الاشتباك معها. وأوضح عبدالرحمن أن «المصري هو نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري». وأضاف أنه يعتقد أن طائرة أميركية بدون طيار نفذت الغارة بالقرب من معسكر المسطومة في ريف إدلب. ونشرت «هيئة تحرير الشام» بيانا أكدت فيه مقتل المصري في غارة. وهيئة تحرير الشام هي تحالف تشكل مؤخرا في سوريا بقيادة «فتح الشام» التابعة لتنظيم «القاعدة». وفي الوقت نفسه، قتل 13 مدنيا في غارات جوية على بلدة أريحا في ريف إدلب الشمالي صباح أمس، بينما استهدفت قوات النظام السوري بلدة سكيك في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية. وقال محمد هاشم أحد مسؤولي الدفاع المدني في أريحا: «إن طائرة يعتقد أنها روسية، قصفت بقنابل خارقة للتحصينات مناطق سكنية في البلدة، فدمرت ثلاثة مبانٍ، وقتلت 13 مدنيا، بينهم نساء وأطفال. وانتشل فريق الدفاع المدني طفلين على قيد الحياة من تحت ركام منزلهما». وأضاف هاشم أن ثلاثين شخصا لا يزالون تحت الأنقاض، كما انتشلت فرق الدفاع المدني جثث عائلة بأكملها من تحت أنقاض منزلها الذي دمر في القصف الجوي. من جهته، قال مركز حلب الإعلامي: إن قوات النظام المتمركزة في مدينة معان استهدفت بلدة سكيك في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية. كما تعطل مستشفى الهدى في بلدة حَوَر في ريف حلب إثر استهدافه بصاروخ فراغي. وفي ريف حلب الشرقي، أكد مصدر أمني للنظام «سيطرة الجيش على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف وعدد من التلال الاستراتيجية بمساحة إجمالية وصلت إلى أكثر من 600 كلم مربع» منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب. وأفاد المرصد بـ«انسحاب داعش من 23 قرية شرق مدينة الباب» أمس، متحدثا عن «انهيار سريع في صفوفهم». وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول إلى تخوم مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية عربية، جنوب مدينة منبج. وحسب عبد الرحمن، يهدف هجوم قوات النظام المستمر منذ أسبوعين إلى «قطع الطريق أمام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها، بعد سيطرتها الخميس على مدينة الباب، بالإضافة إلى «السيطرة على بلدة الخفسة» الخاضعة للمتشددين. وحسب المرصد، تضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوما من انقطاع المياه جراء تحكم المسلحين بالمضخة. وفي محيط مدينة تدمر، وسع النظام نطاق عملياته العسكرية بهدف «تضييق الخناق أكثر على «داعش». وقال عبد الرحمن إن قواته تقدمت بشكل متسارع في محيط تدمر حيث وصلت أمس إلى مسافة أربعة كيلومترات من جهة الغرب». وأفاد المرصد بأن هذه القوات تواصل تحركها لرسم الحدود مع قوات «درع الفرات»، التي تدعمها تركيا، في مدينة الباب. وذكر أن الريف الشرقي للباب بريف حلب الشمالي الشرقي يشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام. وأضاف أنها تهدف من خلال هذا التقدم إلى رسم الحدود مع القوات التركية والفصائل العاملة في «درع الفرات» عند طريق الباب-الحسكة، كما أن هذا التقدم سيتيح لها محاصرة 13 قرية أو إجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب منها قبل محاصرتها. وقال المرصد: «إنه علم من مصادر موثوقة أن هناك أوامر روسية لقوات النظام والقوى الموالية لها، العاملة على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المقاتلة والمتشددة في درع الفرات، بعدم الاحتكاك أو الاشتباكات معها لأي سبب كان، وعدم الرد على أي إطلاق ناري يأتي من طرفها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©