السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السيارات الكلاسيكية سفر إلى الماضي الجميل

السيارات الكلاسيكية سفر إلى الماضي الجميل
29 مارس 2016 01:37
أشرف جمعة (أبوظبي) جمعت السيارات الكلاسيكية في مهرجان «أم الإمارات» ألواناً شتى من الفنون لاعتناء أصحابها بها، ومن ثم طلائها بألوان مبهجة، إذ كونت الألوان المتداخلة للسيارات الكلاسيكية التي يعود تصنيعها إلى عشرات السنين لوحات تشكيلية كاملة، وهو ما جعل كثير من العائلات تلتف حولها في مظهر جمالي يعبر عن دور المهرجان في استقطاب الأسر ومختلف شرائح المجتمع، وهذه السيارات تعبر عن تطور طبيعة السيارات في مراحل مختلفة من الزمن. وقد احتفظ أصحابها بها في الإمارات، ورفضوا بيعها اعتزازاً منهم بالذكريات القديمة التي لا تزال حاضرة في أذهانهم. اللافت أن الجمهور احتفى بها على طريقته الخاصة، حيث إن طريقة عرضها داخل أروقة المهرجان حفزت الكثير من الزائرين على التقاط الصور التذكارية، ومن ثم محاولة فحص بعضها للتعرف إلى نوعها وتاريخ طرحها في الأسواق. ألوان مختلفة إحدى السيارات التي حملت العلامة «شيفروليه»، والتي أخذت شكلاً مستطيلاً وتتقدمها فوانيس كبيرة تسع إلى أربعة أشخاص بالسائق، حيث احتفظت بشكلها القديم حتى إن الإطار الخلفي لا يزال كما هو، غير أن صاحبها أضاف إليها الألوان المختلفة التي تنحصر في الأحمر والأصفر والأبيض واللون السماوي. وأثناء تدفق الجمهور كان علي راشد يقترب من هذه السيارة شيئاً فشيئاً، وكان يقف إلى جواره ابنه الصغير محمد البالغ من العمر 12 عاماً. ويقول راشد إن هذه السيارات توضح بدقة مراحل مهمة لوجود السيارات في الإمارات، فهي لا تزال تحتفظ بحيويتها رغم مرور السنوات وتقادم العمر، لكنها تعطي لأبناء الجيل القديم إحساساً خاصاً بالسعادة، فهي رافقتهم في أوقات معينة، واحتفظ بها بعضهم ولم يدرك الكثير منهم أهميتها، وفي مهرجات «أم الإمارات» بلغت بي السعادة مداها لكوني أتجول بين بساتين السيارات الكلاسيكية العامرة بكل آيات الفن والجمال. ويذكر محمد علي راشد أنه شعر بانبهار شديد عندما دقق النظر في هذه السيارات التي تخفي الألوان بعض ملامحها، لكنها من وجهة نظره تراثاً قيماً يجب الاحتفاظ بها والإسهام في العناية به، خصوصاً وأن الذي يحتفظ بمثل هذه السيارات هو في الأصل إنساناً مسكوناً بالجمال. طابع مميز وأمام إحدى السيارات التي اكتست اللون الأحمر، وهي ربع نقل، عليها أشكال بعض الطيور، خصوصاً على الأبواب والإطار الإمامي، كان البريطاني روب ديان يطالعها، وفي أثناء ذلك انضمت زوجته إليه لتشاهد أيضاً هذه السيارة التي بدا عليها تقادم الزمن، لكنها لا تزال تحتفظ ببعض الحيوية حتي بدت متماسكة، ويبين تيم أنه عاشق للسيارات الكلاسيكية التي لها طابعها المتميز، خصوصاً وأنها تتحدى الزمن، وتؤكد حضورها في عالم السيارات الحديثة والتقينات المذهلة، ويرى أن أصحاب السيارات الكلاسيكية يستحقون التحية والتقدير لكونهم قدموا في هذا المهرجان مقتنيات ثمينة تبرز حجم العناية بها من قبل أصحابها، فضلاً عن أنها في المهرجان أعطت لوناً من الدهشة وجعلت الجمهور يلتف حولها في سعادة غامرة وتوضح هنا التي تعتز بأن اسمها عربي خالص أن السيارات الكلاسيكية من أجمل المعروضات في المهرجان فهي تعبر عن لحظات ممتعة في الماضي، وهي في الحاضر تمثل للجمهور قيمة تاريخية. علامات مضيئة توقفت زينة أحمد 15 عاماً أمام سيارة من العلامة «ستروين»، إذ إن هذه السيارة كان يبدو عليها القدم بشدة، وهو ما جعلها تتأملها بعمق وفي الوقت نفسها كانت أمل أبو عساف جارت زينة في البيت تلقى نظرة إعجاب إلى هذه السيارة وتذكر زينة أنها استمتعت كثيراً بكل ما في المهرجان من فعاليات وأنشطة، لكنها لم تكن تتوقع أن السيارات الكلاسيكية به بهذا الجمال الآسر، وأنها ستستحوذ على اهتمام قطاع كبير من الجمهور، وترى أمل أن السيارات الكلاسيكية علامات مضيئة في حياة ملاكها، خاصة وأن هذه السيارات تستحق الكثير من العناية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©