السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تبدأ مناورات بحرية وروسيا ترفض استخدام القوة ضدها

29 ديسمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران، موسكو) - بدأت إيران أمس مناورات بحرية كبرى تستمر ستة أيام في مياه مضيق هرمز، جنوب الخليج العربي، وبحر عمان وشمالي المحيط الهندي لاختبار الحرب الإلكترونية ومنظومات دفاعية، فيما حذرت روسيا من استخدام القوة العسكرية ضدها لوقف برنامجها النووي. وقد أصدر قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أوامره بانطلاق مناورات «الولاية 91» الكُبرى من فوق سطح غواصة من طراز «طارق». وأوضح أن الهدف الأساسي منها هو اختبار الأنظمة والأسلحة الجديدة والمنظومات الدفاعية والصاروخية والسفن القتالية والغواصات، وتدريب الوحدات على القتال البحري ومواجهة التحديات، ونقل الخبرات من الوحدات القديمة إلى الوحدات الجديدة، وسيتم خلالها استخدام تقنيات محلية غير معروفة لاكتشاف عدو مفترض والقضاء عليه، كما سيتم اختبار الحرب الإلكترونية بشكل جاد.وقال للصحفيين إن قسماً كبيراً من هذه المناورات سيجري لأول مرة في المياه الدولية، وإن إيران لن تنتهك المياه الإقليمية لدول الجوار مطلقاً. وأضاف «هذه المناورات هي تخصصية تتميز بإشراك قوات أقل تؤدي مهام خاصة في القتال البحري. كما ستشارك فيها المروحيات وطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع بحري، إضافة إلى السفن القتالية والفرقاطات وغواصات الجيش الإيراني». إلى ذلك، نفذ أكثر من 20 ألف فرد من قوات المتطوعين الإيرانيين «الباسيج» مناورات «نحو بيت المقدس» في محافظة كلستان شمال إيران يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وفي محافظة خوزستان (عربستان) جنوب إيران أمس، استعداداً لمواجهة أي احتجاجات شعبية في إيران. وحذر مسؤولون إيرانيون من مغبة «مؤامرة جديدة» تقوم بإعدادها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية لإشعال الاحتجاجات الشعبية، على هامش انتخابات الرئاسة الإيرانية يوم 12 يونيو المقبل. من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أمس الأول «إن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يلقي بظلاله على عملية المفاوضات وهذا أمر مقلق”. وأضاف «ندعو جميع شركائنا إلى العمل بحذر. إن التهديد باستخدام القوة يحول دون التوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف، وقد يؤدي استخدام القوة إلى عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والعالمي، خاصة في ظروف التوتر المتزايد في الشرق الأوسط». ورأى لافروف أن هناك فرصة لنجاح المفاوضات بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وقال «إن الحوار في إطار السداسية يسير بصعوبة فعلا. إلا أن له آفاقاً دون شك». وأضاف «تمكنا خلال العام الماضي من التوصل إلى بعض النقاط ويجب المضي قدماً على هذا الأساس. نحتاج إلى جهود دؤوبة لتحقيق نتائج إيجابية». وتابع قائلاً «لا تتوافر لدينا أدلة تؤكد أن القيادة الإيرانية قررت تطوير برنامج نووي عسكري، ويتعين على المجتمع الدولي الرد بصورة ملائمة على خطوات بناءة تقوم بها إيران، بما في ذلك الوقف التدريجي للعقوبات وإلغاؤها سواء أكانت أحادية الجانب أم مفروضة من مجلس الأمن الدولي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©