الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع السياحي في مصر بانتظار استقرار الأوضاع الأمنية لاستعادة الانتعاش

القطاع السياحي في مصر بانتظار استقرار الأوضاع الأمنية لاستعادة الانتعاش
6 فبراير 2012
(دبي) - يترقب القطاع السياحي في مصر استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد لاستعادة عجلة الانتعاش مرة أخرى، بعد الخسارة القاسية التي تعرضت لها السياحة خلال عام 2011، والتي هبطت عائداتها بنسبة 33%، بحسب مسؤول في وزارة السياحة المصرية. وأكد سامي محمود، وكيل وزارة السياحة المصرية ورئيس قطاع السياحة الدولية في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي متانة الأسس التي يقوم عليها القطاع السياحي في مصر، الأمر الذي يسهم في المحافظة على موقعها المميز على خريطة الوجهات السياحية في العالم. وقال محمود خلال فعاليات مؤتمر المركز العربي لدعم السياحة في كل من مصر وتونس، الذي استضافه فندق اتلانتس النخلة امس، انه رغم الخسائر التي سجلتها السياحة المصرية في عام 2011، نتيجة التحولات السياسية بعد ثورة 25 يناير، فإن المقومات السياحية التي تتمتع بها مصر ستمكنها من استعادة الانتعاش مرة أخرى مع استقرار الأوضاع السياسية والأمنية. ويسعى مؤتمر المركز العربي لدعم السياحة وتشجيع وتنشيط السياحة العربية وتوجيهها إلى مصر وتونس من خلال التركيز على ثلاث دول رئيسة في منطقة الخليج العربي؛ وهي الإمارات والسعودية والكويت التي تعتبر أكبر ثلاث دول تصدر السياحة العربية إلى مصر. وتعتبر دبي المحطة الأولى، تليها أبوظبي الثانية في شهر مارس، ثم تنتقل المبادرة إلى القاهرة في شهر أبريل لتختتم في الرياض بشهر مايو، وذلك قبل إجازات الصيف في الخليج. وتشمل المبادرة عددا من الفعاليات الإعلامية المكثفة ولقاءات مع المعنيين بالسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، واجتماعات مع صانعي القرار والهيئات الإعلامية ووكالات السفر وعروضاً للمنتج السياحي المصري.وقال محمود إن السوق الخليجية تعد من أهم الأسواق المصدرة للسياح بالنسبة لمصر، حيث زار مصر خلال عام 2010 نحو 800 ألف سائح، فقدت منهم مصر نحو 50% خلال العام الماضي، فيما زار مصر نحو 500 ألف سائح سعودي خلال عام 2010، وانخفض عددهم إلى نحو 200 ألف سائح خلال العام الماضي، مؤكداً أن السياحة العربية لمصر انخفضت بنسبة وصلت إلى 57% خلال العام الماضي. اتلانتس النخلة إلى ذلك، نمت أعداد النزلاء لدى منتجع اتلانتس النخلة في دبي من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 16% خلال العام الماضي، بحسب بريت أرميتاج نائب الرئيس الأول للمبيعات في منتجع اتلانتس، متوقعا أن تزيد هذه النسبة خلال عام 2012 بنحو 10%. وأشار أرميتاج إلى انه رغم التحولات التي قد تشهدها الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة مثل دول الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تهز أوروبا حاليا، بالإضافة إلى روسيا التي ستشهد الانتخابات الرئاسية، فإنه بوجه عام تظل دبي وجهة رئيسية للعديد من الأسواق الأخرى في آسيا وافريقيا، بالإضافة إلى السوق الخليجية والعربية. بدوره، قال علي بومنصر رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية السياحية إن القطاع السياحي في دولة الإمارات شهد خلال العام الماضي معدلات نمو قوية، عادت به إلى مستويات أعوام الطفرة السياحية في عامي 2006 و2007، وذلك على الرغم من تضاعف الطاقة الاستيعابية للفنادق في الدولة. وأضاف أن الأمن والاستقرار اللذين تتميز بهما دولة الإمارات يؤهلانها لأن تكون أفضل الوجهات السياحية على مستوى المنطقة خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن هناك نصيبا كبيرا للسائحين العرب خاصة الخليجيين من إجمالي زوار الدولة. وأشار إلى أن السوق السياحية الإماراتية شهدت نمواً في أعداد السائحين بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، حيث تراوحت نسبة النمو بين 30 و35% إذا ما تمت مقارنتها مع أعداد السائحين خلال عام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©